حسين الدرازي

مرة أخرى، ستشتعل صالة مدينة خليفة الرياضية، بمباراة على صفيح ساخن بين المنامة والمحرق عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اليوم الجمعة في النهائي الثاني ضمن سلسلة نهائيات دوري زين لكرة السلة، بعد أن كان النهائي الأول قد أقيم يوم الثلاثاء الماضي وفاز فيها المحرق 96-94، وبالتالي فإن اليوم في حال فوز المحرق فإنه سيحقق اللقب، ولكن المنامة يسعى للانتصار من أجل جر النهائيات لمباراة فاصلة تُقام يوم الاثنين القادم 18 أبريل الحالي، وبالتالي من هذا المنطلق فإننا سنكون على موعدٍ مع ملحمة سلاوية، سيحاول أحد الطرفين فيها إعلان الأفراح لجماهيره ورفع كأس الدوري، والآخر سيعمل جاهداً وبكل قوة على التأجيل لأن لاخيار آخر لديه إذا ما أراد مواصلة المنافسة على اللقب.

وبين الرغبة المحرقاوية باللقب والسعي المنامي للتأجيل، والشد العصبي المتوقع من جماهير الناديين نظراً لأهمية اللقاء وحساسيته، فإن الجماهير المحايدة والعاشقة للعبة تنشد مشاهدة أفضل مستوى للفريقين، حتى يبرهنا بشكل واضح مدى التطور في المسابقات المحلية وقوة المنافسة فيها، بالذات إن المباريات تتم متابعتها من مُختلف دول العالم خاصة الدول القريبة منا.



وفريق المحرق بدأ يسير في خط تصاعدي في المربع الذهبي وصولاً للمباراة النهائية الأولى، إذ بعد أن خسر في اللقاء الأول أمام الأهلي بفارق 14 نقطة، عاد وفاز في المباراتين التاليتين بفارق نقطتين ثم 8 نقاط، ليكون في قمة مستواه بالنهائي الأول وقلب الطاولة على المنامة في الربع الأخير الذي دخله متخلفاً بفارق عشر نقاط ليفوز في النهاية بفارق نقطتين، ومدرب الفريق حسين قاهري سيعمل بكل تأكيد على أن يواصل فريقه الارتفاع في المستوى، خصوصاً أن لديه ثنائياً محترفاً مميزاً يتمثل في دواين جاكسون المتواجد منذ بداية الموسم وسامي مونرو الذي سيلعب اليوم مباراته السادسة مع (الذيب) وهو من مباراة لأخرى يثبت أنه صفقة محرقاوية رابحة، بالإضافة لتميز اللاعبين المحليين وفي طليعتهم بدر عبدالله جاسم وحسين شاكر، والأوراق الرابحة علي ربيعة ومحمود عباس وباقر العرادي وخبرة عبدالرحمن غالي.

في المقابل فإن الفريق المنامي بقيادة مدرب القبرصي غافرييل سيرمي بكل أوراقه اليوم من أجل استعادة التوازن ومواصلة المنافسة على اللقب وإلا فإنه سيودع أولى بطولات الموسم وستتبقى له المباراة النهائية لكأس خليفة بن سلمان أمام الأهلي، وبالتالي فإن الجماهير المنامية تتمنى أن يظهر فريقها بالصورة المطلوبة، والأهم من ذلك اللعب بمستوى ثابت طيلة المباراة بدلاً من التراجع الواضح في الفترة الرابعة مثلما حصل هذا الأمر في المباريات الأربعة الأخيرة والتي على ما يبدو أن الفريق يفقد التركيز فيها وبالتالي يقع في فخ الخسارة أو الفوز بصعوبة بالغة رغم التقدم قبلها بفارق كبير، والزعيم بكل تأكيد قادر على العودة اليوم في ظل وجود نخبة مميزة من اللاعبين المحليين لديه مثل المتألقين حسن نوروز وأحمد سلمان رمضان وبمساعدة محمد حسين كمبس ومحمد أمير، ولا بد أن يكون هنالك دور أكبر للمحترفين ايبانكس ودافيون بيري واللعب بأداء ثابت والابتعاد عن العصبية والنرفزة وخصوصاً بيري.