حسين الدرازي
ينتظره طريقان متناقضان أمام المنامة

يعيش الفريق الرفاعي في هذه الفترة حالة من عدم الاستقرار والتذبذب في المستويات والنتائج من بين مباراة لأخرى، وهذا ما اتضح من خلال مواجهات الفريق السماوي الأخيرة في مسابقتي كأس جلالة الملك التي خرج منها، ودوري ناصر بن حمد الممتاز، والتي جعلت عشاق الفريق يضعون أيديهم على قلوبهم جراء هذا التباين في النتائج والذي ربما يُكلف الرفاع الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، خصوصاً في ظِل وجود عدة فرق تتنافس على اللقب وهي المنامة المتصدر صاحب الـ27 نقطة ثم تأتي 4 فرق بنفس الرصيد 24 نقطة وهي الخالدية والمحرق والرفاع وسترة، وبعدها الأهلي صاحب النقاط العشرين والذي بإمكانه أن يزحف للأمام.

حالة عدم الاستقرار واضحة تماماً من خلال النتائج من عودة المنافسات من جديد بعد فترة التوقف بسبب كأس الخليج، إذ بعدها بدأ الرفاع مشواره بخسارة مُرة من الرفاع الشرقي المتأخر في الترتيب بهدف وحيد رغم أن الرفاع بهذه المباراة قدم أداءً مميزاً، ثم حقق الفريق نتيجة لافتة بالفوز على الخالدية بثلاثة أهداف لهدف، وأتت مباراة كأس الملك أمام المحرق والتي نجح السماوي في تجاوزها عبر ركلات الترجيح وأتبعها بالفوز على البحرين في الدوري بثلاثية نظيفة، قبل العودة لدوامة التعثرات من جديد، إذ خرج من كأس الملك على يد الأهلي بركلات الترجيح، وأتبعه بتعادلٍ أمام الشباب المتأخر كلف الفريق الشيء الكثير، وأتت المباراة الأخيرة وتعادل فيها الرفاعيون مع المحرق سلبياً، والآن أمامه مباراتان صعبتان قادمتان مع المنامة المتصدر والأهلي العنيد الذي أخرجه من كأس الملك.

وأيضاً لو ألقينا نظرة على مواجهات القمة للفريق الرفاعي هذا الموسم نجد أنه حقق الفوز مرة واحدة فقط وكانت على الخالدية، بينما واجه المحرق ثلاث مرات وعجز عن الفوز فيهم (مباراة كأس الملك حسمها الرفاع بالترجيح، ورسمياً تُسجل كتعادل)، وخسر الفريق مباراة القسم الأول من المنامة، بينما تعادل مع سترة، وخرج أمام الأهلي من كأس الملك وخسر أمامه كذلك في الدوري!.

ورغم كل ذلك فالفريق بإمكانه العودة للواجهة من جديد وبقوة أيضاً، إذا ما حقق الفوز في المباراة القادمة على المنامة، لأنه سيتساوى معه بالنقاط، لكن الخسارة لو حصلت فإنها تعني تقلص فرص المحافظة على اللقب، خصوصاً كما ذكرنا في البداية بخصوص كثرة المتنافسين.