- الوزير النعيمي طاقة إيجابية واحترافية عالية ونقطة بداية للنهوض بالإعلام البحريني
- كورونا السبب وراء عدم اكتمال حلم صباح الخير يا عرب MBC
- الإعلامي البحريني "مبدع" ويحتاج إلى دعم وثقة المسؤول
- عودة ولادة النجوم ستكون قريبة بعد انقطاع طويل
- الدكتوراه أصعب المحطات وأكثرها متعة في النهاية
وليد عبدالله
انطلق مشواره الإعلامي في عام 2008 كمتابع إنتاج بقناة البحرين الرياضية، وانتقل للعمل كمخرج برامج لفترة بسيطة، وفي عام 2013 كان ظهوره الأول كمذيع من خلال نشرات الأخبار الرياضية، ومن ثم انتقل للعمل بالمكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمدة ثلاث سنوات، ليعود في عام 2018 للقناة الرياضية ويواصل مسيرته الإعلامية في تقديم العديد من البرامج الرياضية والمنوعة، بالإضافة إلى المشاركة في التغطيات الوطنية ونقل الأحداث المباشرة.
وفي عام 2021 قرر الانتقال إلى قناة البحرين الرئيسية.
شخصية تمتلك الكاريزما الإعلامية والحضور المميز في تقديم البرامج والفعاليات، قدراته الإعلامية دفعته في أن يشق طريقه بنجاح ويصبح أحد العلامات البارزة والذي استحق من خلالها لقب "جوكر" الإعلام البحريني.
هو الزميل الإعلامي الشاب د.حازم الشيخ الذي يحل ضيفاً على صفحات EXTRA في هذا الحوار، والذي تحدث فيه عن العديد من المحاور، وهذا هو نص الحوار.
- حدثنا عن بدايتك في المجال الإعلامي، وكيف كان تأثيرها على تطورك في هذا المجال؟
لقد كانت بداياتي مع الأسرة الجميلة التي افتخر بكوني أحد أفرادها "القناة الرياضية" التي احتضنتني كمتابع إنتاج، فقد كنا نعمل بلا توقف ولا تذمر ولا يمكن أن تعرف ما هي الوظيفة الأساسية لكل فرد، لأننا كنا نساعد بعضنا في كل المهام، وتعلمت من تلك الأيام الجميلة الكثير واكتسبت خبرات عن كل الوظائف والمهام في المجال الإعلامي، فقد كنت أشعر بالانتماء لتلك العائلة التي أقضي معها معظم الوقت، أتذكر تلك اللحظات التي كنا نستمتع بها ونحن نعمل في الملاعب الخارجية ونشارك في النقل الخارجي ونعود إلى الأستوديو لمساعدة الزملاء في البرامج، دون الشعور بالتعب طوال الوقت، وهنا كانت بداية قصة الحب مع المجال الإعلامي، فالحب الكبير لذلك الصرح الإعلامي نقله لي الأساتذة والزملاء في بداية الطريق، ولم يبخل أحد في تعليمي وتدريبي على كل المهام والوظائف، فعملت كمتابع ومصور وفني مونتاج ومخرج ولكن كنت بعيداً عن الإعداد والتقديم، وكنت ومازلت أحب كل تفاصيل العمل الإعلامي واستمتع به، بل يمكنني القول بأنني لا أستطيع العمل في مجال آخر.
- كيف بدأت انطلاقة الظهور التلفزيوني ولماذا تغير اتجاه الطريق؟
لم يكن الإعداد والتقديم الطريق المناسب في البداية، ولكن الفضل يعود للعائلة الجميلة التي كنت أعمل معها، والبداية كانت مع الحلم المونديالي عندما كنا سنلعب على بطاقة الملحق للتأهل لنهائيات كأس العالم أمام نيوزيلندا، فكنت برفقة المصور جليل الكوهجي لتصوير التدريبات والاستعدادات لمنتخبنا الوطني بحضور معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت وكنا في انتظار المعد الذي لم يتمكن من الوصول، المصور جليل الكوهجي قدم لي المايك أمام الشيخ سلمان وأمسكت به وقال لي تفضل يمكنك الانطلاق فلم أتمكن من استيعاب ما يقصده لحظتها إلى حين أن وقف الشيخ أمام الكاميرا ولم أستطع حتى الاعتذار من الصدمة كما لم أتمكن من التحدث، بل حتى أخطأت أكثر من مرة في مسمى الشيخ واسمه، فاعتذر جليل لمعاليه وأخبره بأنني جديد، فابتسم لي وقال "اهدأ لا عليك، إذا لم تكن مستعداً يمكننا الانتظار، أو يمكنك فقط سؤالي ما هي آخر الاستعدادات دون ذكر الاسم والمسمى"، وبالفعل هذا ما حصل ليسرد معاليه كل التفاصيل واهم التطورات في الإجابة لمساعدتي، وعند نهاية اللقاء قال لي "إذا كنت تريد المزيد من المعلومات اخبرني، أتمنى لك التوفيق ولا تتردد في طلب المساعدة مني أو من الاتحاد، اجتهد أكثر وأخطئ قدر ما تشاء ولكن لا تتوقف"، تلك الكلمات كانت نقطة البداية في التقديم.
