في الوقت الذي يحاول فيه روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا، استغلال كل أوراقه لترميم صفوف الآزوري، فإن قائمته الأخيرة واجهت بعض الانتقادات.
وكان مانشيني كشف مؤخراً عن قائمة ضمت 30 لاعباً لخوض مباراتي إنجلترا ومالطا في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا «يورو 2024»، بينهم 3 لاعبين ينضمون للمرة الأولى.
وضمت قائمة اللاعبين الثلاثة الجدد كلا من فلاديميرو فالكوني حارس ليتشي الإيطالي، وأليساندرو بونجيورنو مدافع تورينو الإيطالي، بجانب ماتيو ريتيجي مهاجم أتلتيكو تيجري الأرجنتيني.
وبجانب بعض الانتقادات المعتادة، أثار استدعاء المهاجم ريتيجي «23 عاماً» المولود في الأرجنتين أزمة خاصة، نظراً لأنه قام بتمثيل منتخب راقصي التانجو للشباب تحت 19 و20 عاماً سابقاً، ورأى البعض أن هناك كثيرين أفضل منه كان من الممكن استدعاؤهم لتعزيز القدرات الهجومية للآزوري.
وكشف مانشيني، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، أنه لم يتوقع قبول اللاعب المعار من بوكا جونيورز الأرجنتيني إلى مواطنه تيجري دعوة الانضمام لمنتخب إيطاليا بهذه السهولة.
وقال المدرب الوطني الإيطالي في هذا الصدد: «تابعناه لبعض الوقت، ووجدنا أنه لاعب شاب ويتمتع بإمكانات كبيرة وينتظره مستقبل مشرق.. لم نتوقع موافقته، وترددنا بعض الشيء في الحديث معه، لكنه وافق على الفور، ونأمل أن يكون عنصرا مهما في تشكيلتنا».
وواصل مانشيني: «قلت من قبل إن اللاعبين المولودين في إيطاليا ينبغي أن يلعبوا لصالح المنتخب الوطني، لكن هذه المشكلة لم تكن موجودة، والعالم تغير، وكل المنتخبات الوطنية الأوروبية لديها لاعبون من مزدوجي الجنسية، وبينهم إيطاليون».
وأكمل المدرب «من غير المجدي الحديث عن ذلك الأمر، ففي إيطاليا هناك خيارات قليلة، ويجب استغلال كل الأوراق المتاحة لحل أزماتنا».
وعن أسباب قلة المواهب الإيطالية في الفترة الأخيرة قال: «لم يعد أحد يلعب في الشارع في إيطاليا.. في الماضي كنا نلعب 3 أو 4 ساعات في الشارع ثم نتوجه إلى التدريب، لكن هذا الأمر لم يعد قائماً الآن».
وختم مدرب منتخب إيطاليا تصريحاته بالقول: «ليس من قبيل المصادفة في هذا الصدد أن اللاعبين المولودين في دول مثل أوروغواي أو الأرجنتين أو البرازيل يلعبون كثيراً في الشارع، لذا فإنهم يتمتعون بمهارات كبيرة».
يذكر أن منتخب إيطاليا يستضيف إنجلترا في مدينة نابولي يوم الخميس المقبل، قبل أن يسافر للقاء مالطا يوم الأحد 26 مارس الحالي.