حسين الدرازي

بات فريق نادي الشباب بمثابة «حديث الساعة» في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بسبب تحقيقه الانتصار تلو الآخر، والنجاح تلو النجاح، وكل ذلك جاء منذ أن استلم المدرب هشام الماحوزي زمام الأمور في البيت الماروني من الجولة الثانية في القسم الثاني والتي لعب فيها الفريق مع الرفاع وتعادل بهدفين لكليهما، ثم فاز على الحالة والبديع والبحرين والشباب، ليقترب بشكلٍ كبيرٍ من البقاء بشكل مباشر في دوري الكبار ودون خوض حتى المُلحق، علماً بأن صاحبا آخر مركزين «الحادي عشر والثاني عشر» يهبطان بشكلٍ مباشر للدرجة الثانية، والتاسع مع العاشر يخوضان المُلحق مع ثالث ورابع الدرجة الثانية، وفريقان من هؤلاء الأربعة سيكونان بين الكبار، واثنان يهبطان.

ومع المباريات الخمس التي ذكرناها بالأعلى، فإن الماروني لعب مباراة أخرى أيضاً كانت بداية القسم الثاني وخسرها من الخالدية بهدفٍ دون رد، لكنها كانت مع المدرب السابق الاردني إبراهيم حلمي الذي انتقل للرفاع الشرقي وصاحب ذلك الانتقال بعض الشد والجذب بعد خروج المدرب بتصريحات إعلامية ليرد عليه الشبابيون ببيانٍ مُطول، ثم ردوا عليه في الملعب وهزموا فريقه الشرقي هذه المرة بهدف من اللاعب أحمد كوري ليقفزوا برصيده إلى 23 نقطة في المركز السابع، ومبتعدين عن مركز الهبوط المباشر بعشر نقاط وعن مركز المُلحق بخمس، وهم باتوا الفريق الأكثر تحقيقاً للقفزات في القسم الثاني من خلال الصعود من المركز الـ11 إلى السابع، ويتساوون مع الخالدية في المركز الثاني كأكثر فريق حصداً للنقاط في القسم الثاني برصيد 13 نقطة لكليهما من 4 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة، بينما الصدارة ستراوية بأربع انتصارات وتعادلين.

ومع «صفقة الشتاء» المدرب هشام الماحوزي فقد لعب الشباب خمس مباريات وجمعوا 13 نقطة وحققوا «كلين شيت» أي الشباك النظيفة ثلاث مرات وسجلوا 10 أهداف واهتزت شباكهم 4 مرات، بينما قبلها مع حِلمي جمعوا 10 نقاطٍ فقط في 12 مباراة وحققوا 3 «كلين شيت» وسجلوا 8 أهداف وتلقى مرماهم 13 مرة!

وتبقت للماروني خمسة اختبارات حتى نهاية الدوري ويجب عليه أن يواصل فيها اللعب بالنسق التصاعدي إذا ما أراد الثبات بين الكبار بدلاً من الدخول في نفق الحرج مع احتمالية تقدم الفرق التي تقع خلفه، والمباريات الشبابية المتبقية ستكون مع المحرق ثم المنامة فالأهلي والحد وأخيراً مع سترة.