- ما هي مراحل مشوارك الإعلامي، وأبرزها؟
المرحلة الأولى كانت مع الأستوديو التحليلي الخاص بالمباريات والفعاليات، بتشجيع الزملاء وبفضل الدعم الكبير من الأستاذ عبدالعزيز الأشراف رئيس القناة الرياضية في ذلك الوقت، ولكن لم تكن انطلاقة موفقة، لذلك لم أستمر في التقديم في تلك الفترة وفضلت العمل خلف الكواليس، إلا أنني لم أتوقف عن الحلم بالظهور الإعلامي، وكنت حريصاً على التدرب والاستمرار في القراءة والاطلاع المستمر، وكانت الأجواء العائلية بالقناة الرياضية لها دور كبير في سرعة ظهوري، وقررت بعدها المحاولة مرة أخرى ولكن من مدرسة الأخبار التي أضافت لي الكثير وكانت نقطة النجاح وانطلاقة جديدة للبرامج المنوعة و الرياضية.
المحطة الأبرز والأهم في مشواري الإعلامي التي أعتز بها دائماً، انضمامي للفريق الخاص بالمكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، حيث ساهم ذلك في صقل مهاراتي وموهبتي وساهم في نضوجي الإعلامي، ومن الجانب الآخر اكتسبت مهارات إدارية وقيادية جديدة، حيث هناك العمل الإعلامي الاحترافي الأوسع والأشمل من الشاشة، والأجمل من ذلك تعرفت على المعنى الحقيقي للعطاء الذي اكتسبته من أفراد أسرة المكتب الذي مازلت أعتبر نفسي منهم.
- هل كان خيار البقاء في تلفزيون البحرين إجبارياً بالنسبة لك، لعدم حصولك على عروض أخرى من القنوات الخارجية، ولماذا لم تكن هناك محاولات جادة للظهور على الساحة الخليجية؟
الإتقان والإبداع في العمل دون انتظار عوائد أحد المبادئ التي أعمل بها منذ انطلاقتي في الساحة الإعلامية، لذلك لم أعمل على الترويج الخارجي، ولكن في الوقت ذاته لدي أهداف شخصية ورسالة إعلامية أطمح لإيصالها في الوقت المناسب، لا أخفي بأنني تلقيت عروضاً متواضعة من قنوات خليجية، ولكنها لم تشبع رغباتي الإعلامية، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة وأرغب بتحقيق الأصعب.
الحلم كان هو انضمامي لقناة MBC التي تعد إحدى أهم القنوات العربية وأكثرها متابعة، وفي عام 2019 بدأ الحلم يصبح حقيقة عندما تلقيت اتصالاً من زميلة أكدت لي بأنك أحد المرشحين لتقديم برنامج صباح الخير يا عرب، وبالفعل تم التواصل معي للقيام بتجربة أداء أكثر من مرة، ومن أجل تحقيق هذا الحلم وافقت على كل المتطلبات والاشتراطات وقدمت الكثير من التنازلات المادية، وبالفعل تم توقيع العقد في منتصف شهر مارس 2019 للالتحاق بالقناة بداية شهر أبريل، ولكن جائحة كورونا منعتني من السفر بسبب إغلاق المطارات وجسر الملك فهد، بعدها بثلاثة شهور قدمت القناة لي اعتذاراً بسبب الأزمة المالية، ولكن أنا على يقين بأن الخيرة في ما اختاره الله، فلو علم العبد بمقاصد الأقدار لبكي لسوء ظنه بالله.
- حازم الشيخ من أوائل الإعلاميين في مملكة البحرين الذي شارك في تغطية الرياضات القتالية وتحديداً رياضة فنون القتال المختلطة MMA، حدثنا عن هذه التجربة؟
لقد كانت من الفرص المثالية التي شهدت على انطلاقتي القوية في مجال الإعلام وتحديداً على مستوى البرامج الرياضية التي سلطت الضوء على الرياضات القتالية ورياضة فنون القتال المختلطة منذ بدايتها في المجتمع الرياضي البحريني، بفضل رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي أسس قاعدة قوية لهذه الرياضة ودفعها نحو تعزيز مكانة مملكة البحرين على خارطة الرياضة العالمية، من خلال ما حققته من إنجازات تضاف لسجل الرياضة البحرينية.
ثقافة رياضة فنون القتال المختلطة كانت محدودة في البداية لذلك كان التحدي صعب، فعندما كان البطل العالمي حبيب نور محمدوف khabib Nurmagomedov" أحد مقاتلي فريق خالد بن حمد قد استقر فترة طويلة في البحرين، كان يرافقنا في الأماكن العامة دون أن يتعرف عليه أحد، بالإضافة إلى أنني لم أكن ملماً بالقوانين والأنظمة الخاصة باللعبة، وكانت أصعب المراحل هي مرافقة الوفد في أول مشاركة خارجية، وفي هذه اللحظة كان يدعمني لاعبو المنتخب والطاقم الفني والإداري، حتى أصبحت من عشاق هذه الرياضة التي يتابعها في الوقت الحالي أغلب الشباب البحريني، مما شكل ذلك دعماً لمسيرتي في مجال الإعلام.
