يعود دوري الأبطال بعد شهر تقريبا من انتهاء الدور ثمن النهائي، بمواجهات من العيار الثقيل تعيد لهيب «مرجل» الصراع مجددا بين الفرق الثمانية الطامحة لرفع ذات الأذنين في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول في 10 يونيو/حزيران المقبل.

وتسعى 3 فرق إيطالية وفريقين إنجليزيين وفريق ألماني وآخر إسباني وكذلك فريق برتغالي، للتتويج بلقب البطولة القارية الأهم على مستوى الفرق.



لذا صرح كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، قائلا «ارتفعت سخونة المرجل مجددا. إنها أهم مرحلة في الموسم ونحن مستعدون»، عقب إقصاء برشلونة في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا والتأهل للنهائي.

صراع متجدد

ويخوض ريال مدريد ربع النهائي وهو حامل اللقب، حيث يصطدم للعام الثالث على التوالي بتشيلسي الذي يعد إحدى الفرق التي أجرت تعديلات جذرية على مقعد المدير الفني وفي توقيت حساس من الموسم.

وانضم البلوز بالتالي إلى بايرن ميونيخ الألماني في مسألة لعب ربع نهائي التشامبيونز، الذي ينطلق الثلاثاء ، بوجوه جديدة في مقعد المدرب.

لكن تشيلسي الذي توج باللقب قبل موسمين تحت قيادة توماس توخيل، ليس حديث العهد بالتغييرات المفاجئة على أي حال، لكنهما أنهيا تعاقدهما بعد ذلك، ليتولى توخيل مسؤولية البايرن الذي أقال وعلى نحو مفاجئ جوليان ناجلسمان.

وتسلم جراهام بوتر دفة الفريق اللندني خلفا لتوخيل، إلا أنه أقيل سريعا، ليعود فرانك لامبارد أسطورة ستامفورد بريدج لقيادة الفريق مجددا وكان قد سبق له تدريب تشيلسي.

وستقع على لامبارد مسؤولية خوض اللقاء الثالث على التوالي بين تشيلسي وريال مدريد في دوري الأبطال، في مواجهة تجمع آخر بطلين للمسابقة، البلوز في 2021 والريال في 2022.

لكن الفريقين يشتركان في موسم دون التوقعات في الدوري المحلي لكل منهما، رغم أن موقف تشيلسي أصعب بعد خروجه من المراكز الأوروبية في البريميرليغ لذا تبدو التشامبيونز طوق النجاة لإنقاذ الموسم.

إلا أن لامبارد الذي استهل ولايته الثانية بخسارة أمام وولفرهامبتون (0-1)، استعاد خدمات نجولو كانتي ويعول على مساهمات جواو فيلكس المعار من أتلتيكو مدريد.

أما كتيبة أنشيلوتي فتحتل وصافة الليغا، لكن بفارق شاسع عن برشلونة الذي أخرجه الريال من نصف نهائي كأس الملك، وسيكون الألماني أنطونيو روديجر على موعد مع فريقه السابق للمرة الأولى.

نهائي مبكر

ويضرب الفائز من هذه المواجهة موعدا في نصف النهائي مع المتأهل من مواجهة مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، والتي يعتبرها الكثيرون بمثابة نهائي مبكر في ربع النهائي، الدور الذي لم يستطع ممثل ألمانيا تجاوزه في آخر نسختين.

ويدخل الفريق البافاري ربع النهائي، بعدما فاز في جميع مبارياته في التشامبيونز هذا الموسم سواء داخل وخارج أليانز أرينا، وعلى حساب منافسين من عيار باريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر ميلان.

وسوف يقف توخيل وجها لوجه من جديد أمام بيب جوراديولا الذي سبق ملاقاته في نهائي 2021، حين انتزع تشيلسي لقب دوري الأبطال في النهائي من السيتي، بينما يواجه المدرب الإسباني إحدى الفرق التي دربها في السابق.

وتستعصي ذات الأذنين على السيتي رغم كونه أحد عمالقة القارة الأوروبية ووجود المهاجم النرويجي الخطير إيرلينج هالاند في صفوفه منذ بداية الموسم الجاري.

بنفيكا والإنتر

ويخوض بنفيكا وإنتر ميلان مواجهة بين فريقين، كان لهما صولات وجولات سابقة في البطولة، لكنهما بعيدان عن النهائي منذ أعوام ويتمنيان استعادة ذاكرة الأمجاد.

وسبق للفريق البرتغالي، الحصان الأسود هذا الموسم، أن فاز بالبطولة مرتين وكان وصيفا في 5 مناسبات أخرى، لكن منذ خسارته نهائي 1990 لم يستطع تجاوز ربع النهائي في محاولاته الخمس التالية.

وأصبح التواجد في نصف النهائي هو هدف الفريق أمام الإنتر الذي وصل دور الثمانية لأول مرة منذ 12 عاما، ولم يستطع الفريق الإيطالي الذهاب إلى هذا الحد منذ تحقيق لقبه الثالث والأخير في 2010 مع جوزيه مورينيو.