تُعتبر الإصابات نقطة سلبية يسقط فيها لاعبو كرة القدم، حيث تتراجع بعدها مستوياتهم بشكل كبير، وقد لا يستعيدون أفضلها أبداً بعد ذلك.
غير أن الأمر لم يكن كذلك مع النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، الذي منحته إصابة قوية دفعة للأمام حتى بات أحد أبرز اللاعبين في العالم.
قصة إصابة فيكتور أوسيمين
أوسيمين انضم إلى نابولي في صيف 2020، قادما من ليل الفرنسي في صفقة قوية بلغت قيمتها 75 مليون يورو في ذلك الحين.
وبعد نحو عام ونصف من انتقاله، وتحديداً في 21 نوفمبر 2021، تعرض اللاعب النيجيري لإصابة قوية في الوجه، خلال مواجهة إنتر ميلان في الدوري الإيطالي.
وجاءت الإصابة عندما اصطدم وجه أوسيمين بالجانب الخلفي من رأس السلوفاكي ميلان سكرينيار، مدافع إنتر ميلان، ليسقط أرضاً.
فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي
وأوضحت الفحوصات التي أجريت بعد المباراة أن أوسيمين تعرض لإصابة بكسر في عظم الوجنة بالوجه، ليكون مُجبراً على إجراء عملية جراحية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن المهاجم النيجيري كان مُعرضا لفقدان بصره وفقاً لما أكده البروفيسور الذي أجرى له العملية الجراحية.
وبالفعل، خضع أوسيمين للعملية، ليغيب عن الملاعب لمدة 54 يوماً، ليغيب عن 12 مباراة خاضها «البارتينوبي» في كل المسابقات.
ماذا قدم أوسيمين مع نابولي؟
قبل تلك اللحظة، كان أوسيمين هدافا مميزا مع نابولي، حيث خاض في الفترة من 1 سبتمبر 2020 حتى 21 نوفمبر 46 مباراة بمختلف المسابقات.
وخلال تلك المباريات، سجل المهاجم النيجيري 19هدفاً، وصنع 5، ما يعني أنه كان يسهم بهدف في كل مباراتين تقريباً.
فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي
وبعد غياب طويل، عاد أوسيمين للمشاركة، ولكنه ظل مجبراً على ارتداء قناع واقٍ للوجه في كل مباراة يخوضها، لعدم التعرض لإصابة خطيرة.
ورغم ذلك، تحول أوسيمين إلى مهاجم خارق، حيث شارك منذ عودته في 17 يناير 2022 وحتى الآن في 45 مباراة بمختلف المسابقات.
وخلال تلك المباريات، سجل مهاجم ليل السابق 34 هدفاً وقدم 9 تمريرات حاسمة، أي أنه يُسهم بهدف في كل مباراة تقريباً.