- هل ساهم ظهورك في تقديم البرامج على القناة الرئيسية في تلفزيون البحرين على دعم حضورك الإعلامي؟
بكل تأكيد، فقد كان لتقديم البرامج التلفزيونية على القناة الرئيسية ومن بينها البرنامج هلا بحرين في عام 2015، وقع كبير على دعم حضوري وتواجدي على الساحة الإعلامية البحرينية، فقناة البحرين الأولى لها قاعدة جماهيرية أكبر من القناة الرياضية كونها تخاطب الجمهور العام، وليس الرياضي فقط، وإن ظهوري في تقديم تلك البرامج عزز من قدراتي الإعلامية وساهم في أن تكون لي بصمة في تلك البرامج، كما أنني أتطلع في تقديم المزيد من البرامج خلال الفترة القادمة.
- ماذا يحتاج الإعلامي البحريني ليكون مبدعاً ومنافساً في تقديم البرامج على الشاشات المحطات التلفزيونية الكبرى؟
الشاب البحريني بحد ذاته مبدع في جميع المجالات التي يعمل بها، والإعلام مهنة جميلة يمتاز البحريني بقدراته في أن يقدم لمساته وإبداعاته في هذه المهنة، وأعتقد أن ما يحتاج إليه الإعلامي البحريني هو ثقة المسؤول في منحه الفرصة الكاملة، والأهم ثقة المشاهد التي أنا شخصياً أفتقدها، تقديراً لتلك الجهود المبذولة في الإعلام البحريني، وثقة الجمهور كبيرة في الأخبار التي يبثها التلفزيون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإيجابيات كأنه لا يراها ويحاول قدر الإمكان البحث عن السلبيات دون تقديم أعذار أو معرفة أن العمل يحتمل الصواب والخطأ، والدليل على ثقة المتابع هو البحث عن شاشة تلفزيون البحرين وقت أزمة جائحة كورونا وتكذيب كل المصادر الأخرى، نحن بحاحة منح التجديد فرصة، وتهيئة البيئة المناسبة للشاب البحريني، وفرصة من جميع الجوانب، وجميع الأطراف.
كما نحتاج إلى وجوه جديدة تدعم الشاشة وتضيف روح التنافس الشريف للمذيعين مما يساهم في وتيرة التطور الذاتي ليكون دائماً متجدداً، والمستفيد من هذا التنافس هو شاشة تلفزيون البحرين والمشاهد، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المستمرة، المجال الإعلامي سريع النمو والتطور والتنوع في المحتوى ونوعية البرامج يجذب عدداً أكبر من المتابعين والمشاهدين.
أنا على يقين بأن الإعلامي البحريني يمتلك القدرة على أن يقدم نفسه بشكل قوي في البرامج المختلفة على شاشات المحطات التلفزيونية الكبرى متى ما حصل على الفرصة المناسبة والدورات التدريبية في الإعداد، الذي يعتبر العامل الرئيسي في نجاح المذيع، متى ما كان المذيع ناجحاً في الإعداد بالتأكيد سينعكس ذلك النجاح على التقديم.
نحن بحاجة إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه المهام التي نكلف بها، للأسف تعاني الشاشة منذ أعوام من مشكلة الإعداد، بالرغم من التطور الكبير التقني للأستوديوهات والمعدات إلا أن المحتوى مازال متواضع قليلاً، وبالتأكيد المشكلة لا تشمل الجميع، وذلك بسبب تفاوت القدرات والإمكانيات في فريق الإعداد والتقديم، والمشكلة الأكبر هي عدم معرفتهم بذلك بداخلهم، كونهم في المكان غير المناسب، وهناك من يستحق هذه الفرصة أكثر منهم، فهناك مواهب وطاقات بحرينية تتمتع بمهارات إعلامية تستحق التواجد في هذا المكان، فقط بحاجة إلى فرصة.
- الإعلام البحريني يحظى بقيادة شابة ممثلة بالوزير د.رمزان النعيمي، كيف ترى انعكاسات ذلك على تطور الإعلام في المملكة؟
نحن محظوظون في الإعلام البحريني بتواجد قيادة شابة ممثلة بالوزير د.رمزان النعيمي. فمنذ توليه قيادة وزارة شؤون الإعلام والعالمين والموظفين متفائلون وأنا في مقدمتهم، فقد شهدت الفترة الوجيزة إطلاق العديد من المبادرات التحفيزية والإبداعية التي تسهم في إشراك موظفي ومنتسبي الوزارة في تقديم الأفكار لتطوير جودة العمل والأداء في الوزارة. وأرى حيوية الشباب في الوزير واهتمامه الكبير في كل التفاصيل ستكون لها انعكاساتها الإيجابية لارتقاء بالإعلام البحريني نحو آفاق أكثر رحابة، ربما التوقيت لم يكن في صالحه بسبب المناسبات والفعاليات الكبيرة المتتالية التي لم تترك مجالاً للتفكير كثيراً، لكن أثبت في تلك الفترة قدرة عالية من موازنة الأمور.
