حسين الدرازي
لم يكن أياً من الشرقاوية، يتصور أن فريقهم سيصل به الحال للاقتراب وبشدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم هذا الموسم، لأنهم في الموسم الماضي كانوا قد وصلوا لنهائي كأس جلالة الملك ولم يخسروه أمام الخالدية المُدجج بالنجوم إلا عبر ركلات الترجيح، وكذاك تصدروا مجموعتهم في كأس الاتحاد الآسيوي مع نهاية الموسم الماضي، وأيضاً مع بداية الموسم الحالي وفي شهر سبتمبر الماضي كانوا قريبين جداً من الوصول لنهائي غرب القارة في كأس الاتحاد الآسيوي لكنهم خسروا أمام جارهم الرفاع المُدجج بالنجوم أيضاً بواسطة ركلات الترجيح التي وقفت ضدهم للمرة الثانية في غضون ستة أشهر!.
صحيح إن أمر المنافسة من أجل البقاء في دوري الكبار من المُمكن أن يتعرض له أي نادٍ في العالم، لكن المؤشرات قبل بداية الموسم لم تكن توحي بأن الليوث سيكونون في هذه الوضعية الحرجة للغاية، خصوصاً أن الفريق لديه الإمكانيات اللازمة لأن يكون على أقل تقدير في منطقة الوسط بدوري ناصر بن حمد الممتاز، لكن يبدو أن تراجع النتائج جعل الفريق في (مقتل)، وسط عجز عن الخروج من دائرة الخطر رغم الخطوات الكثيرة التي حصلت ومن بينها تغيير المدرب الروماني فلورين متروك بالأردني إبراهيم حلمي!
وأيضاً نقطة هامة للغاية وهي ان الفريق صحيح وصل لخوض المُلحق، لكن من المفترض أن يكون كعبه أعلى بحكم خبرته وقدرته على مقارعة أي فريق، وقبل المباراة الأخيرة كانت الأغلبية تتوقع أن يكون الشرقي أول المحتفظين بمقعد في دوري الكبار الموسم القادم، لكن شاهدناه يتخلف بهدف أمام عالي الذي يلعب في مسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم للسنة الأولى، ولولا تدخل لم يكن في الحسبان من المدافع حسين الخياط الذي ترك مكانه في الخلف واندفع إلى الأمام لشاهدنا الشرقي يهبط وأمام عالي الفريق (الفتى)، وهذا كله حصل في الدقيقة 93، لتنهمر دموع الشرقاويين بعد المباراة، ولا نعرف هل أنها دموع الفرح أم أنها (تنفيس) للخروج من هذا الموقف القاتل الذي لم يكن أحد يتصوره قبل بداية الموسم!.
ولكم أن تتخيلوا أن الشرقاوية ورغم أنهم كانوا في عِداد الهابطين حتى آخر لحظة، إلا أنهم في دوري ناصر بن حمد هذا الموسم لم يخسروا أمام الخالدية (البطل) وتعادلوا معه مرتين، وهم غيروا بوصلة الدوري في الجولات الأخيرة حينما أجبروا المنامة الذي كان متصدراً على التعادل، ليفقد المناميون الصدراة لمصلحة الخالدية، وأيضاً الشرقي لم يخسر من المحرق الثالث وتعادل معه في القسمين، والرفاع الرابع فاز عليه الرفاع الشرقي في القسم الثاني، وسترة الخامس فاز عليه الشرقي في القسم الأول!!، وكل هذا يعني أن مشكلة الشرقاوية ربما تكون (معقدة) ولها تداعيات كثيرة، وإلا كيف لفريق أن يُقارع خماسي المقدمة في الدوري ويغير بوصلة البطل، وفي الوقت نفسه يتجه لخوض المُلحق وينجو من الهبوط ويخرج من العناية القصوى بقدرة قادر في آخر لحظة؟!.
الآن انتهى كل شيء بسلام بالنسبة للشرقاويين، ولابد من مسح الصورة التي كان عليها الفريق هذا الموسم، وأول وضعية يجب أن يتم البناء عليها هي الدموع التي شاهدناه بعد مباراة عالي، كي لا تتكرر إطلاقاً هذه الدموع بالنسبة لفريق بحجم الشرقي، لأن اسمه وإمكانياته أكبر من ذلك، ولا بد من العمل من الآن للموسم القادم وبصورة مختلفة عن هذا الموسم، فهذه المرة شاهدنا العديد من الأمور التي ربما لم نشاهدها مع أندية أخرى، ومن بينها مثلاً تغيير مجموعة من اللاعبين المحليين والمحترفين في منتصف الموسم، ومن بينهم لاعبون مؤثرون، والإدارة الشرقاوية برئاسة الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة سيكون أمامها تحدٍ كبير لاستعادة الطريق الصحيح في الموسم القادم، فهل ستكون قادرة على ذلك؟!.
