حسين الدرازي


لازال المحرقاويون يتذكرون الطريقة التي خسروا بها بطولة الدوري لمصلحة الأهلي في موسم 2009-2010، وهي طريقة دراماتيكية حزينة للغاية، فقد وصلنا لليوم الأخير من الدوري والأهلي يمتلك 41 نقطة وأنهى مبارياته، بينما المحرق الثاني لديه 40 نقطة ولديه مباراة أخيرة أمام الرفاع الذي خرج من المنافسة، وكان المحرق يحتاج للفوز من أجل تحقيق الدوري، أو التعادل ليخوض مباراة فاصلة مع الأهلي نظراً لأنهما سيتساويان نقطياً حينها برصيد 41 نقطة لكليهما، لكن الرفاع قدم (مباراة العمر) يومها وظهر بصورة قوية للغاية أمام المحرق وفاز عليه بهدفين نظيفين حملا إمضاء المهاجم عبدالرحمن مبارك وكان لاعبو الأهلي وبعضاً من جماهيره يومها في المنصة ينتظرون مصيرهم، واحتفلوا بشكل هستيري بعد فوز الرفاع، ورفعوا المهاجم الرفاعي (حماني) فوق أعناقهم كتعبير عن شكرهم له لإهدائهم اللقب!.

والآن بعد مرور 12 عاماً، فإن الوضع يتكرر بشكل عكسي، فالرفاع هو من يحتاج للتعادل على الأقل ليفوز باللقب اليوم، فهل يستطيع فعل ذلك ويُحقق الدوري أمام خصمه اللدود أم يثأر المحرقاويون ويقدمون هدية للمنامة بشرط فوز المناميين على الخالدية أيضاً.

حظوظ السماوي


من جانب آخر فريق الرفاع من المُمكن أن يحصد لقب الدوري اليوم حتى في حالة خسارته أمام المحرق بلقاء الجولة الأخيرة لدورينا ولكن بشرط تعثر المنامة بالتعادل أو الخسارة أمام الخالدية، فالرفاع لديه حالياً 39 نقطة والمنامة 36، وخسارة المنامة تبقيه بنفس الرصيد أو تعادله يجعله بـ37 نقطة ولذلك حينها سيكون الرفاع بطلاً للدوري حتى وإن خسر من المحرق، لكن الرفاعيين بالتأكيد يأملون أن يُحققوا الدوري بالطريقة (الأمثل) وهي الفوز على المحرق وحسم الأمور دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى.