أخطاء الأهداف يجب أن يلتفت لها "بيتزي"
حسين الدرازي
شكل الفوز الذي حققه منتخب الكويت على منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في دبي الخميس الماضي، نقطة العودة بالنسبة للكويتيين أمام المنتخب الوطني كونها المرة الأولى التي يفوز فيها (الأزرق) على (الأحمر) منذ عشر سنوات سواء على صعيد المباريات الودية أو الرسمية.
وبالضبط، مرت 10 سنوات على آخر فوز للكويت على البحرين في سبتمبر 2013 بنتيجة هدفين لهدف في مباراة ودية آنذاك، وبعدها أقيمت سبع مباريات حتى الودية الأخيرة لم يذق فيها الكويتيون الفوز على الأحمر مطلقاً، أولها في يناير 2014 ببطولة غرب آسيا إذ انتهى الوقت الأصلي سلبياً وحسمها منتخبنا بركلات الترجيح، ثم في سبتمبر من نفس العام انتصر منتخبنا ودياً بهدف دون رد، وتعادل المنتخبان سلبياً في مباراة ودية أقيمت بديسمبر 2017.
وفي بطولة غرب آسيا بالعراق فاز منتخبنا بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت في أغسطس عام 2019، وبعدها بأربعة أشهر وتحديداً في ديسمبر من العام نفسه، إبان بطولة خليجي 24 بقطر، فاز منتخبنا بأربعة أهداف لهدفين، ثم في يونيو 2021 بمُلحق كأس العرب فاز منتخبنا بهدفين نظيفين، وفي مطلع هذا العام بخليجي 25 في البصرة انتهت مباراة المنتخبين بالتعادل بهدف لكليهما، قبل أن يعود الكويتيون للانتصارات يوم الخميس الماضي.
الفوز، وإن كان في مباراة ودية، إلا أنه من المُمكن أن يكون حافزاً للكويتيين للعودة للواجهة من جديد وكسر حاجز النحس أو العقدة الذي لازمهم لعدة سنوات، خصوصاً وأن الوضع الحالي للمنتخب الكويتي يتطلب التحسن في جميع النواحي والفوز حتى في الوديات من أجل الحصول على الثقة، كما أن المنتخب الكويتي هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات في 2023 من بين جميع منتخبات العالم بتسع حالات فوز.
الجمهور لم يشاهد المباراة لكونها مغلقة أمام الجماهير ووسائل الإعلام، دون معرفة أي طرف من المنتخبين طلب ذلك، وما إذا كان الطرفان أساساً رغبا به أم لا، لكن الجميع استغرب من الأخطاء البدائية التي جاءت منها أهداف المنتخب الكويتي، إلا أن ما نشره حساب منتخب الكويت الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي من أهداف في المباراة، أثار الدهشة.
الأخطاء واردة في عالم كرة القدم إلا أن تكرارها في مباراة واحدة وأمام منتخب يتفوق عليه الأحمر بفارقٍ كبير في التصنيف هو أمر يدعو للدهشة والاستغراب، خصوصاً الهدفين الثاني والثالث، ولا أحد يعلم ما إذا كان الخوف من ارتكاب الأخطاء بغية كسب ثقة المدرب الجديد (بيتزي) هو الذي أدى لحدوثها نظراً للارتباك، أم أن هنالك أسباباً أخرى.
الحديث ليس من باب (القسوة) على منتخبنا الأحمر ونجومنا، ولكن من باب الدهشة والاستغراب من حصول هذه الأخطاء (الجسيمة) التي أدت لأهداف كويتية في النهاية، خصوصاً أننا مقبلون بعد فترة ليست بالبعيدة على التصفيات المشتركة المؤهِلة لمونديال كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 والتي ستنطلق بعد شهرين، وكذلك بطولة كأس آسيا بقطر في يناير القادم، ولا بد أن تكون للجهاز الفني الجديد وقفة في ذلك وألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، فصحيح أن المباريات الودية للاستفادة الفنية، لكن النتائج فيها تهم منتخبنا الوطني من ناحية التصنيف، كون التقدم فيه سيعطينا أفضلية في قرعة أي مناسبة آسيوية قادمة.
