حسين الدرازي


أكد يوسف زمان الرئيس «الشاب» لنادي المنامة أن فوز فريق كرة السلة المنامي بلقب دوري زين للموسم الرياضي الحالي يأتي بمثابة الإنجاز الأول للنادي نظراً للغياب عن تحقيق البطولات لثلاث مواسم كاملة وهو الأمر الغريب للغاية بالنسبة لزعيم كرة السلة البحرينية، مشيداً بعطاء اللاعبين والجهازين الفني والإداري واللاعبين والجماهير وهو الأمر الذي تكلل بإحراز هذا اللقب الغالي.

وتواجد زمان في النهائي أمام المحرق، وكان سعيداً للغاية أثناء مراسم التتويج وبعدها كذلك، حيث وضحت عليه مظاهر الفرحة بهذا اللقب خصوصاً أنه الأول له كرئيس للنادي بعد توليه هذه المهمة في قيادة أكثر الأندية المحلية تحقيقاً للبطولات السلاوية، ثم توجه بعدها أيضاً لمقر النادي للاحتفال مع الجماهير الزرقاء التي احتشدت هناك وانتظرت وصول اللاعبين واحتفلت معهم حتى الساعات الأولى من فجر يوم أمس الأول.

على قدر الثقة


وأضاف زمان (أثبت الجهاز الفني والإداري واللاعبون إن ثقتنا فيهم منذ بداية الموسم لم تأتِ من فراغ إطلاقاً، وإنما إيماناً بقدراتهم وإمكانيتهم والحمد لله أنهم كانوا على قدر هذه الثقة ولم يتأثروا إطلاقاً حينما تخلفوا بفارق 7 نقاط وبنتيجة 79-72 قبل نهاية المباراة بدقيقتين إذ لعبوا من أجل الشعار المنامي ومن أجل جماهيرهم ومن أجلهم هم، ولذلك عادوا بشكل قوي وتعادلوا في غضون ثوانٍ بسيطة ثم حققوا الفوز بطريقة رائعة، إذ أحياناً تكون فرحة الفوز مضاعفة بناءً على الطريقة التي جاء بها مثل هذه المرة، المحرق كان أقرب للقب ولكن نحن قلبنا الأمور في نهاية المطاف، وأنا أشكر فريق المحرق على هذا المستوى وهذه الروح القتالية التي ظهروا بها، وفعلاً النهائي بمواجهاته الثلاث كان على أعلى مستوى، والفريقان قدماً أداءً قوياً، والحسم لم يأتٍ إلا في آخر ثانية).

وُلدنا للحظات الصعبة

وعن وضعه حينما تقدم المحرق بالنتيجة وهل إذا ما فقد الأمل في الفوز باللقب قال زمان (نحن فريق صُنع ووُلد لمثل هذه اللحظات التاريخية والهامة، لم أفقد الأمل نهائياً في الفريق وفي العودة بالنتيجة رغم تقدم المحرق بفارق 7 نقاط، لأن كرة السلة لعبة الثواني ولايتم الاعتماد على أي فارق، فصافرة النهاية هي التي تحسم الأمور وهي التي تُحدد البطل، مررنا بالعديد من اللحظات المشابهة لما حصل أمام المحرق وكنا نخرج بسلام ولله الحمد، وهذا الأمر تكرر هذه المرة، والتوفيق كان من نصيبنا وحصلنا على البطولة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، وهذا يزيد من فرحتنا ويضاعف مسؤوليتنا كذلك ويجعلنا ننظر الآن بحماس نحو كأس خليفة بن سلمان، إذ سنلعب يوم 25 أبريل أمام الأهلي في النهائي).

فخر بالفريق

وقال زمان إن جماهير نادي المنامة يجب أن تفخر بفريقها وبهؤلاء النجوم الذين أثبتوا جدارتهم وعلو كعبهم، وأعادوا النادي للطريق الطبيعي والطريق الصحيح، مشيراً إلى أن الفرحة المنامية التي شاهدناها على وجوه الجماهير في مقر النادي جعلته يتيقن بنجاح العمل الذي تم تقديمه وأن هذه الجماهير تستحق كل ذلك، وهي أحد الأسباب الرئيسة وراء تحقيق هذا الإنجاز، وقال إن الفريق افتقد اللاعب رقم واحد في النهائي الذي أقيم بدون حضور جماهيري.

نصنع التاريخ الكروي

وفي خضم الفرحة المنامية كان زمان يُكرر في أكثر من مرة إن الوعد القادم سيكون يوم السبت، في إشارة منه لمباراة فريق كرة القدم (التاريخية) أمام نادي الرفاع في دوري ناصر بن حمد الممتاز، إذ يأتي المنامة ثانياً خلف الرفاع المتصدر بثلاث نقاط، وفوز المنامة إن حصل سيساوي الكفتين نقطياً قبل جولة واحدة من الختام، إذ قال (وصلنا لمباراة هامة ومرحلة تتطلب منا التركيز بشكل أكبر ولابد أن يكون لنا وجود أكبر في فريق كرة القدم، ونستطيع أن نصنع التاريخ مثلما صنعته الأندية الأخرى ومثلما نحن صنعناه حينما حققنا لقب كأس جلالة الملك في 2017، نحن قادرون على الفوز مثلما الرفاع قادر أيضاً، ونحن نأمل التوفيق والفوز حتى نواصل مشوار المنافسة من أجل إحراز لقب دوري ناصر بن حمد للمرة الأولى في تاريخ النادي، ليكون للمنامة وجود قوي في اللعبتين اللتين يحتضنهما وهما كرة القدم والسلة).