ذكرت تقارير صحفية أن إدارة نادي ريال مدريد الإسباني لا تنوي الدخول مجددا في صراع ضم كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي.

وكان مبابي قريبا للغاية من ارتداء قميص ريال مدريد في صيف 2022، بعد نهاية عقده مع بطل فرنسا، والذي سبق له رفض تجديده لفترات طويلة قبل أن يوافق في النهاية ويقرر الاستمرار حتى 2025 بامتيازات مالية كبيرة.

التجديد لباريس سان جيرمان مثّل صدمة لإدارة ريال مدريد، خاصة رئيس النادي فلورنتينو بيريز الذي قرر عدم دخول سباق ضم مبابي بما يحتويه من أزمات مجددا.



وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية، في تقرير لها، إلى الأسباب التي دعت بيريز لعدم دخول صراع ضم مبابي مرة أخرى.

وأوضح التقرير أن مبابي يعاني في الوقت الحالي من خلافات مع إدارة ناديه، وهي بيئة لا تريد إدارة ملعب «سانتياجو بيرنابيو» الدخول فيها خلال الوقت الراهن.

وحين يُطرح اسم مبابي على طاولة مجلس إدارة ريال مدريد فإنهم يفضلون الابتعاد عن كافة أنواع الأزمات التي قد يدخلون فيها مع إدارة نادي العاصمة الفرنسية.

ودخل ريال مدريد في خلافات مع باريس في أوقات سابقة على خلفية التصريحات العلنية بشأن رغبة النادي في ضم اللاعب، وهو ما أغضب ممثلي بطل فرنسا وقتها، وتحديدا البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي السابق، الذي رفض تصريحات زين الدين زيدان مدرب الريال آنذاك عن نيته ضم اللاعب.

ولكن الأمر غير متعلق بالصفح عن مبابي أو وجود غطرسة من قبل الإدارة الإسبانية، لكنه يمتد إلى أن ريال مدريد لديه مشروع مع مجموعة من اللاعبين الشباب لا يود التأثير عليهم أو تعقيدهم بضم مبابي. ورغم الإيمان بإمكانيات كيليان مبابي وقدرته على صنع الفارق أينما ذهب، فإن ما قدمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الموسم الماضي وقيادته الفريق للقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، ساهم في رفع قيمته داخل النادي.

تألق جونيور الموسم الماضي منحه عقدا أفضل في ريال مدريد وحوّله لمحور الاهتمام في العاصمة الإسبانية خلال السنوات المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، يدرك ريال مدريد أن أزمات مبابي مع باريس تتلخص في محاولات اللاعب الحصول على امتيازات كبيرة وعدم صفاء الأجواء داخل غرفة خلع ملابس النادي المزدحمة بالنجوم. ورغم كل ذلك، يبقى مبابي هو محور الاهتمام في الميركاتو للعديد من الأندية، لكن ريال مدريد لا ينوي الدخول في الصفقة بعد سيناريوهات الموسم الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مبابي يثير الشكوك حول سلوكه في باريس، وهناك مخاوف من إمكانية إثارته للأزمات في صفوف الفريق الملكي.