حسين الدرازي

لغة الأرقام لاتكذب أبداً، وهي حقيقة ثابتة لايمكن إبداء الرأي فيها كونها لاتقبل التأويل ولا غيره، والمنامة بالفعل حطَّم السلة الكويتية بلغة الأرقام وهو ماسنستعرضه هنا.

فالفريق الكويتي طيلة مبارياته الـ14 في هذه البطولة (قبل خوض النهائي) كان يمتلك معدل تسجيل 84.5 نقطة في المباراة الواحدة وهو معدل مرتفع جداً في كرة السلة قياساً على عدد المباريات التي لعبها الفريق، وأقل رقم سجله الكويت في مبارياته كان 72 نقطة أمام فريق استانا الكازاخستاني القوي جداً، بينما الغالبية العظمى من مباريات الفريق كان يسجل فيها فوق 90 نقطة، ولكن في النهائي أمام المنامة وبسبب قوة الدفاع المنامي والتركيز الكبير، فلم يُسجل الكويتيون سوى 59 نقطة فقط!!، وهو أضعف رقم للفريق تقريباً هذا الموسم.

وأيضاً أمر آخر نشير له هنا، في مباراة نصف النهائي أمام الرياضي اللبناني المُرشح القوي للقب، سجل الكويت في الربع الأول فقط 34 نقطة، لكن أمام المنامة في أول ثلاثة أرباع لم يسجل عميد الكويت سوى 39 نقطة فقط وبمعدل 13 نقطة فقط في الربع الواحد!!.

وعن هذا الأمر اختصر مدرب المنامة غافرييل ذلك بكلمة واحدة حينما قال إن مافعله فريقه يُعد (معجزة)!.

وبالفعل مافعله المنامة معجزة، ويُعبر عن حجم العمل الذي قام به الجهاز الفني للإعداد للنهائي رغم عدم وجود أي يوم فاصل مابين نصف النهائي والنهائي، إذ كان هنالك تركيز كبير على الجانب الدفاعي وهو ما أوقف الخطورة الكويتية وشل مكامن الخطورة لديهم.