حسين الدرازي

سيطرة أهلاوية على الفئات السلاوية..



شهدت مسابقات الفئات العمرية لكرة السلة سيطرة أهلاوية «حتى الآن» من خِلال حصد الألقاب الثلاثة التي أقيمت وانتهت هذا الموسم وهي دوري خالد بن حمد لجيل الذهب للأشبال وكذلك دوري وكأس الناشئين، وحصاد كل هذه الألقاب جاء عبر الفوز في المباراة النهائية على فريق سترة الذي اجتهد كثيراً للحصول على إحدى بطولات الموسم السلاوي لكنه لم ينجح في ذلك، فيما نجح في تشكيل وتكوين جيل سلاوي قادم للبحارة.

الأهلاويون بعد أن حصدوا ثلاث من ثلاث، أمامهم الفرصة للفوز بالبطولة الرابعة وهي كأس الشباب حينما يلعبون مساء الأربعاء مع المنامة في نصف نهائي المسابقة، وطبعاً يأملون في الفوز للوصول للنهائي والمنافسة على اللقب، فيما البطولة الوحيدة في الفئات العمرية التي لن يتنافسوا عليها هي دوري الشباب، إذ لم يتمكن النسور من الوصول لنصف النهائي الذي سيقام 20 يونيو.

تفوق أهلاوي

وعن التفوق الأهلاوي في الفئات العمرية، وقيادته فريقه لتحقيق لقبي دوري وكأس الناشئين، التقى «ملاعب» مع المدرب الوطني فاضل ميلاد، للتعرف على أسباب هذا التفوق، ومستقبل السلة الصفراء في ظل هذا التميز، وسألناه أولاً عن أسباب التفوق؟

- في البداية أحب أن أعبر عن سروري الكبير بتفوق النادي الأهلي على صعيد الفئات العمرية وحصد البطولات الثلاث التي أقيمت حتى الآن، وأنا سعيد للغاية لقيادة فريق الناشئين لتحقيق لقبي الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق، وبالنسبة لتفوق الفئات الأهلاوية هو نابع أساساً من الاهتمام الشخصي من رئيس النادي خالد كانو بكرة السلة الأهلاوية ودعمه لها، بالإضافة لدعم مجلس الإدارة واهتمامه، وبالذات رئيس جهاز الفئات العمرية حسين مدن الذي يتابع كل أمور الفرق ولا يألو جهداً في تذليل العقبات كلها أمام كل اللاعبين والفرق، فكانت له اليد الطولى في تحقيق هذه الإنجازات بالإضافة للعمل بروح الفريق الوحيد من الإداريين جميعهم الذي أشكرهم فرداً فرداً على مجهوداتهم وحبهم للعمل وخدمة ناديهم وأبنائهم اللاعبين، وطبعاً كل هذه الجهود تظافرت في تحقيق هذه الإنجازات في نهاية الأمر.

سيطرة صفراء

شهدنا سيطرة أهلاوية والفوز بفارقٍ مريح في النهائي على سترة بالدوري والكأس، هل هذا يعني أن مستوى المنافسة لم يكن قوياً على صعيد الفئات هذا الموسم؟

- هذا ليس صحيحاً، بالعكس المنافسة كانت قوية للغاية في منافسات الناشئين وحتى في الفئات الأخرى، وكل فريق يزخر بتواجد العديد من النجوم الصاعدين الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، لكن الأمر الفارق أننا في المراحل الحاسمة عرفنا كيف نتعامل مع الوضع وكل ذلك بتركيز اللاعبين وبالدعم الذي ذكرته أعلاه، وهو ما جعلنا نتوفق ولله الحمد وبالتالي فزنا بفارق جيد في النهائيات، لكن كما ذكرت فالمنافسة جداً قوية، ونحن تعاملنا مع الموقف فنياً وإدارياً كما يجب.

