قلق من الصيام التهديفي .. وسرية رينارد

تنطلق منافسات كأس العالم 2022، وقبل أيام قليلة من انطلاق البطولة الأغلى على مستوى المنتخبات، ظهرت ملامح بعض التشكيلات والخطط التي سيعتمد عليها المدربون من خلال المباريات الودية التي أقيمت مؤخرا.

ونشر موقع "العين الرياضية" بعض الملامح الفنية الخاصة بالمنتخب السعودي قبل المونديال.



***

مفاجأة وإصرار

فجر الفرنسي هيرفي رينارد مدرب "الأخضر"، مفاجأة مدوية في قائمة المنتخب السعودي لكأس العالم 2022، والتي شهدت استبعاد عبدالرحمن غريب نجم النصر، وعبدالله الحمدان، مهاجم الهلال.

علاوة على ذلك، لم يضم أيمن يحيى لاعب أهلي جدة المعار من النصر وكذلك خالد الغنام، للقائمة النهائية.

واصل رينارد العناد والإصرار على بعض الأسماء رغم الانتقادات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، حيث قرر ضم محمد كنو وعبدالإله المالكي، لقائمة كأس العالم، واستعبد فهد المولد أحد أبرز نجومه خوفا من تداعيات أزمة المنشطات.

الثلاثي المذكور ظهر بمستوى سيئ للغاية خلال المباراتين الماضين ضد آيسلندا وبنما، وهو ما دفع الصحافة السعودية لانتقاد المدرب الفرنسي على اختيارهم.

وإصرا رينارد على ضم الثلاثي بالتحديد، كشف بشكل مبدئي عن نيته في الاعتماد عليهم بصفة أساسية، وقد ظهر ذلك في مختلف المباريات الماضية سواء في تصفيات كأس العالم أو بعض اللقاءات الودية.

***

علامات استفهام

بخلاف الاعتماد على المولد وكنو والمالكي، فإن رينارد الذي فرض سرية كاملة على مباريات المنتخب السعودي الماضية، باستثناء آخر 3 مباريات، أثار علامات الاستفهام حول الطريقة التي سيعتمد عليها.

ورغم أن المدرب الفرنسي يمتلك العديد من الحلول في الجهة اليسرى لتعويض غياب ظهيره الأساسي ياسر الشهراني الذي عانى من الإصابة مؤخرا، إلا أنه يصر دائما على تحويل أحد لاعبي الجبهة اليمنى إلى الرواق الأيسر.

وخلال مواجهة أمريكا التي أقيمت في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتمد رينارد على سعود عبدالحميد كظهير أيسر، رغم أنه يلعب في الجهة اليمنى، وبصرف النظر أن الثنائي ظهر بشكل جيد، إلا أن المدرب الفرنسي أثار علامات الاستفهام حول طريقة تفكيره.

وشهدت مباراة بنما الماضية، عودة ياسر الشهراني في مركزه بعد تعافيه من الإصابة، بما يعكس عدم ثقة رينارد في أي لاعب بهذا المركز سوى الشهراني.

وحال غياب الشهراني أو تعرضه لإصابة جديدة، فإن ذلك قد يدفع رينارد لإشراك أحد اللاعبين من الجهة اليمنى بالجهة اليسرى أو تحويل طريقة اللعب إلى 3-4-3.

***

غياب هجومي وتدهور تدفاعي

تسبب رينارد في حالة من القلق للجماهير السعودية، خاصة بعد مواصلة العروض المتراجعة بالتعادل مع بنما 1-1، ثم الخسارة من كرواتيا 0-1.

"الأخضر" لم يظهر بالشكل المطلوب، رغم امتلاكه العديد من الأسلحة الهجومية، فضلا عن سوء التنظيم في عملية التحضير والبناء أو على المستوى الدفاعي.

الهدف الذي سجله منتخب بنما جاء نتيجة المساحة الخالية خلف قلبي الدفاع، حيث إنها لم تكن المرة الأولى التي يقع خلالها أبناء رينارد في هذا الخطأ، بل تلقى العديد من الأهداف بالطريقة نفسها في مباريات تصفيات كأس العالم.

وبخلاف ذلك، فإن "الأخضر" لم يظهر بمستوى فني لائق رغم ضعف المنافس، وكان الطرف الأضعف في المباراة، وهو ما تسبب في انتقادات حادة للمدرب الفرنسي.

رغم ذلك، قدم الفريق مستويات إيجابية أمام كرواتيا في آخر ودية قبل كأس العالم، وكان قادرا على هز الشباك لولا إهدار العديد من الفرص المحققة من صالح الشهري تحديدا.

***

ظهور متوقع

هناك الكثير من التوقعات التي تحيط بخطة المنتخب السعودي في كأس العالم، رغم السرية التي فرضها المدرب رينارد.

من المتوقع أن يلعب رينارد بالخطة المعتادة 4-3-3، بالاعتماد على سلطان الغنام ( يعاني من عدم الجاهزية ) أو محمد البريك أو سعود عبدالحميد كظهير أيمن ، وياسر الشهراني في الجهة اليسرى بعد تعافيه من الإصابة.

وسيشهد وسط الملعب صراعا شرسا، نظرا لوجود العديد من الأسماء البارزة، لكن المدرب الفرنسي استقر بنسبة كبيرة على ثلاثي الوسط والذي سيتمثل في سلمان الفرج قائد "الأخضر" بجانب محمد كنو وعبدالإله المالكي.

أما الخط الهجومي، فإن رينارد كان يفضل الاعتماد على فهد المولد في الجناح الأيمن، لعدة أسباب، أبرزها قدرة اللاعب على التحول السريع من الهجوم للدفاع والعكس، والتغطية الدفاعية، فضلا عن خبرته الكبيرة مع "الأخضر"، لكن استبعاده بعثر الخطط قليلا.

وسيكون سالم الدوسري هو الجناح الأيسر، بعد المستوى المذهل الذي ظهر عليه اللاعب مع الهلال والمنتخب السعودي في التصفيات الأخيرة، حيث أكد رينارد في وقت سابق أنه أحد أفضل لاعبي فريقه بجانب سلمان الفرج.

ولم يستقر رينارد حتى الآن على مركز المهاجم، نظرا لعدم اكتمال جاهزية صالح الشهري 100% بالإضافة إلى تذبذب مستوى فراس البريكان الذي لعب 79 دقيقة أمام كرواتيا ، لكن وبحسب خطة اللعب المتوقعة أمام الأرجنتين فإنه من المتوقع أن يزج بسامي النجعي بالجهة اليمنى لتعزيز قوة الوسط أو الدفع بنواف العابد الذي قدم أداء مميزاً أمام كرواتيا خلال 23 دقيقة فقط ، أو أن يفاجئ الجميع بإشراك عبدالرحمن العبود الذي يمتاز بسرعته الفائقة.