أثبتت مواجهة سانتياغو بيرنابيو أمس الأربعاء أن الأموال لا تصنع بطلاً أو أن تحكم كرة القدم دون التخطيط السليم والإدارة الصحيحة ووجود شخصية البطل، وهو أمر غير متوافر حالياً في باريس سان جيرمان.

قال ريال مدريد «لا» لفكرة الاستسلام مثلما فعل برشلونة من قبل أمام الفريق ذاته في دوري أبطال أوروبا، ليتذوق النادي الباريسي مرارة «ريمونتادا» تاريخية جديدة في البطولة التي أعطت ظهرها للنادي الباريسي في الكثير من المرات.

لا شك في أن كيليان مبابي أدرك جيداً أن باريس سان جيرمان لا يمتلك شخصية البطل في اللحظات الحاسمة من المسابقة وأمام الأندية العملاقة تاريخياً في البطولة.

كان ريال مدريد دائماً يؤكد قدرته على قلب الطاولة بفضل تاريخه الكبير وشخصيته وامتلاك دكة بدلاء قوية، حيث ساهم الثلاثي البديل لوكاس فاسكيز ورودريغو غوس وإدواردو كامافينغا في التفوق الأبيض في الأمتار الأخيرة من اللقاء.

برهن بنزيمة هو الآخر للجميع أنه يستحق يوماً ما أن يرفع جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم، والأمر نفسه ينطبق على الساحر الكرواتي لوكا مودريتش الذي حقق الجائزة يوماً ما ويبدو أنه قادر على أن ينافس عليها من جديد في عام 2022 الحالي.

انتهت ليلة بيرنابيو بسعادة من يمتلك شخصية البطل ومن يملك التاريخ في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بينما عانى باريس سان جيرمان مرارة فقدان الثقة وشخصية البطل وقلة الخبرة.