لم يكن ما وصل إليه الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، صدفة، غير أن بعض الصدف لعبت دوراً فيه، ومن بينها مبلغ 160 يورو.

وتألق رياض محرز بشكل خاص في الدوري الإنجليزي، حيث قاد ليستر سيتي للفوز بلقبه الأول والوحيد في «البريميرليغ» في عام 2016، قبل أن يقدم مستويات قوية مع مانشستر سيتي منذ الانتقال إلى صفوفه في 2018.

ولم يكن أكثر المتفائلين ينتظر أن ينجح محرز في نحت مسيرة كروية رائعة، لاسيما في ظل المصاعب العديدة التي عاشها في بداياته مع كرة القدم.

وبدأ النجم الجزائري لعب كرة القدم مع نادي سارسيل الفرنسي، المتخصص في تكوين اللاعبين الشباب، حيث لعب لصالحه خلال الفترة ما بين 2003 و2009.

المستويات القوية التي أظهرها «حروز» مع نادي العاصمة الفرنسية جعلت بعض الأطراف تتوسط له من أجل خوض فترة اختبار مع نادي كامبير الهاوي الذي ينشط في دوري الدرجة الرابعة. وقال نجم مانشستر سيتي في تصريحات لقناة «وي هاستل» الفرنسية عبر موقع «يوتيوب»: «رغم ظهوري بشكل جيد، لم أتمكن من مغادرة سارسيل بسبب النقائص التي كنت أعانى منها في الجوانب البدنية».

وتابع: «كانوا مقتنعين بقدرتي اللعب مع المحترفين».

واضطر رياض محرز لاقتراض مبلغ 160 يورو من أجل السفر عبر القطار لمنطقة بريتاني، حيث ينشط فريق كيمبار، وخضع لاختبار فني ناجح جعله ينضم للفريق.

بعد ذلك لعبت الصدفة دوراً كبيراً في انضمام رياض محرز للوهافر الفرنسي في عام 2010، حيث تألق خلال المواجهة التي جمعت كيمبار بالنادي الملقب بـ»منجم النجوم».

وتألق النجم الجزائري بشكل كبير في دوري الدرجة الثانية في فرنسا، وهو ما جلب إليه أنظار كشافي نادي ليستر سيتي الإنجليزي الذين تعاقدوا معه في 2014.

ولعب رياض محرز دوراً بارزاً في صعود ليستر إلى الدوري الإنجليزي ليخوض موسم 2014-2015 مع الكبار، بعد غياب استمر 10 سنوات عن الأضواء، قبل أن يقوده في موسم 2015-2016 للفوز بلقب «البريميرليغ»، لأول مرة في تاريخه.

رحلة تألق نجم «الخضر» تواصلت مع مانشستر سيتي، والذي انضم إليه في عام 2018 في صفقة بلغت قيمتها 67.8 مليون يورو.