نحن اليوم في حاجة كبيرة لشخصيات قيادية للتغير ورسم استراتيجية واضحة وأهداف بعيدة المدى، وبالفعل سعادة الدكتور رمزان بدأ العمل باحترافية ومبدأ تكافؤ الفرص، وقريباً سنرى ثمار هذه الخطط من خلال عودة ولادة النجوم من الإعلاميين بعد انقطاع دام أعواماً طويلة.
س/ لديك تجربة في الدراما الخليجية متمثلة في مسلسل كف ودفوف والذي شارك فيه كوكبة من نجوم البحرين والخليج تتقدمهم الفنانة الكويتية القديرة هدى حسين.. حدثنا عن هذه التجربة؟
أعتز بمشاركتي في مسلسل كف ودفوف والذي أضاف الكثير لمسيرتي في مجال الإعلام ودفعني لاكتشاف جزء من قدراتي في الفن والتمثيل. فالفضل بعد الله يعود للكاتب والأخ علي شمس الذي رشحني لخوض هذه التجربة التي اعتبرها من المحطات المميزة في حياتها المهنية. فقد كان الكاتب معي خطوة بخطوة من خلال ما قدمه لي من دعم أزال التوتر والخوف للانضمام لفريق العمل في هذا المسلسل الجميل.
الجميل من الداخل والخارج مخرج العمل منير الزعبي الذي كان صبوراً معي فقد كان يتصرف باحترافية خلال تصوير المشاهد ويحرص على إعادته حتى يقتنع به، ما ساهم في نجاح التجربة عدم وجود رهبة من الكاميرا بحكم اعتيادي عليها، ولكن كانت الرهبة من وقوفي أمام نجوم كبار ومشاهدة الأداء ومجاراتهم، المخرج منير عالج الموقف بكل مهنية واحترافية، دون أن أشعر أو يشعر الآخرين، وقد كانت توجيهاته تدفعني إلى تقديم الدور والأداء بثقة كبيرة. حيث إن ما يتمتاز به الزعبي من احترافية وقدرة على قيادة العمل، ساهم في أن تكون تجربتي رائعة في أول عمل بالدراما الخليجية. بشكل عام التجربة رائعة وجميلة وأشعر بأن لدي المزيد لتقديمه متى ما تكررت الفرصة.
- ما هو التحدي الجديد لحازم الشيخ بعد الدكتوراه؟
في كل مرحلة تجد متعة مختلفة لاختلاف نكهة التحدي، لكن الدكتوراه كانت التحدي الأصعب لأنني في البداية لم أكن أشعر بصعوبة الأمر، ولكن تلك المشاعر والأحاسيس التي امتلكتها بعد الانتهاء من المناقشة كانت من أجمل اللحظات وأزالت كل تلك الذكريات الصعبة من ذاكرتي، ولكن كالعادة عاد الطموح بداخلي ينادي، فلابد من البحث عن تحدي جديد.
وبما أنني أشعر بجاهزيتي لتمثيل مملكة البحرين خارجياً بعد اكتمال الأسلحة التي أمتلكها بالدكتوراه، أفكر بالخروج للساحة الخليجية سواء عن طريق الإعلام أو الدراما لكي أواصل طريق النجاحات، وترك بصمة ضمن صفوف الكبار وتلك البصمة لن تتحقق إلا بمحبة الناس والجماهير، فبعد هذه السنين في المجال الإعلامي تأكدت بأن العمل والاجتهاد لا يكفي للنجاح، بل محبة الناس من حولك هي المفتاح الصحيح لتحقيق النجاح في كل المجالات.
- كلمة أخيرة؟
في الختام أشكركم على هذا اللقاء وعلى منحي الفرصة في أن أكون ضيفاً على صفحاتكم، كما أشكر كل من كان خلف حازم الشيخ، ليكون وجهاً في الإعلام البحريني، وأتطلع أن تكون لي المزيد من البصمات في الإعلامي البحريني والخليجي خلال مسيرتي القادمة، وأتمنى النجاح والتوفيق لجميع محبي ومنتسبي الإعلام المبدعين، ورسالتي الأخيرة للجيل القادم هي الإصرار وتكرار المحاولة، قيم نفسك قبل دخول المعترك الإعلامي، لتتعرف على الأسلحة التي تمتلكها، والسلاح الأهم هو الموهبة، ومن ثم يأتي سلاح الثقافة، والسلاح الأهم هو الثقة بتلك الأسلحة التي تمتلكها، لأنك ستصل إلى نهاية الطريق، حتى لو كنت متأخراً.
