حسين الدرازي


كل الأنظار ستكون موجهة اليوم ناحية إستاد مدينة خليفة الرياضية لمتابعة اللقاء الكبير بين الرفاع والمحرق في قمة دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة الملك، وبالرغم من وجود ثلاث مباريات أخرى في هذا الدور إلا أن هذه الموقعة الهامة سرقت الأضواء من الكل وبات التركيز عليها كبيراً للغاية، لم لا وهي تجمع قطبي كرة القدم البحرينية وهما المحرق صاحب البطولات الأكبر والرفاع الذي يليه في الترتيب.

المباراة تحمل في طياتها الكثير، ولكن الأهمية الكبرى لها أن الفائز سيواصل مشواره نحو الكأس الملكية وسيواصل طريقه في المنافسة على بطولتي الموسم «الدوري وكأس جلالة الملك»، بينما الخاسر سيكون أمامه فقط بطولة الدوري للمنافسة عليها.

من الأمور اللافتة في لقاء اليوم أنه المفترض أن يشهد مشاركة بعض المحترفين لأول مرة في «الكلاسيكو» البحريني، على إثر التعاقدات التي حصلت قبل أيامٍ قليلة، فالمحرق سيتسلح باللاعب الكولومبي الجديد فيكتور اربوليدا والذي تم تقديمه رسمياً، بينما الأخبار كانت تُشير للتعاقد مع محترف آخر وهو محمد سولومبا مهاجم منتخب مالاوي لكن لم يتم الإعلان عن شيء بهذا الخصوص.

وفي الجانب الآخر، فإن الرفاع استعان مؤخراً باللاعب الإسباني ماورو الذي يلعب في طرفي الوسط وتم الإعلان رسمياً عن هذه الصفقة ولكن اللاعب لم يلعب أي مباراة حتى الآن ما السماوي، وربما يكون ظهوره الأول في لقاء الجمعة، بينما هنالك لاعب آخر بات يمتلك خبرة في الملاعب البحرينية وهو الروسي آرتيم الذي تم التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة قادماً من النادي الأهلي الذي لعب له منذ منتصف الموسم الماضي، وشارك آرتيم في جزء بسيط من مباراة الرفاع الأخيرة أمام الخالدية في الدوري. أحياناً بعض المدربين لا يلجؤون لإشراك لاعبيهم الجدد في مثل هذه المباريات تحسباً لأمور الانسجام والتأقلم، ولكن البعض الآخر يشركهم من أجل مباغتة الفريق الآخر كون ذلك الفريق لا يعرف إمكانياتهم، والسؤال هنا لمدربي الفريقين، لأي كفة تميلون؟ هل ستؤخرون إشراك اللاعبين الجدد لعند الحاجة في الشوط الثاني مثلاً، أم ستلجؤون لعنصر المفاجأة ويتم إشراكهم من البداية!؟.