{{ article.visit_count }}
حسين الدرازي
شكل الفوز الذي حققه منتخب الكويت على منتخبنا الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في دبي الخميس الماضي، نقطة العودة بالنسبة للكويتيين أمام المنتخب الوطني كونها المرة الأولى التي يفوز فيها (الأزرق) على (الأحمر) منذ عشر سنوات سواء على صعيد المباريات الودية أو الرسمية.
وبالضبط، مرت 10 سنوات على آخر فوز للكويت على البحرين في سبتمبر 2013 بنتيجة هدفين لهدف في مباراة ودية آنذاك، وبعدها أقيمت سبع مباريات حتى الودية الأخيرة لم يذق فيها الكويتيون الفوز على الأحمر مطلقاً، أولها في يناير 2014 ببطولة غرب آسيا إذ انتهى الوقت الأصلي سلبياً وحسمها منتخبنا بركلات الترجيح، ثم في سبتمبر من نفس العام انتصر منتخبنا ودياً بهدف دون رد، وتعادل المنتخبان سلبياً في مباراة ودية أقيمت بديسمبر 2017.
وفي بطولة غرب آسيا بالعراق فاز منتخبنا بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت في أغسطس عام 2019، وبعدها بأربعة أشهر وتحديداً في ديسمبر من العام نفسه، إبان بطولة خليجي 24 بقطر، فاز منتخبنا بأربعة أهداف لهدفين، ثم في يونيو 2021 بمُلحق كأس العرب فاز منتخبنا بهدفين نظيفين، وفي مطلع هذا العام بخليجي 25 في البصرة انتهت مباراة المنتخبين بالتعادل بهدف لكليهما، قبل أن يعود الكويتيون للانتصارات يوم الخميس الماضي.
الفوز، وإن كان في مباراة ودية، إلا أنه من المُمكن أن يكون حافزاً للكويتيين للعودة للواجهة من جديد وكسر حاجز النحس أو العقدة الذي لازمهم لعدة سنوات، خصوصاً وأن الوضع الحالي للمنتخب الكويتي يتطلب التحسن في جميع النواحي والفوز حتى في الوديات من أجل الحصول على الثقة، كما أن المنتخب الكويتي هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات في 2023 من بين جميع منتخبات العالم بتسع حالات فوز.
الجمهور لم يشاهد المباراة لكونها مغلقة أمام الجماهير ووسائل الإعلام، دون معرفة أي طرف من المنتخبين طلب ذلك، وما إذا كان الطرفان أساساً رغبا به أم لا، لكن الجميع استغرب من الأخطاء البدائية التي جاءت منها أهداف المنتخب الكويتي، إلا أن ما نشره حساب منتخب الكويت الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي من أهداف في المباراة، أثار الدهشة.
الأخطاء واردة في عالم كرة القدم إلا أن تكرارها في مباراة واحدة وأمام منتخب يتفوق عليه الأحمر بفارقٍ كبير في التصنيف هو أمر يدعو للدهشة والاستغراب، خصوصاً الهدفين الثاني والثالث، ولا أحد يعلم ما إذا كان الخوف من ارتكاب الأخطاء بغية كسب ثقة المدرب الجديد (بيتزي) هو الذي أدى لحدوثها نظراً للارتباك، أم أن هنالك أسباباً أخرى.
الحديث ليس من باب (القسوة) على منتخبنا الأحمر ونجومنا، ولكن من باب الدهشة والاستغراب من حصول هذه الأخطاء (الجسيمة) التي أدت لأهداف كويتية في النهاية، خصوصاً أننا مقبلون بعد فترة ليست بالبعيدة على التصفيات المشتركة المؤهِلة لمونديال كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 والتي ستنطلق بعد شهرين، وكذلك بطولة كأس آسيا بقطر في يناير القادم، ولا بد أن تكون للجهاز الفني الجديد وقفة في ذلك وألا تتكرر مثل هذه الأخطاء، فصحيح أن المباريات الودية للاستفادة الفنية، لكن النتائج فيها تهم منتخبنا الوطني من ناحية التصنيف، كون التقدم فيه سيعطينا أفضلية في قرعة أي مناسبة آسيوية قادمة.