بات من المعتاد مؤخراً أن نسمع أو نقرأ عبارة «القيمة السوقية للاعب»، التي أصبحت أداة مهمة تساعد أندية كرة القدم على اتخاذ القرارات. وتهتم عدة مواقع متخصصة في الإحصائيات، بنشر القيم السوقية للاعبي كرة القدم، يأتي على رأسها «Transfermarkt» الذي تم تأسيسه مطلع الألفية الحالية، خصيصاً لهذا الغرض.

كيف يتم تحديد القيمة السوقية للاعبي كرة القدم؟



بوجه عام، يعتمد تقييم اللاعبين على عدة عوامل رئيسية، أهمها مستوى اللاعب وعمره، وقدرته على اللعب باستمرار (تاريخ الإصابات)، ومدة عقده مع ناديه.

وبطبيعة الحال ترتفع القيمة السوقية للاعب كرة القدم كلما كانت أرقامه تشير إلى تقديمه لأداء جيد على أرض الملعب، بينما تنخفض إذا كان له تاريخ مع الإصابات، أو في حالة تقدمه في العمر، أو اقتراب عقده من النهاية.

يقول كريستيان شوارتز، منسق القيم السوقية بموقع «Transfermarkt» في تصريحات لموقع «ذا أثليتيك»: «لا أعتقد أنه من الممكن استخدام خوارزمية واحدة لتحديد القيم السوقية لكل اللاعبين، لأن هناك العديد من المتغيرات التي يجب أن نضعها في الاعتبار». كذلك نقل «ذا أثليتيك» تصريحات فرانك أرنيسن، المدير الرياضي السابق لناديي تشيلسي وتوتنهام، الذي يرى أن التفاوض بين طرفين (ناد يبيع وآخر يشتري) له دور كبير في تحديد قيمة اللاعب، خاصة إذا كان الطرف المشتري يملك تصوراً واضحاً عن سعر اللاعب الذي يرغب في ضمه.

ويقول أرنيسن في هذا الصدد: «إذا كنت تعتقد أن اللاعب يستحق دفع 15 مليون جنيه إسترليني من أجله، وطلبوا الضعف، سأقول (حسناً ، حظاً سعيداً سنذهب للاعب آخر».