- كورونا السبب وراء عدم اكتمال حلم صباح الخير يا عرب MBC
- الإعلامي البحريني "مبدع" ويحتاج إلى دعم وثقة المسؤول
- عودة ولادة النجوم ستكون قريبة بعد انقطاع طويل
- الدكتوراه أصعب المحطات وأكثرها متعة في النهاية
وليد عبدالله
انطلق مشواره الإعلامي في عام 2008 كمتابع إنتاج بقناة البحرين الرياضية، وانتقل للعمل كمخرج برامج لفترة بسيطة، وفي عام 2013 كان ظهوره الأول كمذيع من خلال نشرات الأخبار الرياضية، ومن ثم انتقل للعمل بالمكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لمدة ثلاث سنوات، ليعود في عام 2018 للقناة الرياضية ويواصل مسيرته الإعلامية في تقديم العديد من البرامج الرياضية والمنوعة، بالإضافة إلى المشاركة في التغطيات الوطنية ونقل الأحداث المباشرة.
وفي عام 2021 قرر الانتقال إلى قناة البحرين الرئيسية.
شخصية تمتلك الكاريزما الإعلامية والحضور المميز في تقديم البرامج والفعاليات، قدراته الإعلامية دفعته في أن يشق طريقه بنجاح ويصبح أحد العلامات البارزة والذي استحق من خلالها لقب "جوكر" الإعلام البحريني.
هو الزميل الإعلامي الشاب د.حازم الشيخ الذي يحل ضيفاً على صفحات EXTRA في هذا الحوار، والذي تحدث فيه عن العديد من المحاور، وهذا هو نص الحوار.
- حدثنا عن بدايتك في المجال الإعلامي، وكيف كان تأثيرها على تطورك في هذا المجال؟
لقد كانت بداياتي مع الأسرة الجميلة التي افتخر بكوني أحد أفرادها "القناة الرياضية" التي احتضنتني كمتابع إنتاج، فقد كنا نعمل بلا توقف ولا تذمر ولا يمكن أن تعرف ما هي الوظيفة الأساسية لكل فرد، لأننا كنا نساعد بعضنا في كل المهام، وتعلمت من تلك الأيام الجميلة الكثير واكتسبت خبرات عن كل الوظائف والمهام في المجال الإعلامي، فقد كنت أشعر بالانتماء لتلك العائلة التي أقضي معها معظم الوقت، أتذكر تلك اللحظات التي كنا نستمتع بها ونحن نعمل في الملاعب الخارجية ونشارك في النقل الخارجي ونعود إلى الأستوديو لمساعدة الزملاء في البرامج، دون الشعور بالتعب طوال الوقت، وهنا كانت بداية قصة الحب مع المجال الإعلامي، فالحب الكبير لذلك الصرح الإعلامي نقله لي الأساتذة والزملاء في بداية الطريق، ولم يبخل أحد في تعليمي وتدريبي على كل المهام والوظائف، فعملت كمتابع ومصور وفني مونتاج ومخرج ولكن كنت بعيداً عن الإعداد والتقديم، وكنت ومازلت أحب كل تفاصيل العمل الإعلامي واستمتع به، بل يمكنني القول بأنني لا أستطيع العمل في مجال آخر.
- كيف بدأت انطلاقة الظهور التلفزيوني ولماذا تغير اتجاه الطريق؟
لم يكن الإعداد والتقديم الطريق المناسب في البداية، ولكن الفضل يعود للعائلة الجميلة التي كنت أعمل معها، والبداية كانت مع الحلم المونديالي عندما كنا سنلعب على بطاقة الملحق للتأهل لنهائيات كأس العالم أمام نيوزيلندا، فكنت برفقة المصور جليل الكوهجي لتصوير التدريبات والاستعدادات لمنتخبنا الوطني بحضور معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس اتحاد كرة القدم في ذلك الوقت وكنا في انتظار المعد الذي لم يتمكن من الوصول، المصور جليل الكوهجي قدم لي المايك أمام الشيخ سلمان وأمسكت به وقال لي تفضل يمكنك الانطلاق فلم أتمكن من استيعاب ما يقصده لحظتها إلى حين أن وقف الشيخ أمام الكاميرا ولم أستطع حتى الاعتذار من الصدمة كما لم أتمكن من التحدث، بل حتى أخطأت أكثر من مرة في مسمى الشيخ واسمه، فاعتذر جليل لمعاليه وأخبره بأنني جديد، فابتسم لي وقال "اهدأ لا عليك، إذا لم تكن مستعداً يمكننا الانتظار، أو يمكنك فقط سؤالي ما هي آخر الاستعدادات دون ذكر الاسم والمسمى"، وبالفعل هذا ما حصل ليسرد معاليه كل التفاصيل واهم التطورات في الإجابة لمساعدتي، وعند نهاية اللقاء قال لي "إذا كنت تريد المزيد من المعلومات اخبرني، أتمنى لك التوفيق ولا تتردد في طلب المساعدة مني أو من الاتحاد، اجتهد أكثر وأخطئ قدر ما تشاء ولكن لا تتوقف"، تلك الكلمات كانت نقطة البداية في التقديم.
