عمر البلوشي


ما بين الاستعانة بالمخضرمين أو صناعة واعدين

معالجة إهدار الفرص مهمة كبرى على عاتق المدرب بيتزي

منتخبنا صام بالأمس.. وسبق أن صام كذلك في كأس العرب

غابت الفعالية الهجومية عن منتخبنا الوطني خلال مباراته مع شقيقه الإماراتي ضمن تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، والتي انتهت لصالح الأبيض بهدفين دون مقابل من دون تسجيل الأحمر لأي هدف في المباراة.

وأشرك المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي المهاجم عبدالله الحشاش أساسياً في المباراة والذي لم يوفق في التسجيل وحتى من تشكيل خطورة على الدفاعات الإماراتية التي كانت مهزوزة خلال المباراة.

وتأخر بيتزي في إجراء التغيير على المستوى الهجومي، ليبقي على الحشاش وأدخل عبدالله يوسف مسانداً له في الدقيقة 86 بديلاً لكميل الأسود، حيث تأخر المدرب في إشراكه حينها والذي كان من المفترض أن يكون مبكراً سواء مع خروج الحشاش أو بقائه.

ويبدو أن منتخبنا يواجه معضلة في الشق الهجومي وخاصة أن بيتزي اعتمد على مهاجمين اثنين في القائمة، وكان من المفترض أن يستدعي المهاجمون إسماعيل عبداللطيف مهدي عبدالجبار ومحمد الرميحي، وكان ربما على بيتزي استدعاء أحد هؤلاء المهاجمين أو إقناع منهم وربما جميعهم، نظراً للخبرة التي يتمتعون بها ومدى قدرتهم على تحقيق فارق في الملعب.

وأصبح إيجاد خط هجومي فعال للمنتخب مهمة أساسية على الجهاز الفني خلال الفترة القادمة وخاصة أن هناك استحقاقاً قارياً مهماً ينتظر الأحمر بالمشاركة ضمن منافسات كأس آسيا لكرة القدم في الدوحة خلال يناير من العام المقبل، مما يترتب عليه إيجاد حل لمشكلة الهجوم التي أصبحت معضلة مؤرقة للمنتخب.

ويعزي البعض عدم تسجيل منتخبنا في المباراة إلى عدم فعالية خط الوسط في اللقاء وخاصة مع عدم ظهور اللاعبين كميل الأسود ومحمد مرهون بالشكل المطلوب، وعدم إشراك علي مدن ومهدي حميدان منذ بداية المباراة لخبرتهما الكبيرة وسرعتهما على الأطراف، ومدى القدرة على التسديد من خارج المرمى وكذلك اختراق العمق.

إلا أن المعضلة هي إيجاد المهاجم المناسب للمنتخب، وعدم الاكتفاء باثنين فقط كمهاجم صريح، وتواجد عدد من الأسماء الأخرى، حيث ركز بيتزي على لاعبي الوسط والأطراف بشكل أكبر من المهاجمين أنفسهم.

تجدر الإشارة أن منتخبنا عانى كذلك في بطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر حينها خرج الأحمر من الدور التمهيدي والمصيبة أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف، الأمر الذي يشكل ناقوس خطر للكرة البحرينية ما لم يتدارك «بيت الكرة» ذلك ، والعمل على صناعة مهاجمين واعدين يمكنهم اللعب وفق أعلى مستويات وفق قاعدة وتأسيس سليمين، حتى يكون حلم بلوغ كأس العالم حلماً واقعياً وليس بعيد المنال عندما تصارع عمالقة القارة وليس منتخباتها المتواضعة.