أسدل الستار على قمة فرنسا وهولندا التي أقيمت مساء اليوم الجمعة في العاصمة باريس، بالجولة الأولى من تصفيات كأس الأمم الأوروبية «يورو 2024».

وأكرم المنتخب الفرنسي ضيافة هولندا، وسحقها بنتيجة 4-0، ليحصد أول 3 نقاط في مشواره نحو التأهل لكأس أمم أوروبا «يورو 2024».

وشهدت هذه المباراة العديد من المشاهد والأرقام التاريخية التي تصدرها كيليان مبابي، في أول لقاء يخوضه كقائد منتخب فرنسا.



جريزمان قائد بلا شارة

حدثت أزمة قوية خلال الأيام الأخيرة حول شارة القيادة التي قرر ديدييه ديشامب منحها لكيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، بعد اعتزال الحارس هوجو لوريس.

ورغم تواجد أنطوان جريزمان، لاعب أتلتيكو مدريد والذي يسبق مبابي في المنتخب بـ3 سنوات، إلا أن ديشامب قرر منحها لنجم باريس سان جيرمان.

مبابي أكد أن الأمر أثار غضب جريزمان، وهو ما تعامل معه باحترافية شديدة، معترفا أنه كان سيأخذ نفس رد الفعل إذا تبدلت الأدوار.

ولكن رغم منح شارة القيادة لمبابي، فإن جريزمان ظهر بشكل لافت للنظر وتمتع بدور قيادي كبير بتوجيه اللاعبين والتحكم في رتم اللعب من خلال دوره المميز في عملية بناء اللعب.

وتمكن جريزمان من تسجيل الهدف الأول أمام هولندا بعد مرور دقيقتين فقط، ليثبت للجميع جدارته وأهميته داخل المنتخب الفرنسي.

نظرية كأس العالم

استمر المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب في فرض أسلوبه الجديد مع «الديوك» والذي منح من خلاله جريزمان دورا جديدا منذ نهائيات كأس العالم والمتمثل في اللعب كلاعب وسط ثالث.

جريزمان ظهر بشكل مميز وكان حلقة الوصل في عملية الربط، كما أنه منح الثلاثي الهجومي المتمثل في كيليان مبابي ومواني وكينجسلي كومان قوة كبيرة في توزيع اللعب.

وكان الثلاثي الهجومي وخلفهم جريزمان بمثابة قوة كبيرة جعلت المنتخب الفرنسي الأخطر والأشرس أمام هولندا طوال المباراة.

يعد الهدف الأول الذي سجله أنطوان جريزمان بعد دقيقة و55 ثانية هو الأسرع للمنتخب الفرنسي منذ هدف لويس ساها في الثانية 37 أمام جزر القمر عام 2006، أي قبل 17 عاما.

بدوره، أصبح كيليان مبابي خامس الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا برصيد 38 هدفا بعدما هز شباك هولندا بهدفين، ليتفوق على كريم بنزيما بفارق هدف وحيد.

وكان كريم بنزيما حاضرا بروحه في اللقاء، رغم اعتزاله اللعب الدولي، بعدما رفض دعوة اتحاد الكرة الفرنسي لتكريم اللاعبين الفرنسيين المعتزلين دوليا مؤخرا، بسبب خلافاته مع المدرب ديشامب.

وفي سياق متصل، منح المنتخب الفرنسي نظيره الهولندي رقما سلبيا لا يُنسى، حيث تلقى «البرتقالي» الهزيمة برباعية نظيفة مرتين فقط في السنوات الـ60 الأخيرة وفي المناسبتين، سقط أمام «الديوك»، حيث تعود المرة الأولى لعام 2017.

أيضا، فإن منتخب فرنسا هو أول فريق يتقدم على هولندا بهدفين في أول 8 دقائق منذ أن فعلها منتخب بلجيكا عام 1951.

فضلا عن ذلك، فقد تأخر المنتخب الهولندي بثلاثية دون رد بعد مرور 20 دقيقة من عمر مباراة يخوضها وذلك للمرة الأولى منذ مواجهة السويد عام 1919.