وليد عبدالله
لم يقف الحظ مع فريق النادي الأهلي عندما خسر حلمه بتحقيق النجمة السادسة في مسابقة كأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم، وذلك عندما خرج بهزيمة أمام فريق نادي الحالة في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين يوم الجمعة الماضي على ملعب إستاد مدينة خليفة الرياضية، والتي انتهت لصالح الحالة وتحديداً بركلات الحظ الترجيحية بنتيجة 6/5.
ولعل الأسباب التي أدت لخسارة الأهلي في هذه المواجهة ترتكز بالدرجة الأولى على جزئيات بسيطة أبرزها التركيز الذهني وعدم استغلال الفرص بالشكل الصحيح. فعلى الرغم من أفضلية الفريق في الاستحواذ والتقدم وصناعة الفرص طوال الوقت الأصلي والأشواط الإضافية، إلا أنه لم يحسن في ترجمة ذلك عبر زيارة شباك فريق الحالة وحسم الأمور لصالحه طوال 120 دقيقة.
وقد ظهر فقدان التركيز والحالة الذهنية على لاعبي الأهلي بشكل واضح عندما اتجهت المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية. فلاعبو الفريق لم يكونوا عند الموعد ولم يستغلوا ضياع تسديدات لاعبي الحالة، الأمر الذي حسم الأمور لصالح الكتيبة البرتقالية التي نجحت في الظفر بلقب المسابقة.
وسيكون الجهازان الفني والإداري للفريق مطالبين بإخراج اللاعبين من حالة الهزيمة في نهائي أغلى الكؤوس والذي كان يعتبر مباراة الموسم الحالي، من أجل التركيز على ما تبقى من مباريات مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، حيث تنتظر الفريق 4 مباريات قبل انتهاء هذا الموسم الكروي.
لطف الله «كفيت ووفيت» !
قدم الحارس الدولي إبراهيم لطف الله نفسه بشكل لافت التي جمعت فريقه بفريق نادي الحالة في النهائي كأس جلالة الملك لكرة القدم.
وتصدى الحارس لطف الله لثلاث ركلات ترجيحية ضمن الركلات التي نفذها لاعبو فريق الحالة، خلال ركلات الحظ الترجيحية في المباراة النهائية.
ورغم براعة الحارس في التصدي لتلك الركلات الحاسمة، إلا أن ذلك لم يشفع لفريقه بالتتويج بلقب أغلى الكؤوس.
ولعل ما قدمه الحارس من مستوى في هذه المباراة، كان يستحق أن يعانق من خلاله الكأس الغالية، إلا أنه خرج من المباراة كبطل غير متوّج.
ويعد إبراهيم لطف الله واحدا من أفضل حراس المرمى في الفترة الحالية في كرة القدم البحرينية، من خلال ما يمتلكه من قدرات وإمكانيات عالية على مستوى حراسة المرمى، كما يمتاز بالتصدي لركلات الترجيح.
وقد نجح طوال مشواره الكروي في تقديم مستويات جيدة مع الفرق التي مثلها والتي بدأها مع فريق الشباب، ثم الحد، فالنجمة، فالرفاع الشرقي، والحالة والخالدية، إلا جانب أنه مثل جميع المنتخبات الوطنية وصولا إلى المنتخب الأول.