استهل فريق ريال مدريد استعداداته للموسم الجديد بمواجهة غريمه برشلونة في كلاسيكو إسباني ودي انتهى لصالح الأخير 1-0.

واستغل الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد كلاسيكو برشلونة الودي، الذي أقيم بمدينة لاس فيجاس الأمريكية، في توجيه عدة رسائل رسم من خلالها بعض خططه المنتظر أن يلجأ إليها لرسم شكل الفريق وأسلوبه خلال الموسم الجديد.

كانت الرسالة الأولى لأنشيلوتي متعلقة بكيفية تعويض مهاجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيما، حيث ظهر البلجيكي إيدين هازارد كبديل أول له، يقوم بتعويضه حال الغياب لأي سبب.



ولم يكن اختيار هازارد في مركز رأس الحربة الوهمي أو لوكاس فاسكيز على حساب أودريوزولا أمراً غير متوقع، فأنشيلوتي تقع على عاتقه مهمة إيجاد بديل لبنزيما حال غيابه، وبالتالي لم يكن أمامه سوى وضع ثقته في النجم البلجيكي.

تكهنات الدفاع

أبعد أنشيلوتي لاعبه النمساوي ديفيد ألابا عن مركز الظهير الأيسر ودفع فيه بشكل مفاجئ بالألماني أنطونيو روديجر في أول ظهور له مع ريال مدريد، في وجود لوكاس فاسكيز على حساب أودريوزولا عند غياب داني كارباخال.

ومع انضمام روديجر إلى ريال مدريد مجانا بعد انتهاء عقده مع تشيلسي الإنجليزي، كان التوقع بأن ألابا سيعود لمركز الظهير الأيسر، الذي اعتاد اللعب فيه في غالبية مبارياته مع فريقه السابق بايرن ميونخ الألماني، وفي 4 مباريات خلال عامه الأول مع الملكي، إلا أن أنشيلوتي قضى على التكهنات مبكراً.

وكان قلب الدفاع المكون من الثنائي ألابا وإيدير ميليتاو، والذي قاد الفريق للفوز بكأس السوبر الإسباني والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، غير دقيق للغاية خلال الكلاسيكو الودي.

وأخطأ ألابا في إخراج الكرة وبعد ذلك خسر بسهولة مواجهة أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الجديد، بينما كان خطأ لميليتاو في محاولة للتخلص من إحدى الكرات هو الذي كلف ريال مدريد هدفاً في مرماه.

ومع ذلك فإن 45 دقيقة لن تقضي على كل ما تم تحقيقه في الموسم الماضي، ولهذا السبب ظهر روديجر لأول مرة في ريال مدريد في مركز الظهير الأيسر.

مغامرات الوسط

وفي تجربة أخرى، دفع أنشيلوتي في الشوط الأول للكلاسيكو بخط وسط بديل مكون من تشواميني وكامافينجا وفالفيردي، وقد سمح ذلك لفريقه بالحصول على لياقة بدنية أكبر وسرعة تحرك، لكنه افتقد إلى مهارات كرة القدم.

لكن الحل كان بسيطاً، وهو الدفع بكاسيميرو ومودريتش وكروس في الشوط الثاني، مما رفع من أداء الفريق فاستعاد الاستحواذ على الكرة، إلا أنه افتقد القدرة على التسجيل في غياب بنزيما الذي فضل أنشيلوتي إراحته.

تفاؤل هجومي

لم يترك هجوم ريال مدريد انطباعاً جيداً في لاس فيجاس، لكن يمكن القول إن ماركو أسينسيو ظهر بصورة تدعو للتفاؤل، بعد نزوله في الشوط الثاني، حيث بدأ معه إيقاع الملكي في التوهج، وسنحت له فرصة للتعادل لكنه لم يوفق في التسديد.

ومما لا شك فيه أن أسينسيو، الذي يستمر عقده لموسم واحد فقط وتحوم شكوك حول مستقبله، استغل مشاركته في الكلاسيكو ليثبت نفسه ويحاول العودة إلى دائرة التألق من جديد لاكتساب مزيد من الثقة في الموسم الجديد.

يذكر أن ريال مدريد يستهل مبارياته الرسمية في الموسم الجديد بمواجهة آينتراخت فرانكفورت الإسباني على لقب كأس السوبر الأوروبي يوم 10 أغسطس المقبل في فنلندا.