وليد عبدالله

بعد اختتام الجولة الأولى من دوري ناصر بن حمد الممتاز.. الأهلي «لعبها صح»

أسدل الستار على الجولة الأولى من مباريات القسم الأول بمنافسات النسخة 66 لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الرياضي 2022/2023.



حيث فوز حامل اللقب فريق الرفاع على فريق الشباب بهدف دون رد، وفوز فريق المحرق على جاره فريق الحد بهدفين نظيفين، وفوز فريق الأهلي على فريق الخالدية بهدف للاشيء. فيما شهدت الجولة 3 تعادلات، حيث تعادل فريقا الرفاع الشرقي والبحرين بهدف لهدف، وبنفس النتيجة تعادل فريقا الحالة والبديع، بينما انتهى لقاء فريق المنامة وفريق سترة بالتعادل السلبي بدون أهداف.

من جانبه، قال المحلل الفني والمدرب الوطني صلاح حبيب لـ«ملاعب»: «إن الجولة الأولى من مسابقة الدوري لم ترتق بالمستوى الفني المأمول، حيث كان وقع المباراة الأولى واضحاً على معظم الفرق، التي كانت تفكر في عدم الخسارة في انطلاقة المسابقة مع محاولة الخروج بنتيجة إيجابية».

وأضاف: «مباراة الرفاع الشرقي والبحرين بدأت حذرة من جانب الفريقين، مع محاولات شرقاوية في التقدم بالنتيجة. وهذا ما حصل بالفعل، حيث نجح اللاعب حسن الكراني في منح فريقه الرفاع الشرقي هدف التقدم. وحال الشرقاوية وهم الأفضل في شوط المباراة، مواصلة التقدم والاستفادة من تراجع البحرين، من أجل مضاعفة النتيجة، إلا أن الشوط انتهى بهدف وحيد. وفي الشوط الثاني، وتحديدا بعد مرور ربع ساعة من بداية هذا الشوط، استطاع البحرين العودة والإمساك بزمام المباراة، نظراً لتراجع الرفاع الشرقي، وهذا ما أعطى البحرين فرصة لمعادلة النتيجة. ويبدو أن هذه النتيجة عادلة لكلا الفريقين».

وأما عن مباراة الخالدية والأهلي، قال: «بدأت الخالدية المباراة بطريقة لعب 4/3/3، فيما بدأ الأهلي المباراة بطريقة لعب 4/2/2. وفي الشوط الأول كانت الأفضلية للخالدية، الذي تقدم وصنع الفرص مع الضغط على حامل الكرة، في حين بدا الأهلي متراجعا لثلث الدفاعي. حيث أضاع الخالدية العديد من الفرص في ظل براعة وتألق الحارس إبراهيم لطف الله، والذي أعطى مؤشر كأحد نجوم هذا اللقاء. ويبدو أن الخالدية تأثر كثيراً في الشوط الثاني من التراجع الذهني والبدني والتكتيكي، وهذا ما منح الأهلي العودة لأجواء المباراة ونجح في خطف هدف الفوز بأقدام اللاعب حسن مدن»، مشيرا إلى أن أسباب خسارة الخالدية يعود إلى عدم استغلال الفرص في الشوط الأول، والضغط واستنفاد الجانب البدني، وكذلك الفراغ في وسط الملعب بسبب عدم وجود لاعب في مركز 6، مع تشابه أدوار اللاعبين دومنيك ورفاييل في البطء في التحضير، وغياب خطورة اللاعب أيمن الحرزي في الشوط الثاني، وعزل إسماعيل عبداللطيف والذي دفعه للعودة إلى خلف، كما عانى الفريق من عدم التنويع. وكان من المفترض أن يزج المدرب باللاعبين أحمد عبدالله وأحمد بوغمار في الخلف الخلفي ومحمد الحردان في خط الوسط لأنه يجيد اللعب في مركز 6، وبإمكانياته يكون قادرا على الربط بين الدفاع والوسط والهجوم، موضحا أن أسباب فوز الأهلي في المباراة، جاءت بفضل القراءة السليمة للمدرب علي صنقور، وتألق الحارس إبراهيم لطف الله وترابط الخطوط في الشوط الثاني، وتمركز اللاعب نواف عبدالله في مركز 6 ، والذي منح الأريحية للأهلي في صناعة الفرص والاستحواذ.

