لم تقف ركلة الجزاء المهدرة من ليونيل ميسي، قبل نهاية الشوط الأول ضد بولندا، حائلًا ضد الانتصار والتأهل للدور التالي من كأس العالم 2022.

تجاوز ميسي ورفاقه الأمر سريعًا وافتتحوا الشوط الثاني بهدف مبكر من ماك أليستر، قبل مضاعفة النتيجة عن طريق جوليان ألفاريز.

ولكن بعيدًا عن النتيجة النهائية للمباراة، قد تكون ضربة الجزاء التي أهدرها قائد المنتخب الأرجنتيني مصدرًا للتفاؤل في باقي مسيرة الفريق بالبطولة.



هناك مفارقة متعلقة بتتويج الأرجنتين بكأس العالم في مرتين، وهي أن نجم الفريق الأساسي يهدر ركلة جزاء في المباراة الثالثة لفريقه في مرحلة المجموعات.

في طريقها للتتويج الأول في 1978، حلت الأرجنتين ثانية في مجموعتها خلف إيطاليا بعد أن خسرت منها في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات بهدف دون رد، وهي المباراة التي شهدت إهدار ماريو كيمبيس لركلة جزاء.

وفي بطولة نجمها الأول دييجو أرماندو مارادونا، والذي سجل 5 أهداف ساهمت في تتويج الأرجنتين على أرض المكسيك في 1986، أهدر الأيقونة الأرجنتينية ركلة جزاء خلال انتصار في المباراة الأخيرة من مرحلة المجموعات على حساب بلغاريا بهدفين دون مقابل.

وأهدر ليونيل ميسي ركلة جزاء ضد بولندا، ولكن الفريق انتصر وحصد صدارة المجموعة ليتقدم لمواجهة استراليا في دور الـ16.

فهل تتحقق تلك المفارقة من جديد، وينجح ميسي في جلب اللقب الثالث لـ "راقصي التانجو" في مشاركته الأخيرة بالمونديال؟.