«أزمة فينيسيوس».. تأخذ أبعاداً دولية
اتخذت أزمة البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، أبعادا جديدة بعد واقعة العنصرية التي تعرض لها أمام فالنسيا في الدوري الإسباني.
وكان فينيسيوس تعرض لإهانات وهتافات عنصرية من قبل جماهير فالنسيا، خلال المباراة التي جمعت الأخير أمام ضيفه ريال مدريد بملعب الميستايا، ضمن لقاءات الجولة 35 من الدوري الإسباني، وانتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف دون رد.
ونعتت بعض جماهير فالنسيا فينيسيوس بـ»القرد» وأطلقوا ضده صافرات الاستهجان والشتائم، مما أشعل غضب اللاعب ليتوجه إلى الجماهير بإشارة بأنهم سيهبطون إلى الدرجة الثانية، ويدخل في معارك جانبية مع لاعبي المنافس، مما جعل الحكم يشهر له البطاقة الحمراء.
وأدان لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل، الهجمات العنصرية التي تعرض لها فينيسيوس، مطالبا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ورابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) باتخاذ «إجراءات جادة» بحق المسؤولين عن تلك الجريمة. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية تصريحات للرئيس البرازيلي، خلال مؤتمر صحفي لتقييم مشاركته في قمة الدول السبع، قال فيها: «ليس من العدل أن يعاني شاب فقير نجح في الحياة وفي طريقه لأن يصبح أحد أفضل لاعبي كرة القدم من هذا النوع من الاعتداءات العنصرية».
وأضاف لولا دا سيلفا: «لا يمكن أن نسمح للفاشية والعنصرية بالسيطرة على ملاعب كرة القدم».
وبعد تصريحات الرئيس قررت الحكومة البرازيلية الدخول على خط الأزمة، مقررة مخاطبة السلطات الإسبانية من أجل اتخاذ إجراءات رسمية في هذا الصدد.
وأعلنت وزارة المساواة العرقية البرازيلية، عبر رسالة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنها ستخاطب السلطات الإسبانية ورابطة الدوري الإسباني بشأن الاعتداءات العنصرية الجديدة التي تعرض لها فينيسيوس وتطالب باتخاذ إجراءات رادعة.
وقال الوزارة في رسالتها إن الحكومة البرازيلية لن تتسامح مع العنصرية، وإنها ستعمل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تكفل لكل رياضي برازيلي أسود البشرة ممارسة رياضته دون التعرض للعنف.
يذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتعرض فيها فينيسيوس لإهانات عنصرية من المنافسين، مما دعا الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد لمطالبة المسؤولين أكثر من مرة باتخاذ إجراءات رادعة لحماية اللاعب الواعد ومستقبله مع كرة القدم.