وعن مباراة المحرق والحد، قال: «كانت المباراة سريعة منذ بدايتها، حيث حاول الفريقان صناعة الفرص والتسجيل مبكراً. إلا أن الفرص لم تترجم إلى أهداف. وبعد مرور ربع ساعة، تسيد المحرق المباراة في وسط الملعب، بسبب تألق اللاعب موسيز الذي ساهم في الربط بين الدفاع والهجوم. وفي الشوط الثاني، لوحظ على الحد تراجع غريب في حين أن المحرق استغل ذلك، وواصل تقدمه من خلال تفعيل دور راشد الحوطي، وتغير المراكز بين فابيو وعبدالوهاب المالود اللذين شكلا ثنائي خطير، وهذا ما خلق مشاكل في الخطوط الخلفية بفريق الحد، حيث نجح المحرق من تسجيل هدفين وانتزع بذلك فوزا مستحقا في هذه المواجهة».

وفيما يخص مباراة الرفاع والشباب، قال: «إن المباراة لم ترتق للمستوى الفني المطلوب مع تراجع الشباب المبالغ فيه، والذي منح الرفاع فرصة الاستحواذ إلا انه لم يجد الحلول الهجومية، ولولا خطأ حارس الشباب لما سجل الرفاع في هذه المواجهة. وأعتقد أن أحيانا لا يكون الأداء مقنع ولكن النتيجة هي الأهم، وهذا ما حدث للرفاع في هذه المباراة. حيث كان على الرفاع الزج بمهاجمين لإيجاد الحلول وخلخلة الدفاعات. في المقابل، يحتاج الشباب لتفعيل الدور الهجومي على الشكل الذي يضمن له البقاء في دوري ناصر بن حمد الممتاز».

وبالنسبة لمباراة الحالة والبديع، قال: «إن المباراة شهدت استمرارا لأخطاء حراس المرمى، فخطأ حارس البديع منح الحالة فرصة التقدم بالهدف الأول. وقد حاول البديع إدراك هدف التعادل، من خلال الرغبة الواضحة للفريق في الوصول للمرمى وتسجيل الهدف. حيث نجح في ذلك مع بداية الشوط الثاني. بعدها، استمرت المباراة في وسط الملعب دون أي خطورة على مرمى الفريقين».

وعن مباراة المنامة وسترة، قال: «أعتقد أن غياب المحترف السوري محمد الحلاق أثر كثيراً على الفريق، خصوصاً وأنه يعتبر صانع لعب مهم للفريق وهو من يزود المهاجم مهدي عبدالجبار بالكرات والتمريرات الحاسمة. حيث وجد المهاجم عبدالجبار منعزل ولم يجد الأدوات التي تمنحه الوصول لمرمى سترة. ولعل ما يدعو إلى الاستغراب وجود اللاعب عيسى موسى في دكة بدلاء المنامة، دون أن يبدأ به المدرب هيثم جطل. حيث إن تواجده مع الفريق منذ البداية، كاد أن يمنح الفرصة للمهاجم في الوصول للمرمى. في المقابل، اعتمد سترة على التغطية الدفاعية مع التقدم عبر الكرات المرتدة التي لم تشك خطورة على مرمى المنامة. وقد اعتمد الفريقان على الكرات الثابتة، إلا أنها لم تجد نفعاً. وكان التراجع الذهني والنفسي لدى الفريقين واضحاً وهذا ما تسبب في خروج المباراة دون المستوى. وكنا نأمل أن يقدم سترة مستوى أفضل، خصوصا مع التحضيرات التي خاضها الفرق قبل بداية المنافسات مع الصفقات التي أبرمها الفريق على صعيد اللاعبين المحلين ولاعبي طموح والمحترفين».

وتوقع حبيب أن يتحسن مستوى الفرق في الجولة الثانية من المسابقة، وأن تشهد المباريات وفرة في الأهداف، بعد أن انتهت الجولة الأولى بتسجيل 7 أهداف في 6 مواجهات.