وليد عبداللهلم يقدم المنتخب الأولمبي لكرة القدم المستوى والأداء الذي يشفع للبقاء والمنافسة في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية الآسيوية "آسياد هانغتشو2022 "، حيث غادر المنتخب المنافسات وتحديدا من دور الثمانية بعد خسارته من نظيره المنتخب الكوري الشمالي بنتيجة هدفين دون رد.ويأتي خروج المنتخب خالي الوفاض من دورة الألعاب الآسيوية عطفا على ما قدمه من أداء ومستوى لا يصل إلى طموحات الشارع الرياضي البحريني. فخروج المنتخب من هذه المشاركة جاء بعد قرابة 10 أيام من فشله بالحصول على بطاقة التأهل إلى كأس آسيا تحت 23 عاما، عندما حل في المركز الثالث برصيد "4 نقاط" في الترتيب العام للمجموعة الرابعة بالتصفيات التي احتضنتها مملكة البحرين خلال شهر سبتمبر.وبالعودة لمشاركة منتخبنا الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية، فقد أنهى المنتخب مباريات المجموعة الخامسة بالمسابقة في المركز الثاني برصيد نقطتين من تعادله الإيجابي أمام المنتخب الكويتي بـ1/1، وتعادله الإيجابي مع المنتخب التايلندي بذات النتيجة، في حين خسر لقاؤه الثالث أمام المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 3/0. وجاء تأهل المنتخب إلى دور الثمانية بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثالث المنتخب الكويتي وصاحب المركز الرابع المنتخب التايلندي.وخاض لقاءه في دور الثمانية أمام المنتخب الكوري الشمالي، الذي نجح في الفوز على منتخبنا بنتيجة هدفين دون رد، في مباراة كانت أشبه ما تكون من طرف واحد لصالح الكوري الشمالي، بعد أن فضل منتخبنا خوض المباراة بأسلوب دفاعي دون وجود لهجمات تذكر على مرمى المنتخب الخصم.ومن الملاحظ من خلال مشاركة الأحمر الأولمبي في آسياد هانغتشو، أنه كان يفتقد لبناء الهجمة، وفرض الشخصية داخل الملعب والتركيز وكيفية المحافظة على النتيجة وتراجع الأداء بسبب تراجع المخزون اللياقي، علاوة على أن المنتخب رغم اعتماده على الجانب الدفاعي في معظم فترات المباريات التي خاضها في الدور الأول وكذلك مباراته الأخيرة في دور الثمانية، إلا أنه تلاقى 7 أهداف مقارنة بالأهداف التي سجلها طوال المشاركة وهي هدفان فقط !الأولمبي وبقيادة المدرب الكرواتي داريو باسيتش لم يظهر بالمستوى الفني المطلوب، فقد كان المنتخب يفتقد للهوية والشخصية والأداء، إلى جانب عدم وجود الانضباط التكتيكي والأسلوب الهجومي.فالمدرب داريو كان يفترض عليه صناعة منتخب يمتلك الشخصية والأداء اللذين يمكن من خلالهما أن يقدم المنتخب المستوى الفني، بدلا من أن يكتفي بالتعادلات والخسارة في معظم المباريات التي خاضها سواء الودية أو الرسمية.الكرواتي داريو افتقد بشكل واضح لمعالجة الأخطاء الفنية في المنتخب، إلى جانب وضع الحلول التكتيكية التي يمكن من خلالها أن تدفع بالمنتخب إلى تقديم الأداء الفني الذي يساهم في تحقيق النتائج الإيجابية وبخاصة في مشاركته بالتصفيات التي اكتفى فيها المنتخب بفوز وحيد على المنتخب الباكستاني بـ3 أهداف مقابل هدف وتعادل سلبي أمام اليابان، وتعادلين إيجابيين أمام الكويت وتايلند في آسياد هانغتشو !"رسالتنا" إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم، المنتخب الأولمبي بحاجة إلى مرحلة تقييم عن المشاركتين في التصفيات وكذلك الأسياد، وإلى المحاسبة في أي تقصير فني خلال هاتين المشاركتين اللتين خرج منهما المنتخب دون تحقيق نتيجة تذكر، رغم البرنامج الإعدادي الذي خاضه المنتخب طوال فترة المدرب داريو الذي شهد مشاركة في بطولة غرب آسيا، ومعسكرين في تركيا وتايلند ووديات دولية.