وليد عبدالله
بعد القرارات التحكيمية الخاطئة والمتكررة في مسابقاتنا الكروية

الجميع يؤمن بأن القرارات التحكيمية جزء مهم ورئيس في أي رياضة لاسيما كرة القدم، فلا يمكن أن تسير مباراة أو بطولة من دون أطقم تحكيمية، وذلك من أجل إدارتها على الشكل الذي يحفظ للفرق الكروية حقوقها داخل أرضية الملعب.

ولكن عندما تصاحب القرارات التحكيمية قرارات خاطئة ومتكررة تؤثر على سير المباريات ونتيجتها، دون وجود عوامل مساعدة تقلل وتمنع حدوث تلك الأخطاء التحكيمية في حق الفرق، فيجب أن تكون هناك وقفة جادة لتصحيح هذا الوضع لإنقاذ التحكيم البحريني.

ويبدو أن أبرز مثال على ذلك، ما شهدته مؤخراً مباراتي الدور قبل النهائي للنسخة الـ46 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم، من قرارات تحكيمية مؤثرة على سير تلك المواجهتين، والتي تسببت في أن تضع المنامة والرفاع خارج سباق المنافسة على لقب هذه النسخة من المسابقة. علاوة على ذلك، الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباريات في الجولات الـ12 الماضية لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز.

ولعل تقنية «VAR» ستكون حلاً مناسباً مع أصوات الفرق الكروية التي تطالب بتطبيق هذه التقنية في مسابقاتنا، وذلك للتقليل من الأخطاء التحكيمية، التي أصبحت متكررة ومؤثرة على سير المباريات.

حكامنا أمام فوهة المدفع!

أصبح حكامنا اليوم أمام مواجهة النقد اللاذع للقرارات التحكيمية وبالتحديد الخاطئة التي تصاحب المباريات في جميع المسابقات الكروية.

فالحكام رغم اجتهادهم في إدارة تلك المواجهات، إلا أنهم معرضون لاتخاذ قرارات غير صائبة داخل أرضية الملعب، حيث إن لتلك القرارات تأثيراً كبيراً في أن تضع جهودهم في مهب الريح، خصوصاً مع انعدام وجود عامل مساعد قد يقلل أو يمنع من حدوث الخطأ في تلك القرارات.

«VAR».. يحتاج لقرار!

الاتحاد البحريني لكرة القدم يمتلك ملفاً كاملاً عن تقنية VAR بالقيمة المالية وبجميع الاحتياجات التي يجب توافرها لتطبيق هذه التقنية في ملاعبنا.

حيث سبق وأن أجرى الاتحاد قبل انطلاقة الموسم الرياضي الحالي دراسة متكاملة من خلال لجنة الحكام ودائرة شؤون الحكام بالاتحاد، حول إمكانية تطبيق هذه التقنية والاحتياجات التي يجب توافرها، كما أن الدراسة تضمنت تسعيرات الشركات المتخصصة في تطبيق هذه التقنية في الملاعب الكروية، حيث تبلغ قيمة تطبيق تقنية الفار حوالي 300 ألف دولار أمريكي سنوياً.

إلا أن اتحاد الكرة لا يملك الموازنة التي من خلالها يستطيع أن يطبق هذه التقنية في مسابقاته.

فالاتحاد ينتظر تحرُّكاً فعلياً من الجهات الرياضية لدعم هذا الملف، الذي أصبح ضرورة يجب على الجهات الرياضية أن تلفت له ليس فقط على مستوى لعبة كرة القدم، بل على جميع الألعاب الجماعية التي يمكن أن تطبق هذه التقنية في مسابقاتها، وذلك من أجل أن يتحقق أكبر قدر من العدالة التحكيمية في الملاعب، بدلاً من إلقاء اللوم الكامل على طاقم التحكيم ويصبح شماعة لخسارة الفرق في العديد من المباريات!