- ما هي مراحل مشوارك الإعلامي، وأبرزها؟
المرحلة الأولى كانت مع الأستوديو التحليلي الخاص بالمباريات والفعاليات، بتشجيع الزملاء وبفضل الدعم الكبير من الأستاذ عبدالعزيز الأشراف رئيس القناة الرياضية في ذلك الوقت، ولكن لم تكن انطلاقة موفقة، لذلك لم أستمر في التقديم في تلك الفترة وفضلت العمل خلف الكواليس، إلا أنني لم أتوقف عن الحلم بالظهور الإعلامي، وكنت حريصاً على التدرب والاستمرار في القراءة والاطلاع المستمر، وكانت الأجواء العائلية بالقناة الرياضية لها دور كبير في سرعة ظهوري، وقررت بعدها المحاولة مرة أخرى ولكن من مدرسة الأخبار التي أضافت لي الكثير وكانت نقطة النجاح وانطلاقة جديدة للبرامج المنوعة و الرياضية.
المحطة الأبرز والأهم في مشواري الإعلامي التي أعتز بها دائماً، انضمامي للفريق الخاص بالمكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، حيث ساهم ذلك في صقل مهاراتي وموهبتي وساهم في نضوجي الإعلامي، ومن الجانب الآخر اكتسبت مهارات إدارية وقيادية جديدة، حيث هناك العمل الإعلامي الاحترافي الأوسع والأشمل من الشاشة، والأجمل من ذلك تعرفت على المعنى الحقيقي للعطاء الذي اكتسبته من أفراد أسرة المكتب الذي مازلت أعتبر نفسي منهم.
- هل كان خيار البقاء في تلفزيون البحرين إجبارياً بالنسبة لك، لعدم حصولك على عروض أخرى من القنوات الخارجية، ولماذا لم تكن هناك محاولات جادة للظهور على الساحة الخليجية؟
الإتقان والإبداع في العمل دون انتظار عوائد أحد المبادئ التي أعمل بها منذ انطلاقتي في الساحة الإعلامية، لذلك لم أعمل على الترويج الخارجي، ولكن في الوقت ذاته لدي أهداف شخصية ورسالة إعلامية أطمح لإيصالها في الوقت المناسب، لا أخفي بأنني تلقيت عروضاً متواضعة من قنوات خليجية، ولكنها لم تشبع رغباتي الإعلامية، وكنت أنتظر الفرصة المناسبة وأرغب بتحقيق الأصعب.
الحلم كان هو انضمامي لقناة MBC التي تعد إحدى أهم القنوات العربية وأكثرها متابعة، وفي عام 2019 بدأ الحلم يصبح حقيقة عندما تلقيت اتصالاً من زميلة أكدت لي بأنك أحد المرشحين لتقديم برنامج صباح الخير يا عرب، وبالفعل تم التواصل معي للقيام بتجربة أداء أكثر من مرة، ومن أجل تحقيق هذا الحلم وافقت على كل المتطلبات والاشتراطات وقدمت الكثير من التنازلات المادية، وبالفعل تم توقيع العقد في منتصف شهر مارس 2019 للالتحاق بالقناة بداية شهر أبريل، ولكن جائحة كورونا منعتني من السفر بسبب إغلاق المطارات وجسر الملك فهد، بعدها بثلاثة شهور قدمت القناة لي اعتذاراً بسبب الأزمة المالية، ولكن أنا على يقين بأن الخيرة في ما اختاره الله، فلو علم العبد بمقاصد الأقدار لبكي لسوء ظنه بالله.
- حازم الشيخ من أوائل الإعلاميين في مملكة البحرين الذي شارك في تغطية الرياضات القتالية وتحديداً رياضة فنون القتال المختلطة MMA، حدثنا عن هذه التجربة؟
لقد كانت من الفرص المثالية التي شهدت على انطلاقتي القوية في مجال الإعلام وتحديداً على مستوى البرامج الرياضية التي سلطت الضوء على الرياضات القتالية ورياضة فنون القتال المختلطة منذ بدايتها في المجتمع الرياضي البحريني، بفضل رؤية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الذي أسس قاعدة قوية لهذه الرياضة ودفعها نحو تعزيز مكانة مملكة البحرين على خارطة الرياضة العالمية، من خلال ما حققته من إنجازات تضاف لسجل الرياضة البحرينية.
ثقافة رياضة فنون القتال المختلطة كانت محدودة في البداية لذلك كان التحدي صعب، فعندما كان البطل العالمي حبيب نور محمدوف khabib Nurmagomedov" أحد مقاتلي فريق خالد بن حمد قد استقر فترة طويلة في البحرين، كان يرافقنا في الأماكن العامة دون أن يتعرف عليه أحد، بالإضافة إلى أنني لم أكن ملماً بالقوانين والأنظمة الخاصة باللعبة، وكانت أصعب المراحل هي مرافقة الوفد في أول مشاركة خارجية، وفي هذه اللحظة كان يدعمني لاعبو المنتخب والطاقم الفني والإداري، حتى أصبحت من عشاق هذه الرياضة التي يتابعها في الوقت الحالي أغلب الشباب البحريني، مما شكل ذلك دعماً لمسيرتي في مجال الإعلام.
