وليد عبدالله

ساد التفاؤل في الاتحادات الخليجية والعربية عن منطقة غرب آسيا، بعد اعتماد رفع عدد مقاعد آسيا إلى 8 مقاعد ونصف في مونديال كأس العالم 2026. حيث أشار عدد من الأمناء العامين بالاتحادات الخليجية والعربية، إلى أن زيادة عدد مقاعد المنتخبات الآسيوية بالمونديال القادم ستشكل فرصة داعمة لرفع مستوى المنتخبات وستدفع نحو زيادة المنافسة على حصد المقاعد المؤهلة للمونديال العالمي.

تطور هائل



من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم راشد الزعبي، أن زيادة عدد المقاعد المخصصة للقارة الآسيوية في كأس العالم 2026 إلى 8 مقاعد ونصف، دليل ومؤشر على التطور الهائل الذي بلغته الكرة الآسيوية.

وقال الزعبي في تصريح له لـ"ملاعب" بمناسبة إعلان الاتحاد الآسيوي لنظام التصفيات: "إن ما حققه الاتحاد القاري من نقلة نوعية جاء بفضل القيادة المحنكة للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال البرامج والخطط المتقدمة، والتي أسهمت في تحقيق طفرة كبيرة لكرة القدم الآسيوية ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة ومنافستها على الصعيد الدولي"، لافتاً إلى أن ما حققه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، من مكاسب متعددة للكرة الآسيوية، أسهم في تحقيق تطور هائل بعمل الاتحاد الآسيوي، وانعكس ذلك بشكل جلي وواضح على الاتحادات الأعضاء، مشيراً إلى أن المنتخبات الآسيوية باتت من المنتخبات المتطورة والمنافسة، والتي تسجل ظهوراً لافتاً ومميزاً في مختلف الاستحقاقات بما فيها الدولية، ومؤكداً أن حصول القارة الصفراء على 8 مقاعد ونصف في كأس العالم 2026 دليل على ذلك.

وبين الزعبي أن العديد من المنتخبات الواعدة تمكنت من الدخول على خط المنافسة، وهو ما أثمر عن زيادة حدة التنافسية والإثارة على مستوى المنافسات الآسيوية؛ لتحجز الكرة الآسيوية بذلك مكاناً لها على الخارطة الدولية بظهورها اللافت، ومؤكداً أن وصول 5 منتخبات آسيوية لكأس العالم 2022 أحد المكتسبات التي تحسب للقارة الآسيوية.

فرصة كبيرة

من جهته، قال الأمين العام والمدير التنفيذي للاتحاد العماني لكرة القدم هلال السناني: "في اعتقادي الشخصي، لا أظن أن هناك تغيراً كبيراً سيحدث على مستوى قارة آسيا من خلال توسعة عدد المنتخبات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 عن القارة الصفراء. وأعتقد أن القوة والمنافسة ستنحصر على 3 إلى 4 منتخبات قوية في آسيا، حيث إن السيطرة ستكون لأفضل الفرق الكبيرة في هذه القارة، هي: اليابان كوريا وأستراليا والمملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى وإيران والصين، وهي المنتخبات التي تواجدت في النسخ الماضية بالمونديال العالمي".

وأضاف: "يجب على الاتحادات الخليجية الاستفادة من هذه الفرصة، على الرغم من أنها لن تشكل فارقاً في الاستعدادات أو إعادة الهيكلة. بل إن الفرصة في التأهل ستكون أكبر من الفترة السابقة. فيجب على الاتحادات في المنطقة ضرورة إعادة مفهوم المنافسة على بطاقات التأهل، من خلال تجهيز المنتخبات وتطوير المسابقات. وأعتقد أن الحديث عن التأهل لنهائيات كأس العالم يمكن أن ينسجم وينعكس على شكل المنافسة في نهائيات كأس آسيا. فالتفكير بجدية في استغلال هذه الفرصة بات مهماً، لتسجيل الحضور والمشاركة في كأس العالم 2026. وأرى أنها مبادرة كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم في دعم وتطوير اللعبة في العالم، فالمجال مفتوح لجميع المنتخبات في الحصول على فرصة التأهل للمونديال التي أصبحت ممكنة خصوصاً مع رفع عدد الدول المشاركة في مونديال 2026 إلى 48 منتخباً بدلاً من 32 منتخباً"، متمنياً للمنتخبات الخليجية وكذلك العربية بالقارة كل التوفيق في المنافسة وحصد بطاقات العبور للمشاركة في كأس العالم القادمة.

يوسع قاعدة المنافسة

اعتبر الأمين العام لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم خليل السالم، أن رفع عدد مقاعد القارة المؤهلة إلى كأس العالم اعتباراً من مونديال 2026 يدلل بشكل كبير على مدى التطور الذي أصاب كرة القدم الآسيوية.

وأشار إلى أن تأهل 8 منتخبات من القارة إلى كأس العالم مع فرصة ارتفاع العدد إلى 9 يسهم في استمرارية هذا التطور وخصوصاً أنه سيوسع من قاعدة المنافسة خلال التصفيات، وسيدفع الاتحادات الأهلية إلى اعتماد خطط تطويرية إضافية من أجل رفع مستوياتها والمنافسة بقوة للحصول على إحدى هذه المقاعد المونديالية.

ونوه إلى أن النظام الجديد للتصفيات الذي يعتمد في تقسيم أدواره على التصنيف العالمي، سيجعل المنتخبات تبحث عن تحقيق النتائج الإيجابية، للاستقرار في مركز عالمي متقدم، ما يعني خوض أكبر عدد ممكن من المباريات مع منتخبات من مستويات أعلى وبالتالي المزيد من التطور.

وأضاف أن وجود 8 منتخبات ببطولة كأس العالم يعني المزيد من فرص الاحتكاك مع مختلف المدارس الكروية، وهو ما سيحقق مكتسبات مهمة تنعكس بشكل إيجابي على المنتخبات نفسها وعلى الدوريات المحلية في الاتحادات الأهلية.

وتمنى السالم أن يشكل هذا القرار فرصة لمنتخبات غرب آسيا لتأهل أكبر عدد منها مباشرة إلى المونديال، باعتبار ذلك حقاً مشروعاً لها قياساً بحجم التطور الذي باتت تظهر عليه في السنوات الأخيرة سواءً على الصعيد الفني أو الإداري والاحترافية التي ترافق عملها.