حسين الدرازي وعمر البلوشي


البرتقالي أمام صراع البقاء في الأضواء.. وتفادي الثقة المفرطة

عاش نادي الحالة أفراحاً لا مثيل لها بمناسبة تحقيق الفريق الكروي لقب كأس جلالة الملك لكرة القدم للمرة الأولى منذ 42 عاماً بعد التغلب على الأهلي في المباراة النهائية الجمعة الماضي بركلات الترجيح.

ولكن هذه الأفراح ستصطدم بالعودة من جديد لمباريات دوري ناصر بن حمد الممتاز والذي يعيش فيه الفريق البرتقالي وضعاً صعباً كونه مازال في مرحلة الخطر وتفصله نقطة واحدة فقط عن مركزي المُلحق الذي سيكون ما بين فريقين من دوري ناصر بن حمد (صاحبي المركزين التاسع والعاشر) وثالث ورابع دوري الدرجة الثانية.

ويدخل الحالة في تحد كبير خلال ما تبقى من منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2023/2022 من أجل تثبيت نفسه بين الكبار، وتفادي الدخول إلى ملحق الهبوط الذي يصارع بطل الكأس للابتعاد عنه.

وبالنظر إلى أداء الحالة هذا الموسم، فإن الفريق قدم الأهم وهو الفوز بلقب كأس جلالة الملك المعظم بعد غياب 41 عاماً من الغياب عن اعتلاء منصات التتويج، مما قد يجعل الفريق يتعرض لهبوط في أدائه وهذا ما يحدث عادةً للأندية التي تتوج بالألقاب خلال منتصف الموسم.

الثقة المفرطة ليست وليدة اللحظة

ويأتي تأهل الحالة إلى نصف نهائي كأس جلالة الملك والمباراة النهائية مثالاً على هبوط أداء الفريق بشكل واضح ودخوله في سلسلة من الهزائم والتعادلات التي جعلت البرتقالي يقترب من منطقة الخطر والهبوط إلى الدرجة الثانية.

وربما يعود هذا الأمر إلى الثقة المفرطة للاعبين بعد تأهلهم لنهائي أغلى الكؤوس، مما تسبب في ظهورهم بمستويات متذبذبة وضعت الفريق في موقف صعب خلال منافسات الدوري هذا الموسم، وخاصة أن صراع الملحق أصبح محصوراً بينهم وبين ثلاث فرق أخرى وهي الشباب والحد والرفاع الشرقي.

مباراة هامة وصعبة مع البحارة

ويمتلك الحالة مباراة هامة في الجولة الثامنة عشرة من الدوري عندما يلتقي فريق سترة الذي ينافس هذا العام على صدارة الترتيب العام للدوري، مما يجعل بطل كأس الملك أمام تحد كبير وخاصة أن خصمه سيدخل لمواصلة التمسك بأمل المنافسة على صدارة الترتيب مع كل من أندية المنامة والمحرق والخالدية والرفاع.

الحالة ثامناً.. وبفارق نقطة عن الملحق

ويحتل الحالة حالياً المركز الثامن وفي رصيده 21 نقطة، ثم الحد تاسعاً وله 20 نقطة ثم الرفاع الشرقي عاشراً ورصيده 19 نقطة، وخلفه أيضاً البحرين الحادي عشر ولديه 13 نقطة وأخيراً البديع الذي هبط رسمياً ورصيده ناقص نقطة واحدة بعد خصم ست نقاط من رصيده.

فيا ترى هل سيدخل الحالة المباراة القادمة بمستوى أفضل مما كان عليه في الجولات الماضية بعد تحقيقه لقب الدوري؟ أم يشهد أداء الفريق هبوط حاد ربما قد يقوده إلى صراع البقاء في الأضواء؟