التعامل مع المواقف

ركزت على التعامل مع المواقف الحاسمة كما يجب، هل هذا يعني أن نوعية اللاعبين الموجودين معك، لديهم الكفاءة اللازمة لذلك رغم أنهم صغار السن؟

- نعم هذا صحيح، اللاعبون الموجودون في فريقي جميعهم بلا استثناء لديهم الكفاءة والقدرة اللازمة ولله الحمد على التعامل مع مُختلف المواقف واللحظات الحاسمة، ولا أبالغ إذا قلت إن لديّ 15 لاعباً تقريباً جميعهم في مستوى واحد تقريباً، ولا يتأثر الفريق بالغيابات، كون البديل جاهزاً وحاضر تماماً، ولذلك لم نعان من هذه الناحية، الحمد لله فإن جميع اللاعبين قدموا مستويات لافتة للغاية وأثبتوا حضورهم وتميزهم الواضح، وكل الأسباب التي ذكرتها في البداية من الدعم الإداري والفني بالتأكيد لن تؤتي ثمارها لو لم يكن لدينا لاعبون على قدرٍ كبيرٍ من الكفاءة الفنية والاستعداد الذهني للتعامل مع كل المواقف.

الثبات والاستمرارية

لاحظنا أن هذا الموسم كان طويلاً على صعيد الفئات ومليء بالتوقفات، لكنكم كنتم ثابتين من ناحية المستوى والأداء والنتائج، ما السبب في ذلك؟

- بالفعل كان الموسم طويلاً للغاية وأول مباراة خضناها كانت في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، ولعبنا النهائي في 11 يونيو وهو ما يعني أن الموسم بشكلٍ فعلي استمر 9 أشهر وقبلها كانت فترة الإعداد في الصيف، وبالتالي نكون قريبين من العمل لسنة كاملة!، صحيح أن هذه السنة كانت فيها بعض التوقفات لعدة أسباب ومن ضمنها الامتحانات مثلاً، لكن تُحسب لنا الاستمرارية والثبات من جميع النواحي، في كل فترة توقف، كنا نعود بشكلٍ أقوى من السابق، لأن اللاعبين متميزون فنياً وذهنياً ويتلقون الدعم الدائم باستمرار، ولذلك كانت الرغبة شديدة لديهم في إنهاء الموسم بأفضل طريقة بعد أن تعبوا كثيراً، وحتى الجهاز الفني والإداري فقد تعب كذلك، ولكن هذا استثمرناه بشكلٍ إيجابي لصالحنا.

المستقبل الأصفر

كلامك كله، والحديث عن اللاعبين، يوحي بأن المستقبل الأهلاوي السلاوي بخير في المواسم القادمة؟

- نعم بالتأكيد، السيطرة الحالية على البطولات تعني أننا نمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين الصاعدين وسيكون لهم شأن كبير في المستقبل، فقط يجب أن يكون الأهلاويون صبورين عليهم لعدة سنوات نع تهيئتهم بأفضل طريقة ممكنة لكي يصلوا للفريق الأول، أحياناً بعض الفرق في مختلف الألعاب تُحقق البطولات على صعيد الفئات العمرية لوجود عدد محدود من المواهب أو ربما عن طريق الفرديات، لكن بالنسبة لوضع فرقنا في الأهلي فالأمر مختلف، نحن نمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين المميزين وعلى قدرٍ عالٍ من الاستعداد الفني والذهني كما ذكرت، وستكون لهم كلمة عليا في المستقبل، ونحن نأمل ذلك طبعاً خصوصاً أن كرة السلة الأهلاوية معروفة منذ تأسيس السلة البحرينية أنها منافسة بشكلٍ مستمر وستواصل ذلك إن شاء الله.

كلمة أخيرة

كابتن فاضل ميلاد، هل من كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟

- أشكر صحيفة «ملاعب» الإلكترونية على هذا اللقاء والاهتمام بكل ما يتعلق بكرة السلة البحرينية، وأشكر مجلس إدارة النادي الأهلي على الدعم والاهتمام، والشكر موصول لكل الفنيين والإداريين واللاعبين وكذلك الجمهور الأهلاوي الوفي الذي كان داعماً وسنداً لنا في كل المباريات وكان دوره فعالاً بالذات في المباريات الحاسمة والهامة، ولابد أن نشيد بمجموعة «كرامي» على رعايتها للفئات السلاوية الأهلاوية وهو ما كان له أبلغ الأثر في تحقيق هذه النتائج المبهرة.