- هل ساهم ظهورك في تقديم البرامج على القناة الرئيسية في تلفزيون البحرين على دعم حضورك الإعلامي؟
بكل تأكيد، فقد كان لتقديم البرامج التلفزيونية على القناة الرئيسية ومن بينها البرنامج هلا بحرين في عام 2015، وقع كبير على دعم حضوري وتواجدي على الساحة الإعلامية البحرينية، فقناة البحرين الأولى لها قاعدة جماهيرية أكبر من القناة الرياضية كونها تخاطب الجمهور العام، وليس الرياضي فقط، وإن ظهوري في تقديم تلك البرامج عزز من قدراتي الإعلامية وساهم في أن تكون لي بصمة في تلك البرامج، كما أنني أتطلع في تقديم المزيد من البرامج خلال الفترة القادمة.
- ماذا يحتاج الإعلامي البحريني ليكون مبدعاً ومنافساً في تقديم البرامج على الشاشات المحطات التلفزيونية الكبرى؟
الشاب البحريني بحد ذاته مبدع في جميع المجالات التي يعمل بها، والإعلام مهنة جميلة يمتاز البحريني بقدراته في أن يقدم لمساته وإبداعاته في هذه المهنة، وأعتقد أن ما يحتاج إليه الإعلامي البحريني هو ثقة المسؤول في منحه الفرصة الكاملة، والأهم ثقة المشاهد التي أنا شخصياً أفتقدها، تقديراً لتلك الجهود المبذولة في الإعلام البحريني، وثقة الجمهور كبيرة في الأخبار التي يبثها التلفزيون، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإيجابيات كأنه لا يراها ويحاول قدر الإمكان البحث عن السلبيات دون تقديم أعذار أو معرفة أن العمل يحتمل الصواب والخطأ، والدليل على ثقة المتابع هو البحث عن شاشة تلفزيون البحرين وقت أزمة جائحة كورونا وتكذيب كل المصادر الأخرى، نحن بحاحة منح التجديد فرصة، وتهيئة البيئة المناسبة للشاب البحريني، وفرصة من جميع الجوانب، وجميع الأطراف.
كما نحتاج إلى وجوه جديدة تدعم الشاشة وتضيف روح التنافس الشريف للمذيعين مما يساهم في وتيرة التطور الذاتي ليكون دائماً متجدداً، والمستفيد من هذا التنافس هو شاشة تلفزيون البحرين والمشاهد، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المستمرة، المجال الإعلامي سريع النمو والتطور والتنوع في المحتوى ونوعية البرامج يجذب عدداً أكبر من المتابعين والمشاهدين.
أنا على يقين بأن الإعلامي البحريني يمتلك القدرة على أن يقدم نفسه بشكل قوي في البرامج المختلفة على شاشات المحطات التلفزيونية الكبرى متى ما حصل على الفرصة المناسبة والدورات التدريبية في الإعداد، الذي يعتبر العامل الرئيسي في نجاح المذيع، متى ما كان المذيع ناجحاً في الإعداد بالتأكيد سينعكس ذلك النجاح على التقديم.
نحن بحاجة إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه المهام التي نكلف بها، للأسف تعاني الشاشة منذ أعوام من مشكلة الإعداد، بالرغم من التطور الكبير التقني للأستوديوهات والمعدات إلا أن المحتوى مازال متواضع قليلاً، وبالتأكيد المشكلة لا تشمل الجميع، وذلك بسبب تفاوت القدرات والإمكانيات في فريق الإعداد والتقديم، والمشكلة الأكبر هي عدم معرفتهم بذلك بداخلهم، كونهم في المكان غير المناسب، وهناك من يستحق هذه الفرصة أكثر منهم، فهناك مواهب وطاقات بحرينية تتمتع بمهارات إعلامية تستحق التواجد في هذا المكان، فقط بحاجة إلى فرصة.
- الإعلام البحريني يحظى بقيادة شابة ممثلة بالوزير د.رمزان النعيمي، كيف ترى انعكاسات ذلك على تطور الإعلام في المملكة؟
نحن محظوظون في الإعلام البحريني بتواجد قيادة شابة ممثلة بالوزير د.رمزان النعيمي. فمنذ توليه قيادة وزارة شؤون الإعلام والعالمين والموظفين متفائلون وأنا في مقدمتهم، فقد شهدت الفترة الوجيزة إطلاق العديد من المبادرات التحفيزية والإبداعية التي تسهم في إشراك موظفي ومنتسبي الوزارة في تقديم الأفكار لتطوير جودة العمل والأداء في الوزارة. وأرى حيوية الشباب في الوزير واهتمامه الكبير في كل التفاصيل ستكون لها انعكاساتها الإيجابية لارتقاء بالإعلام البحريني نحو آفاق أكثر رحابة، ربما التوقيت لم يكن في صالحه بسبب المناسبات والفعاليات الكبيرة المتتالية التي لم تترك مجالاً للتفكير كثيراً، لكن أثبت في تلك الفترة قدرة عالية من موازنة الأمور.
