حسين الدرازي
ستكون أندية دوري ناصر بن حمد الممتاز الـ12 في دوامة من المنافسات طيلة 11 جولة متبقية، وهي تُشكل جولات القسم الثاني بالكامل والذي سينطلق اليوم الثلاثاء وسيستمر غالباً حتى شهر مايو القادم، وستتخلله فترة توقف دولية واحدة بنهاية شهر مارس وفيها من المقرر أن يلعب منتخبنا الوطني بطولة غرب آسيا في الإمارات العربية المتحدة.

التساؤلات عديدة عما سيكون عليه وضع جميع الفرق في القسم الثاني والذي سيكون حاسماً بالنسبة لصراع المنافسة على اللقب أو الهبوط لدوري الدرجة الثانية، وفقط فريق واحد حالياً بات بعيداً وفي المؤخرة وهو البديع الذي جمع نقطتين فقط، لكن حديثنا هنا عن صراع القمة.

فالمحرق المتصدر والذي يمتلك 23 نقطة كان يسير في الاتجاه الصحيح وبنسقٍ تصاعدي وحافظ على القمة في ظل تعثرات المُلاحقين، لكنه تراجع بشكلٍ واضح في الجولات الثلاث الأخيرة وخسر ست نقاط من خلال التعادل ثلاث مرات مع الخالدية ثم الأهلي وبعدها سترة، وهو الوضع الذي سمح للفرق الأخرى بالاقتراب منه، إذ نجح المنامة في تقليص الفارق لنقطتين فقط والرفاع اقترب وبات بفارق 4 نقاطٍ فقط عن المتصدر.

ماحصل في الجولات الأخيرة لم يكن مرضياً بكل تأكيد لعشاق المحرق الذين كانوا يريدون توسيع الفارق أكبر، لكن هنالك بعض الفرق الأخرى سعيدة بتعثرات المحرق كالمنامة والرفاع والخالدية، وحقاً «مصائب قومٍ، عند قومٍ فوائد»، وهي سعيدة ليست لأنها لاتحب المحرق ولكن لأن هذا الأمر في مصلحتها بالتأكيد وبالتالي تريد استغلال ذلك بشكل أكبر في الجولات القادمة، وأيضاً المُحايدون يريدون إثارة أكبر والوضع الحاصل حالياً يرفع من مستوى المنافسة وسيجعل الجولات القادمة مرتقبة ومُثيرة للغاية، والمحرق سيكون أمام تحدٍ كبير للحفاظ على صدارته، بالذات كونه سيلتقي مع فريقين مُنافسين في أول ثلاث جولات بالقسم الثاني وهما الخالدية والرفاع في الجولتين الثانية والثالثة، والفريق لو فاز فيهما فبالإمكان أن يستعيد وضعه من جديد ويكون المُرشح الأقوى والأبرز لنيل اللقب الغائب عنه من 2018، لكن إن حصل العكس فالفريق سيدخل في دوامة لانعرف كيف يخرج منها بالذات في ظل خسارته لكأس الملك قبل أيام أمام الرفاع، وهذا مع عدم إغفال قوة المباراة الأولى للمحرقاويين في القسم الثاني والتي ستكون أمام سترة المتطور والذي تعادل سلبياً معه في ختام القسم الأول.