خطفت لاعبة التنس الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الأضواء وجذبت أنظار الجماهير، في خضم الحرب الروسية على بلادها.وحرصت إيلينا سفيتولينا على دعم بلادها على هامش مشاركتها في بطولة مونتيري للتنس في المكسيك، واشترطت عدم مواجهة لاعبات من روسيا أو بيلاروسيا إلا إذا نافسن تحت علم محايد، واستجابت رابطة اللاعبات المحترفات لطلبها.واستهلت سفيتولينا مشوارها بمواجهة الروسية الشابة أناستازيا بوتابوفا في الدور الأول، وظهرت اللاعبة الأوكرانية في تلك المباراة بقميص أصفر وتنورة زرقاء، وهما اللونان اللذان يتكون منهما علم أوكرانيا.فازت النجمة الأوكرانية أمام نظيرتها الروسية بمجموعتين دون رد (6-1 و6-2)، وقالت في تصريحات نقلتها شبكة "CNN" الأمريكية بعد المباراة: "إنه فوز مميز بسبب ما نعانيه الآن في أوكرانيا، لا ألعب لنفسي فقط، لكن ألعب من أجل بلدي أيضا".وأكدت اللاعبة صاحبة الـ27 عاماً أنها ستتبرع بكل المكافآت التي ستحصل عليها من مشاركتها في تلك البطولة للجيش الأوكراني.سفيتولينا واصلت مشوارها في تلك النسخة حتى خروجها من الدور ربع النهائي على يد الكولومبية كاميلا أوسوريو سيرانو.لكن سفيتولينا امتلكت سببا آخر للفت أنظار الجمهور العربي، وهو الشبه الكبير بينها وبين الممثلة المصرية نيللي كريم، حتى إنها تبدو كتوأم لها في بعض الصور.جدير بالذكر أن إلينا سفيتولينا سُميت أيضا على اسم ممثلة أوكرانية شهيرة هي إلينا بيستريتسكا.من هي إيلينا سفيتولينا؟تعد سفيتولينا (27 عاما) واحدة من أبرز لاعبات التنس في الوقت الحالي، وهي المصنفة رقم 15 على العالم حاليا، فيما كان أعلى مركز وصلت إليه هو الثالث في سبتمبر/ أيلول 2017.وُلدت سفيتولينا بمدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود، وهي واحدة من أشهر مدن أوكرانيا، وكان والدها مصارعا ووالدتها لاعبة تجديف.بدأت سفيتولينا ممارسة لعبة التنس في سن صغيرة، وتحولت إلى محترفة في عام 2010، وعلى الرغم من أنها شبه مقيمة في العاصمة الإنجليزية لندن، فإنها ترفض تغيير جنسيتها الأوكرانية، حيث ذكرت في وقت سابق أنها رفضت عدة عروض للحصول على جنسيات أخرى.حققت سفيتولينا العديد من الإنجاز في مسيرتها الاحترافية، أبرزها برونزية أولمبياد طوكيو 2020، فيما يعد إنجازها الأكبر في البطولات الـ4 الكبرى (جراند سلام) بلوغ نصف نهائي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة عام 2019.