كان على بعد خطوتين من التأهل مع الثمانية الكبار

نجح منتخبنا الوطني لكرة اليد في تحقيق المركز السادس عشر على سلم الترتيب العام الذي يتضمن 32 منتخباً ضمن منافسات بطولة العالم المقامة في كل من بولندا والسويد خلال الفترة من 11 لغاية 28 يناير 2023م، والذي يعتبر أفضل ترتيب يحقق المنتخب خلال تاريخ مشاركاته الخمس ضمن منافسات بطولة العالم.

وظهر منتخبنا بمستوى فني قوي ومغاير عما كان عليه في البطولات الماضية، والذي عكس التألق الكبير للمحاربين في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو خلال عام 2021م، حيث كان منتخبنا قادراً على تحقيق نتيجة إيجابية لولا بعض العوامل التي حالت دون ذلك وأهمها زيادة الدعم والرعاية لأحد أنجح الفرق الرياضية في تاريخ البحرين. بدليل كونه الوحيد الذي وصل كأس العالم من بين الألعاب الرئيسية التقليدية ، ناهيك عن الأولمبياد.

أما فنيا ... فمن أبرز العوامل التي منعت منتخبنا في تحقيق الانتصار على مصر والتي تعتبر أبرز مبارياته لقطع نصف المشوار نحو العبور لربع النهائي هو إضاعة العديد من الفرص التي كانت كفيلة لحسم المواجهة أمام منتخب منافس على اللقب العالمي، حيث لم يكن التسرع هو السبب في التضييع، بل تألق الحارس كريم هنداوي الذي وقف سداً منيعاً أمام العديد من محاولات الأحمر.

كما أن المنتخب شهد تراجعاً واضحاً في أدائه خلال الشوط الثاني من مباراته أمام كرواتيا والتي كانت في حال فوز منتخبنا على مصر هي الفاصلة للعبور إلى الدور القادم، وذلك بعد الأخطاء العديدة التي وقع فيها لاعبونا، مما أعطى الفرصة للكروات في توسيع الفارق وحسم المواجهة لمصلحتهم.

وبالنظر بشكل عام لأداء منتخبنا في البطولة، تعتبر نتيجة المحاربين هي الأفضل في جميع مشاركات المنتخب العالمية، وخاصة أن التألق كان في دور المجموعات من خلال حلول منتخبنا ثانياً في الترتيب العام برصيد 3 نقاط خلف الدنمارك بطلة العالم، وذلك بعد تعادلهم أمام تونس في انطلاقة المشوار، ومن ثم خسارتهم من الدنمارك والتي كانت متوقعة أمام حامل اللقب، إلى جانب الانتصار المستحق على بلجيكا والذي أعطى منتخبنا وصافة المجموعة.

وفي الدوري الرئيسي، حقق منتخبنا انتصاراً كبيراً على منتخب الولايات المتحدة في أفضل مباريات المحاربين خلال البطولة، مع تعرضهم للخسارة في مواجهة مصر التي كان خلالها منتخبنا قادراً على الفوز، ومن ثم خسارته مواجهتهم أمام كرواتيا في ختام المشوار العالمي.

وحول أداء منتخبنا في البطولة، فقد بان التطور بشكل ملحوظ على الأداء العام للمحاربين، إلى جانب ما تمتع به من قدرة على العودة في حال التأخر بالنتيجة، وكذلك القدرة في مواجهة اللاعبين ذوي القدرات الجسمانية القوية، والسرعة في الاختراق من العمق، وكذلك إيجاد الحلول المناسبة من عناصر الخبرة للتسجيل.