حسم بوروسيا دورتموند مباراته ضد ضيفه تشيلسي لصالحه، بهدف دون رد، الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

هدف المباراة الوحيد سجله الألماني كريم أديمي من مجهود فردي، بعد انطلاقة ماراثونية تجاوز خلالها إنزو فيرنانديز وكيبا أريزابالاجا، قبل وضع الكرة في الشباك بالدقيقة الـ63.



وبذلك، يحتاج دورتموند لتفادي الخسارة في مباراة الإياب بملعب ستامفورد بريدج، 7 مارس المقبل، للتأهل إلى ربع النهائي.

دانت السيطرة منذ البداية لدورتموند، الذي اعتمد في الدقائق الأولى على كثرة التمريرات القصيرة السريعة بين لاعبيه في الثلث الهجومي، دون الوصول بفرص خطيرة على مرمى الحارس كيبا أريزابالاجا.

ومع حلول الدقيقة 16، باغت تشيلسي أصحاب الأرض بهز الشباك من أول فرصة، بعدما نفذ ريس جيمس ركلة حرة من الجانب الأيسر، قابلها تياجو سيلفا بيده، لكن الحكم احتسب مخالفة ضده ومنحه بطاقة صفراء.

وسنحت فرصة ذهبية لدورتموند للتقدم بهدف بعدما تلقى ماريوس وولف تمريرة بينية، لينطلق بالكرة نحو منطقة الجزاء، لكنه تباطأ وأخفق في توجيهها نحو الشباك، قبل تدخل دفاع البلوز.

ومع وصول الكرة لهالير في مناطق الخطورة لأول مرة، أطلق تسديدة قوية بالقرب من مرمى الضيوف، لتستقر في الشباك من الخارج.

وارتدت كرة من دفاع دورتموند لجواو فيليكس داخل منطقة الجزاء، ليهيئها لنفسه ويطلق تسديدة ردها الحارس جريجور كوبيل، قبل أن يتبين وجود تسلل على أحد لاعبي تشيلسي.

وشن فيليكس هجمة سريعة مرسلاً تمريرة إلى زياش، الذي ردها إليه مجددا وهو بلا رقابة داخل منطقة الجزاء، لكن المهاجم البرتغالي أطاح بالكرة أعلى العارضة بغرابة شديدة.

جاء الرد بطريقة مماثلة من دورتموند بعدما وصلت تمريرة حريرية لأديمي على حدود منطقة جزاء البلوز، ليقابلها بتسديدة قوية مرت فوق العارضة.

وكاد تشيلسي أن يتقدم من مرتدة سريعة أنهاها هافيرتز بتمريرة نحو فيليكس، الذي سدد بقوة في العارضة، لتضيع فرصة هدف محقق على الضيوف.

وهيأ براندت كرة لزميله وولف على حدود منطقة جزاء تشيلسي، ليقابلها الأخير بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر، لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي.

الدقائق الأولى للشوط الثاني شهدت احتساب الحكم ركلة حرة للبلوز على حدود منطقة جزاء دورتموند، نفذها جيمس بإتقان، لكن براعة كوبيل في التصدي لها حالت دون وصول الكرة للشباك.

ورد كيبا على نظيره السويسري بتصديه لتسديدة أرضية زاحفة أطلقها براندت، قبل أن يحاول إنزو فيرنانديز من بعيد، واستقرت الكرة بين أحضان كوبيل.

وواصل كوبيل ذوده عن مرماه بتصديه الرائع لتصويبة لوفتوس تشيك من خارج منطقة الجزاء، محولاً الكرة إلى ركنية.

وبعد ثوانٍ معدودة، شن أديمي هجمة مرتدة سريعة بمفرده، ليواجه إنزو ويتجاوزه بسرعة فائقة قبل أن يراوغ كيبا بمهارة ويضع الكرة في الشباك، محرزا هدف التقدم لدورتموند.

ضغط تشيلسي في الدقائق التالية على دورتموند، مكثفاً هجماته من أجل إدراك التعادل، لكن الدفاع الألماني كان صامداً أمام أغلب المحاولات، فيما تكفل كوبيل بالتصدي للبقية، أبرزها تسديدة أرضية زاحفة من فيليكس.

وكاد كوليبالي أن يعادل النتيجة للفريق اللندني بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن كوبيل كان لها بالمرصاد، قبل أن تمر الكرة منه ويلحق بها إيمري تشان، ليبعدها من على خط المرمى ببسالة.

وواصل حارس دورتموند التعبير عن نفسه بقوة بتصديه الرائع لتسديدة إنزو فيرنانديز القوية، محولاً الكرة إلى ركنية قبل أن يطلق الحكم بعدها صافرة النهاية بفوز أصحاب الديار.