حسين الدرازي

الوقت ضيق.. والمنتخبات استفادت من أيام «الفيفا».. ونحن «مكانك سر»

الوقت الفاصل بين آخر تجمع

لمنتخبنا والتجمع القادم 6 أشهر!!.

ملف المدرب القادم أخذ وقتاً

أطول من المتوقع.. فمتى الفرج؟!



أخذ ملف المدرب القادم لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم وقتاً أطول مما كان متوقعاً، ولم يتم حسم الأمر حتى الآن على الرغم من التوافق بين المعنيين منذ عدة أشهر على توديع البرتغالي سوزا الذي ينتهي عقده بشهر يونيو الحالي، إذ كان آخر تجمع له مع الأحمر في أيام الفيفا بشهر مارس الماضي حينما لعب منتخبنا مباراتين وديتين مع فلسطين وخسرها بهدف لهدفين ثم فاز على سوريا بهدف دون مقابل، ويومها قام البرتغالي بتوديع اللاعبين على اعتبار أن ذلك التجمع كان الأخير له مع منتخبنا، وهاتان المباراتان كانتا في طريق الإعداد لكأس آسيا التي ستقام في قطر بعد ستة أشهر ونصف، ونحن إلى الآن لا نعلم من سيقودنا فيها.

ومنذ ذلك اليوم فإن هنالك العديد من الأسماء التي تم تداولها داخل أروقة المعنيين باختيار المدرب ما بين الاتحاد البحريني لكرة القدم وشركة (طموح)، إذ سمعنا عن التوجه للتعاقد مع البرازيلي دونغا ثم مدرب صربي وبعدها البرازيلي سكولاري والمغربي رشيد الطاووسي، وربما هنالك أيضاً أسماء أخرى لم تتسرب إلى الصحافة والإعلام، إلا أن الوقت طال كثيراً، ولا نعلم ما هو الهدف من وراء ذلك، إذ كان من الأجدى أن تنتهي المفاوضات منذ مجرد الاستقرار على رحيل سوزا، على أن يبدأ عقد المدرب الجديد فور انتهاء عقد المدرب السابق، منعاً للتكاليف الإضافية بكل تأكيد، لكن كل ذلك لم يحصل، ولم يستغل منتخبنا فترة (الفيفا) الدولية بشهر يونيو الحالي والتي خاضت فيها منتخبات مجموعتنا بكأس آسيا القادمة (كوريا الجنوبية والأردن وماليزيا) مباريات ودية جادة، فالكوريون خسروا من بيرو وتعادلوا مع السلفادور، والأردن خسرت من صربيا وفازت على جامايكا، وماليزيا فازت على جزر السولومون وبابوا غينيا الجديدة، وبعيداً عن النتائج فإن هذه المنتخبات استفادت كثيراً بالتأكيد من هذه الوديات، بينما منتخبنا بما أنه بلا مدرب، فقد فضَّل المسؤولون أن يأخذ (راحة) هذه الفترة في قرار غامض للغاية ولا نعرف الهدف منه، ولكم أن تتصوروا أن آخر تجمع للمنتخب كان في مارس، والتجمع القادم سيكون في سبتمبر، أي أن منتخبنا سيكمل ستة أشهر بلا تجمع ولا تدريب ولا وديات، وهو حالياً بلا مدرب أيضاً، وسيكون هنالك تجمع آخر في أكتوبر ثم نوفمبر، وبعدها البطولة الآسيوية شهر يناير، كيف سيكون الوضع مع المدرب القادم الذي لا نعرفه إلى الآن وكيف سيعد المنتخب لهذه البطولة القوية في ظل تواجدنا أيضاً مع منتخبين مميزين في مجموعة واحدة وهما كوريا والأردن، مع الاحترام طبعاً للمنتخب الماليزي.

وفي ظل عدم حسم ملف المدرب، فقد سرت بعض الأنباء في الأيام القليلة الماضية بأن هنالك احتمالية لأن يستمر سوزا في مهام قيادة المنتخب حتى انتهاء بطولة كأس آسيا، في ظل ضيق الوقت وعدم الاستقرار على المدرب الجديد حتى الآن، وبالذات بأن الاتحاد البحريني لكرة القدم إلى الآن لم يعلن أي شيء رسمي بخصوص سوزا، أي لم يقم بشكره أو توديعه، فقط كل ما هو حاصل أن عقد المدرب قد انتهى.

البعض كان ينادي بأهمية التجديد وتغيير الجهاز الفني نظراً لعدم القدرة على منح منتخبنا المزيد، وربما هم صائبون في رأيهم ونظرتهم قبل ثلاثة أشهر، لكن الأمر ربما يتغير الآن حتى البعض من هؤلاء سواءً أصحاب القرار أو المتابعين أو المحللين وحتى الجماهير، والسبب في ذلك هو أننا خسرنا فترة طويلة بدون تواجد المدرب الجديد، والوقت بات ضيقاً أمام أي مدرب للتغيير الكبير قبل المحفل الآسيوي، فهل نجد أنفسنا بين أيدي البرتغالي من جديد؟!، على الأقل حتى نهاية كأس آسيا.