وليد عبدالله




الكرة الآسيوية شهدت قفزات قياسية في عهده

يسير الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بخطى ثابتة لولاية رئاسية ثالثة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك التأكيدات التي حملتها الأنباء التي تداولتها مختلف وسائل الإعلام عن حصوله لتأييد 46 اتحاداً وطنياً تدعم تجديد الثقة به كرئيس للاتحاد القاري.


فلماذا كل هذا التأييد الذي حصل عليه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة دون غيره قبل عقد كونغرس الاتحاد الآسيوي المقرر في فبراير 2023 بمملكة البحرين؟!

لعل ما حققه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ تولي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة دفة القيادة بالاتحاد عام 2013 وحتى الآن، أي في ولايتين متتاليتين، من قفزات غير مسبوقة، دفع 46 اتحاداً وطنياً لتأكيد رغبتهم في استمراره كرئيس لأكبر الاتحادات الكروية في العالم.

فمنذ إعلان ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي في عام 2013، قد أطلق رؤيته «آسيا متحدة»، والتي كان لها أبعاد واضحة ترتكز في مضمونها على تعزيز الروابط والعلاقات بين جميع الاتحادات الوطنية، مع التأكيد على المصالح العليا المشتركة وتعزيز المكتسبات وبناء قاعدة صلبة تضمن تحقيق المزيد من المنجزات على مستوى الكرة الآسيوية، من خلال ما تضمنته تلك الرؤية من مشاريع وخطط واستراتيجيات، تسهم في تطوير هذا الكيان وترتقي بكرة القدم في القارة على الشكل الذي يضعها دائماً في المقدمة.

فقد حرص الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة منذ البداية لتعزيز التواصل ومد جسور التعاون بين جميع خدمة لتطوير الكرة الآسيوية، مع التأكيد في انتهاج سياسة الباب المفتوح مع كافة الاتحادات والاستماع إلى المرئيات والمقترحات بهدف الارتقاء بمسيرة العمل وتحقيق أعلى درجات التقدم للعبة في القارة.

وسعى الاتحاد الآسيوي بقيادة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى ترسيخ عوامل الإدارة الرشيدة داخل الاتحاد من خلال تشكيل فريق عمل الحوكمة، الذي وضع التوصيات المناسبة لتطوير مجالات الشفافية والمساءلة، والنزاهة، والديمقراطية، والهيكل التنظيمي، والإدارة المالية، والحقوق التجارية والإشراف على عملية تطوير الخطة الاستراتيجية للاتحاد.

وأطلق الاتحاد خلال عهده البرامج الفنية وبرامج التحكيم والتطوير، والمبادرات التابعة لأكاديمية مركز التميز الآسيوي، وإطلاق برنامجين جديدين للتطوير هما برنامج الوقت الإضافي وبرنامج الأفضلية. كما وتم رسم خطط لتعزيز القيمة التجارية والرياضية لمسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من خلال إطلاق مجموعة عمل مسابقات النخبة في الاتحاد، وإطلاق سياسة حماية الأطفال لمساعدة الاتحادات الوطنية والإقليمية على تطبيق أعلى معايير الحوكمة الجيدة.

ولعل الأرقام قد تتحدث عن جانب من النجاحات التي حققها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة منذ توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي، حيث قفزت ميزانية الاتحاد إلى فائض يزيد عن 11 مليون دولار بحسب ما ذكرته إحصائيات الاتحاد. ودشن الاتحاد برنامج الاستثمار في كرة القدم الآسيوية، حيث تم اعتماد 125 مليون دولار لعامي 2019 و2020، يوجه للارتقاء بالمسابقات وبرامج تطوير البنى التحتية والكوادر وبرامج التضامن، ليحصل كل اتحاد وطني على مليون و200 ألف دولار مقسمة على برنامج المساعدات المالية بقيمة نصف مليون دولار، وبرامج دعم البنى التحتية بقيمة 400 ألف دولار، ومساهمات دعم الكوادر الفنية والإدارية بقيمة 200 ألف دولار، ومساهمات دعم السفر بمسابقات الشباب بقيمة 100 ألف دولار. كما وخصص الاتحاد الآسيوي 60 مليون دولار لتطوير منظومة المسابقات تشمل تخصيص دعم غير مسبوق موجه للمنتخبات المشاركة في مسابقات الشباب القارية، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 100% على الدعم المقدم للأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى تغطية نفقات المنتخبات المشاركة في كأس التضامن الآسيوي وكأس آسيا للسيدات.

لقد استطاع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة من خلال ما قدمه من جهود مميزة خلال الفترة الماضية، أن يقود أكبر الاتحادات الكروية في العالم إلى حاضر مزهر، وبكل تأكيد فإنه يستحق هذه التأكيدات على تجديد الثقة به وبأغلبية ساحقة لولاية رئاسية ثالثة، لمواصلة النهج نحو قيادة الكرة الآسيوية لمستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً.