عمر البلوشي
مرونة تكتيكية.. وبناء منظم للعب من الحارس والوسط

نجح المدرب الوطني علي مجيد في إحداث تغيير كبير على مستوى منظومة فريق الشباب منذ توليه مهمة تدريب الماروني خلال فترة الصيف خلفاً للمدرب الوطني هشام الماحوزي الذي انتقل لتدريب فريق الرفاع هذا الموسم.

وخلال مباراة علي مجيد الأولى مع الشباب أمام المنامة في دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، قدم الشبابيين أداء قوي ومغاير عما نراه في الملاعب البحرينية منذ سنوات، حيث اعتمد الفريق بشكل كبير على بناء الهجمة من حارس المرمى، وكذلك البناء من وسط الملعب، مع تفوق الفريق في إحصائية تمرير الكرة عن منافسه المنامة بشكل ملحوظ.

وفي مباراة الفريق ضمن الجولة الثانية في الدوري أمام النجمة، خسر الشباب فرصة تحقيق الفوز وربما التعادل على أقل تقدير بعد مباراة قوية قدمها الفريق أضاع خلالها العديد من الفرص المحققة طوال مجريات اللعب، واعتمد مجيد في المباراة على اللعب بشكل هجومي كما هو الوضع لفريق النجمة بقيادة مدربه إسماعيل كرامي.

وبالنظر في أداء الشباب خلال أول جولتين، فإن الفريق بانت عليه ملامح المنظومة المتكاملة في الأداء واللعب داخل الملعب، مما يؤكد على العمل الكبير الذي قام به المدرب علي مجيد لتحقيق ذلك بعناصر شابة من اللاعبين من أبناء النادي، وكذلك المحترفين الذين تعاقد معهم وأبرزهم البرازيلي إديلسون.

وبعد هاتين المباراتين، بان واضحاً أن المدرب علي مجيد يعتمد بشكل كبير على المرونة التكتيكية والتي يتميز بها وهو والمدرب الوطني علي عاشور، ومدى قدرتهم على اللعب بأي أسلوب داخل الملعب.

وكسب مجيد الخبرة التدريبية خلال مسيرته في السنوات الماضية التي انطلق من البحرين على مستوى منتخب الشباب والمنتخبات الوطنية كمحلل، ومن ثم توجه للتدريب في السعودية التي بها كمحلل ومساعد مدرب مع أندية الاتفاق وهجر والنهضة، وعمله مساعداً للمدرب مع الكويت الكويتي والتعاون الإماراتي في الموسم الماضي.

وقد كان لتواجد مجيد مع المدرب السعودي خالد العطوي في الاتفاق الأثر الكبير على مشواره التدريبي، والذي جعل المدرب الوطني يفرض أسلوبه ويطرح أفكاره في الملعب بشكل مثالي، مع عمله بالإمكانيات الموجودة من لاعبين ومحترفين والذي يبين مستوى الفكر وأسلوب اللعب الحديث.

وتحتاج الكرة البحرينية إلى مدربين وطنيين وربما حتى محترفين بهذا الفكر المتطور والذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على أداء اللاعبين المحليين ويسهم في تطوير مستوياتهم، مما يقود إلى تطور أداء المنتخب وخاصة أن مثل هولاء المدربين يزرعون الأفكار في عقول اللاعبين.