أُنس جابر، التي بات يُشار إليها بالبنان، تخوض ثاني نهائي على التوالي في البطولات الكبرى للتنس، وعينها هذه المرة على اللقب.

وتعد البطلة التونسية (28 عاماً) أول عربية وأفريقية تصل إلى نهائي بطولة فلاشينج ميدوز (أمريكا المفتوحة).

وذلك بفضل ضرباتها المركزة القوية، وتنويعها في أسلوب اللعب، لتكرر إنجازها الذي حققته في يوليو الماضي، عندما بلغت نهائي بطولة ويمبلدون، وكتبت صفحة مميزة في تاريخ هذه اللعبة على مستوى بلدها وقارتها.



وتدرك أنس أنها باتت مشهورة ومحط اهتمام، في تونس والعالم العربي، وكذلك في القارة الأفريقية.

"آمل أن أتمكن من خلال لعبي، من إلهام المزيد والمزيد من الأجيال في إفريقيا.. هذا أمر يعني لي الكثير"، تقول النجمة التونسية.

تحول كبير

في سنواتها الأولى كلاعبة تنس، كانت أنس تخرج من الأدوار الأولى للبطولات الدولية.

لكنها، بمساعدة زوجها، وهو في نفس الوقت مدرب اللياقة الخاص بها، طورت مستواها بالمواظبة على التدريب.. وهكذا ذهبت سنوات الإخفاق الأولى في غياهب النسيان.

التعب الجسدي، والجدول المضغوط للتمارين والبطولات، وكذلك تقييد حياتها الخاصة، أمور كادت أن تجعلها تستسلم وتهجر اللعبة، لكنها تعلمت كيف تتأقلم مع هذه التحديات وتتغلب عليها، حتى تحصد النجاح.

هذا الانضباط آتى أُكله؛ فقد حققت أنس خلال العامين المنصرمين 92 انتصاراً.

وهو إنجاز لم تحققه أي لاعبة أخرى، من اللاعبات المشاركات في البطولات العالمية.

وحتى منافستها في نهائي فلاشينج ميدوز، البولندية إيجا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، تتخلف عنها بانتصارين.

واليوم تقف أنس جابر مجدداً على مشارف تحقيق إنجاز تاريخي: أول لقب في البطولات الأربع الكبرى، الذي سيخلد اسمها إن توجت به.

وفي نهائي ويمبلدون، خسرت النجمة التونسية أمام يلينا ريباكينا، في مباراة من ثلاث مجموعات.

"يبدو الأمر أكثر واقعية الآن"، تقول أنس في نيويورك.

وتضيف: "في ويمبلدون كان لدي حلم، ولم أستطع تصديق الأمر"، والآن قد يكون الوقت حان في نيويورك، ليتحول الحلم إلى حقيقة.