نحن اليوم في حاجة كبيرة لشخصيات قيادية للتغير ورسم استراتيجية واضحة وأهداف بعيدة المدى، وبالفعل سعادة الدكتور رمزان بدأ العمل باحترافية ومبدأ تكافؤ الفرص، وقريباً سنرى ثمار هذه الخطط من خلال عودة ولادة النجوم من الإعلاميين بعد انقطاع دام أعواماً طويلة.
س/ لديك تجربة في الدراما الخليجية متمثلة في مسلسل كف ودفوف والذي شارك فيه كوكبة من نجوم البحرين والخليج تتقدمهم الفنانة الكويتية القديرة هدى حسين.. حدثنا عن هذه التجربة؟
أعتز بمشاركتي في مسلسل كف ودفوف والذي أضاف الكثير لمسيرتي في مجال الإعلام ودفعني لاكتشاف جزء من قدراتي في الفن والتمثيل. فالفضل بعد الله يعود للكاتب والأخ علي شمس الذي رشحني لخوض هذه التجربة التي اعتبرها من المحطات المميزة في حياتها المهنية. فقد كان الكاتب معي خطوة بخطوة من خلال ما قدمه لي من دعم أزال التوتر والخوف للانضمام لفريق العمل في هذا المسلسل الجميل.
الجميل من الداخل والخارج مخرج العمل منير الزعبي الذي كان صبوراً معي فقد كان يتصرف باحترافية خلال تصوير المشاهد ويحرص على إعادته حتى يقتنع به، ما ساهم في نجاح التجربة عدم وجود رهبة من الكاميرا بحكم اعتيادي عليها، ولكن كانت الرهبة من وقوفي أمام نجوم كبار ومشاهدة الأداء ومجاراتهم، المخرج منير عالج الموقف بكل مهنية واحترافية، دون أن أشعر أو يشعر الآخرين، وقد كانت توجيهاته تدفعني إلى تقديم الدور والأداء بثقة كبيرة. حيث إن ما يتمتاز به الزعبي من احترافية وقدرة على قيادة العمل، ساهم في أن تكون تجربتي رائعة في أول عمل بالدراما الخليجية. بشكل عام التجربة رائعة وجميلة وأشعر بأن لدي المزيد لتقديمه متى ما تكررت الفرصة.
- ما هو التحدي الجديد لحازم الشيخ بعد الدكتوراه؟
في كل مرحلة تجد متعة مختلفة لاختلاف نكهة التحدي، لكن الدكتوراه كانت التحدي الأصعب لأنني في البداية لم أكن أشعر بصعوبة الأمر، ولكن تلك المشاعر والأحاسيس التي امتلكتها بعد الانتهاء من المناقشة كانت من أجمل اللحظات وأزالت كل تلك الذكريات الصعبة من ذاكرتي، ولكن كالعادة عاد الطموح بداخلي ينادي، فلابد من البحث عن تحدي جديد.
وبما أنني أشعر بجاهزيتي لتمثيل مملكة البحرين خارجياً بعد اكتمال الأسلحة التي أمتلكها بالدكتوراه، أفكر بالخروج للساحة الخليجية سواء عن طريق الإعلام أو الدراما لكي أواصل طريق النجاحات، وترك بصمة ضمن صفوف الكبار وتلك البصمة لن تتحقق إلا بمحبة الناس والجماهير، فبعد هذه السنين في المجال الإعلامي تأكدت بأن العمل والاجتهاد لا يكفي للنجاح، بل محبة الناس من حولك هي المفتاح الصحيح لتحقيق النجاح في كل المجالات.
- كلمة أخيرة؟
في الختام أشكركم على هذا اللقاء وعلى منحي الفرصة في أن أكون ضيفاً على صفحاتكم، كما أشكر كل من كان خلف حازم الشيخ، ليكون وجهاً في الإعلام البحريني، وأتطلع أن تكون لي المزيد من البصمات في الإعلامي البحريني والخليجي خلال مسيرتي القادمة، وأتمنى النجاح والتوفيق لجميع محبي ومنتسبي الإعلام المبدعين، ورسالتي الأخيرة للجيل القادم هي الإصرار وتكرار المحاولة، قيم نفسك قبل دخول المعترك الإعلامي، لتتعرف على الأسلحة التي تمتلكها، والسلاح الأهم هو الموهبة، ومن ثم يأتي سلاح الثقافة، والسلاح الأهم هو الثقة بتلك الأسلحة التي تمتلكها، لأنك ستصل إلى نهاية الطريق، حتى لو كنت متأخراً.