لم يكن أياً من الشرقاوية، يتصور أن فريقهم سيصل به الحال للاقتراب وبشدة من الهبوط لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم هذا الموسم، لأنهم في الموسم الماضي كانوا قد وصلوا لنهائي كأس جلالة الملك ولم يخسروه أمام الخالدية المُدجج بالنجوم إلا عبر ركلات الترجيح، وكذاك تصدروا مجموعتهم في كأس الاتحاد الآسيوي مع نهاية الموسم الماضي، وأيضاً مع بداية الموسم الحالي وفي شهر سبتمبر الماضي كانوا قريبين جداً من الوصول لنهائي غرب القارة في كأس الاتحاد الآسيوي لكنهم خسروا أمام جارهم الرفاع المُدجج بالنجوم أيضاً بواسطة ركلات الترجيح التي وقفت ضدهم للمرة الثانية في غضون ستة أشهر!.
صحيح إن أمر المنافسة من أجل البقاء في دوري الكبار من المُمكن أن يتعرض له أي نادٍ في العالم، لكن المؤشرات قبل بداية الموسم لم تكن توحي بأن الليوث سيكونون في هذه الوضعية الحرجة للغاية، خصوصاً أن الفريق لديه الإمكانيات اللازمة لأن يكون على أقل تقدير في منطقة الوسط بدوري ناصر بن حمد الممتاز، لكن يبدو أن تراجع النتائج جعل الفريق في (مقتل)، وسط عجز عن الخروج من دائرة الخطر رغم الخطوات الكثيرة التي حصلت ومن بينها تغيير المدرب الروماني فلورين متروك بالأردني إبراهيم حلمي!
وأيضاً نقطة هامة للغاية وهي ان الفريق صحيح وصل لخوض المُلحق، لكن من المفترض أن يكون كعبه أعلى بحكم خبرته وقدرته على مقارعة أي فريق، وقبل المباراة الأخيرة كانت الأغلبية تتوقع أن يكون الشرقي أول المحتفظين بمقعد في دوري الكبار الموسم القادم، لكن شاهدناه يتخلف بهدف أمام عالي الذي يلعب في مسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم للسنة الأولى، ولولا تدخل لم يكن في الحسبان من المدافع حسين الخياط الذي ترك مكانه في الخلف واندفع إلى الأمام لشاهدنا الشرقي يهبط وأمام عالي الفريق (الفتى)، وهذا كله حصل في الدقيقة 93، لتنهمر دموع الشرقاويين بعد المباراة، ولا نعرف هل أنها دموع الفرح أم أنها (تنفيس) للخروج من هذا الموقف القاتل الذي لم يكن أحد يتصوره قبل بداية الموسم!.
ولكم أن تتخيلوا أن الشرقاوية ورغم أنهم كانوا في عِداد الهابطين حتى آخر لحظة، إلا أنهم في دوري ناصر بن حمد هذا الموسم لم يخسروا أمام الخالدية (البطل) وتعادلوا معه مرتين، وهم غيروا بوصلة الدوري في الجولات الأخيرة حينما أجبروا المنامة الذي كان متصدراً على التعادل، ليفقد المناميون الصدراة لمصلحة الخالدية، وأيضاً الشرقي لم يخسر من المحرق الثالث وتعادل معه في القسمين، والرفاع الرابع فاز عليه الرفاع الشرقي في القسم الثاني، وسترة الخامس فاز عليه الشرقي في القسم الأول!!، وكل هذا يعني أن مشكلة الشرقاوية ربما تكون (معقدة) ولها تداعيات كثيرة، وإلا كيف لفريق أن يُقارع خماسي المقدمة في الدوري ويغير بوصلة البطل، وفي الوقت نفسه يتجه لخوض المُلحق وينجو من الهبوط ويخرج من العناية القصوى بقدرة قادر في آخر لحظة؟!.
الآن انتهى كل شيء بسلام بالنسبة للشرقاويين، ولابد من مسح الصورة التي كان عليها الفريق هذا الموسم، وأول وضعية يجب أن يتم البناء عليها هي الدموع التي شاهدناه بعد مباراة عالي، كي لا تتكرر إطلاقاً هذه الدموع بالنسبة لفريق بحجم الشرقي، لأن اسمه وإمكانياته أكبر من ذلك، ولا بد من العمل من الآن للموسم القادم وبصورة مختلفة عن هذا الموسم، فهذه المرة شاهدنا العديد من الأمور التي ربما لم نشاهدها مع أندية أخرى، ومن بينها مثلاً تغيير مجموعة من اللاعبين المحليين والمحترفين في منتصف الموسم، ومن بينهم لاعبون مؤثرون، والإدارة الشرقاوية برئاسة الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة سيكون أمامها تحدٍ كبير لاستعادة الطريق الصحيح في الموسم القادم، فهل ستكون قادرة على ذلك؟!.