رغم الفوز المريح لمانشستر سيتي على بايرن ميونيخ، وعودة إنتر ميلان بانتصار ثمين من لشبونة، وتعقد موقف بايرن وميلان، ما يزال إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أبعد ما يكون عن التنبؤ بهوية المتأهلين لنصف النهائي.
وكان متصدر البريميرليغ قد اكتسح في ذهاب ربع النهائي بايرن ميونخ في ملعب الاتحاد 3-0 الثلاثاء الماضي.
في حين فرض إنتر سيطرته على بنفيكا بملعب النور في لشبونة (0-2) ليخوض مباراة الإياب بأفضلية نسبية بملعب جيوسيبي مياتزا حيث يقترب حلم التأهل لنصف النهائي.
أما المواجهتان الأخريتان فلا تزال كل الاحتمالات واردة فيهما. فقد حقق ريال مدريد نتيجة أكثر من رائعة أمام تشيلسي في مدريد ويتمنى عدم حدوث أي مفاجآت في لقاء الإياب بملعب ستامفورد بريدج من أجل بلوغ نصف النهائي وربما الظفر بذات الأذنين وتعويض الإخفاق المحلي في الليغا والكأس هذا الموسم.
أحلام قائمة
وفي المباراة ذات الطابع الإيطالي، بين ميلان ونابولي، فقد حقق الأول فوزا في مباراة الذهاب، لكن نابولي لم يرفع الراية البيضاء بعد ويعتبر أن بإمكانه التعويض في مباراة الإياب لتحقيق حلم التأهل لنصف النهائي للمرة الأولى.
كما تبقى آمال تشيلسي قائمة بعد هزيمة غير قاصمة 2-0 أمام ريال مدريد خاصة إذا ما وضع في الحسبان أنه لعب آخر نصف ساعة منقوصا بعد طرد بين تشيلويل واضطر لتقليص الخسائر لأقل درجة ممكنة تمهيدا لرد اعتباره، حيث يهدف للفوز بنتيجة مماثلة على الأقل لإحياء حظوظه.
وكان الميرينجي قد فاز ذهابا في لندن العام الماضي لكنه عانى الأمرين إيابا في البرنابيو حيث تأهل بشق الأنفس وبعد مباراة ماراثونية امتدت لوقت إضافي.
وقد يتكرر السيناريو نفسه هذا الموسم نظرا لأن النتيجة لم تحسم بعد.
طابع إيطالي
وتبدو المواجهة الإيطالية-الإيطالية أصعب من حيث التكهن بهوية المتأهل منها. فقد فاز ميلان في سان سيرو 1-0 بهدف إسماعيل بن ناصر رغم أن السيطرة كانت لمتصدر جدول الـ(سيري آ).
ويتمسك نابولي بالحلم متسلحا بأجواء ملعب دييجو أرماندو مارادونا، رغم الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريق الجنوب الإيطالي مطلع الشهر الجاري في الدوري الإيطالي.
ولن يستطيع المدرب لوتشيانو سباليتي الاعتماد على أندريه أنجويسا الذي طُرد ولا الياباني كيم مين جاي. لكنه يثق في عودة النيجيري فيكتور أوسيمين الذي غاب عن مواجهة الأربعاء الماضي.
من جانبه، يعتبر ستيفانو بيولي مدرب ميلان أن فرص كل فريق في التأهل لا تزال 50%، معربا عن حزنه لعدم تمكنهم من تسجيل هدف ثان كان سيحسن موقف الروسونيري كثيرا في الإياب.
مهمة شبه مستحيلة
ومجددا، أكد السيتي أنه المرشح الأوفر حظا للقب بفوزه الكبير على بايرن حيث تحسم نتيجة 3-0 في ملعب الاتحاد بنسبة كبيرة مسألة التأهل لصالح الفريق الإنجليزي.
وكان الفريق البافاري قد فاز في جميع مبارياته القارية، قبل مواجهة السيتي، لذا كانت الهزيمة مريرة بالنسبة لأحد عمالقة أوروبا لا سيما أنها تكاد تكرر سيناريو الموسم الماضي بالخروج من ربع النهائي وكانت تلك المرة على يد فياريال الإسباني.
وتنتظر توماس توخيل مهمة شبه مستحيلة، لا سيما مع توتر الأجواء والشجار بين ساديو ماني وليروي ساني عقب مباراة الذهاب.
ويبدو إنتر هو الأقرب للتأهل بفوزه المريح في لشبونة بثنائية نيكولو باريلا وروميلو لوكاكو، ويخوض مباراة سهلة نسبيا على أرضه إيابا أمام بنفيكا الذي لم يفز مطلقا في سان سيرو.