دخل العالم في الرمق الأخير من عام 2022، الذي شهد مجموعة من الأحداث المثيرة والتقلبات على مستوى كرة القدم.

وربما يعد عام 2022 أحد أسوأ السنوات التي عاشها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق.

وربما ندرت اللحظات السعيدة للهداف التاريخي لكرة القدم على مدار العام، الذي شهد تبخر حلم تتويجه بلقب كأس العالم لأول مرة في مسيرته.



ونشر موقع "العين الرياضية" أبرز اللحظات الحزينة التي عاشها رونالدو على مدار عام 2022.

***

15 مارس 2022

تلقى رونالدو ضربة معنوية قبل انتهاء موسم 2021-2022، وذلك بعد خروج مانشستر يونايتد من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.

وانتظر الجميع أهداف رونالدو المعتادة في شباك الروخيبلانكوس، خاصة في جولة الإياب، لكن الأتليتي استطاع الخروج منتصرا من ملعب أولد ترافورد، وحرمان "الدون" من الاستمرار في بطولته المفضلة.

***

19 أبريل 2022

تلقى صاحب الـ37 عاما خبرا حزينا قبل أسابيع معدودة على نهاية الموسم الماضي، وذلك بوفاة ابنه، الذي كان ينتظره بعدما حملت صديقته جيورجينا رودريجيز في توأم.

واضطر رونالدو حينها للغياب عن مباراة مانشستر يونايتد ضد ليفربول، لكن جماهير الريدز لم تفوت اللحظة وقررت التضامن معه ومواساته بالهتاف له ورفع قميصه بمدرجات ملعب أنفيلد.

***

7 مايو 2022

حاول لاعبو مانشستر يونايتد تصحيح مسار الفريق في الجولات الأخيرة بالدوري الإنجليزي، لكن ذلك لم يحدث وتلقى الفريق خسارة مذلة على يد برايتون برباعية دون رد.

تلك الهزيمة التي جاءت في الجولة 36، حرمت اليونايتد رسميا من التأهل لدوري الأبطال قبل جولتين من نهاية البريميرليج، مما حال دون مشاركة رونالدو لأول مرة في دوري الأبطال على مدار مسيرته.

***

4 يوليو 2022

في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز الماضي، بدأ المان يونايتد تحضيراته للموسم الجديد دون تواجد هدافه الأول في الموسم المنصرم.

وكثرت الشائعات حول أسباب غياب رونالدو عن الجولة التحضيرية، رغم إعلان المدرب الهولندي إيريك تين هاج أن اللاعب غائب لأسباب عائلية.

وتبين بعد أشهر طويلة أن غياب رونالدو عن فترة الإعداد جاء بسبب مرض ابنته، وهو ما أعلنه في المقابلة التليفزيونية الأخيرة مع بيرس مورجان.

وأكد "الدون" أنه عاش فترة عصيبة بسبب مرض ابنته، إلى جانب التشكيك في مصداقيته من قبل إدارة النادي والمدرب وبعض وسائل الإعلام.

***

22 أغسطس 2022

بعد الهزيمة برباعية نظيفة أمام برينتفورد في مستهل الموسم، قرر تين هاج التضحية ببعض ركائزه الأساسية في تشكيلة فريقه في مباراة القمة ضد ليفربول.

المفاجأة جاءت باستبعاد رونالدو من التشكيلة الأساسية في تلك الليلة، ليبدأ بعدها اللاعب في الجلوس احتياطيا في أغلب المباريات بقرار من المدرب الهولندي.

ومنذ تلك اللحظة، بدأت أسوأ لحظات رونالدو في مسيرته الاحترافية بعدما تحول للاعب بديل لأول مرة لفترة طويلة.

***

2 أكتوبر2022

لم يكن جلوس رونالدو بديلا في ديربي مانشستر ضد المان سيتي خلال مواجهة الفريقين هذا الموسم، بالأمر الأكثر غرابة حينها.

لكن تين هاج فاجأ الجميع بعدم استعانته بصاحب الـ37 عاما على مدار المباراة، التي خسرها اليونايتد 3-6.

وأعلن مدرب الشياطين الحمر حينها أنه لم يقم بإقحام رونالدو، احتراما لتاريخه.

***

19 أكتوبر 2022

بعد أقل من 3 أسابيع على ديربي مانشستر، واصل تين هاج استفزاز رونالدو بوضعه على مقاعد البدلاء في المباريات الكبرى.

وجلس كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء أمام توتنهام هوتسبير، ليتفاجأ برغبة مدربه حينها في إشراكه بآخر 3 دقائق، وهو ما رفضه اللاعب على الفور.

ولم يخف أسطورة البرتغال غضبه، ليقرر مغادرة الملعب قبل نهاية الوقت الأصلي دون انتظار انتهاء المباراة.

***

20 أكتوبر2022

مشهد خروج رونالدو من ملعب أولد ترافورد قبل نهاية مباراة مانشستر يونايتد ضد توتنهام، دفع النادي والمدرب الهولندي لاتخاذ قرارات صارمة ضده.

القرار الأول كان باستبعاد رونالدو من قائمة الفريق في مباراته التالية ضد تشيلسي، فضلا عن حرمانه من التدرب مع زملائه لمدة 3 أيام.

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تقرر أن يشارك كريستيانو رونالدو في تدريبات الفريق الرديف، عقابا له على تصرفه.

***

22 نوفمبر 2022

خرج كريستيانو رونالدو في مقابلة تليفزيونية مع بيرس مورجان، قرر خلالها إطلاق النار على إدارة النادي وتين هاج، قائلا أنه "لا يحترم المدرب الذي لا يحترمه".

تلك المقابلة التليفزيونية الشهيرة دفعت مانشستر يونايتد للإعلان عن فسخ عقد رونالدو بالتراضي بين الطرفين، ليرحل اللاعب بعد عام ونصف عن مسرح الأحلام.

***

10 ديسمبر 2022

حاول كريستيانو رونالدو مداواة جراحة وأحزانه على مدار عام 2022 بتحقيق حلمه مع منتخب البرتغال في كأس العالم 2022.

لكن رونالدو وجد نفسه يعيش مشهدا مكررا مع البرتغال مع بداية مشوار فريقه في الأدوار الإقصائية للمونديال.

وفاجأ المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس الجميع بإجلاس رونالدو على مقاعد البدلاء أمام سويسرا والمغرب تواليا.

وفي العاشر من ديسمبر/ كانون الأول، تلقى منتخب البرتغال خسارة على يد المغرب بهدف دون رد، أقصت رفاق رونالدو من البطولة.

وبمجرد إطلاق صافرة النهاية، غادر رونالدو ملعب المباراة بعد تبخر حلمه، ليفشل في التماسك ويغادر باكيا أمام الكاميرات في ظهوره الأخير المحتمل بكأس العالم.