نجح برشلونة بعد طول انتظار في طي صفحة حقب أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما فاز بكأس السوبر الإسباني.

برشلونة نجح في الفوز بلقب كأس السوبر الإسباني للمرة الـ14 في تاريخه، عقب انتصاره في النهائي على ريال مدريد بنتيجة 3-1.

اللقاء الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي، في العاصمة السعودية، الرياض، شهد تحقيق برشلونة لأول لقب له في جميع المسابقات بعد غياب عامين.

وكان آخر لقب حققه برشلونة جاء منذ 638 يوما، وتحديدا حين فاز بكأس ملك إسبانيا، عقب انتصاره في النهائي على أتلتيك بلباو 4-0 يوم 17 أبريل/ نيسان 2021.

هذا النهائي شهد آخر تتويج لبرشلونة، بحضور ميسي، والذي نجح خلاله في تسجيل ثنائية من الرباعية، لكن لم تسر الأمور كما تريد جماهير البارسا، وغادر "البرغوث" قلعة "البلوجرانا".

رحيل ميسي كان صادما، لكنه جاء نتيجة أزمة النادي الكتالوني الاقتصادية، وفشله في تسجيل عقد النجم الأرجنتيني برابطة الدوري الإسباني، بسبب لوائح اللعب المالي النظيف، رغم موافقة ميسي على تخفيض راتبه بنسبة 50%.

وبعد رحيل ميسي في أغسطس/ آب 2021 بشكل مجاني صوب باريس سان جيرمان، بدأ برشلونة يبحث عن استعادة توازنه والانطلاق في حقبة جديدة، لكنه عانى في الموسم الماضي من تخبط النتائج، ما ترتب عليه إقالة المدرب الهولندي رونالد كومان.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قرر برشلونة الاستعانة بأحد أساطيره لتدريبه، وهو تشافي هيرنانديز، قادما من رحلة تدريبية ناجحة رفقة السد القطري.

ورغم أن الأمر لم تسر كما يريد برشلونة في الموسم الماضي، لكنه قرر القيام بصفقات قوية، ترتب عليها تخليه عن بعض أصوله لعدد من السنوات من أجل تمويلها، وفي مقدمة هذه الصفقات البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

ومع أن بداية برشلونة هذا الموسم كانت متخبطة، حيث ودع دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، لكن كان واضحا إيمان إدارة النادي والمشجعين بالفريق الحالي ومشروع تشافي هيرنانديز.

وبالفعل وبعد 638 يوما من آخر بطولة له، نجح برشلونة في تحقيق أول لقب له بعد حقبة ميسي، وهو كأس السوبر الإسباني، والذي جاء على حساب الغريم الأزلي ريال مدريد.