- الخالدية عانى كثيراً بتغيير المدربين منذ انطلاقته في الظل وحتى الآن

- الشرقي تأثر بعدم الاستقرار الفني وخسارته في الآسيوية من الرفاع



وليد عبدالله

لم يكن الجميع متوقعاً خروج بطل النسخة الماضية فريق نادي الخالدية والوصيف فريق نادي الرفاع الشرقي مبكراً من سباق المنافسة على النسخة الـ46 لمسابقة كأس جلالة الملك المعظم للموسم الرياضي الحالي 2022-2023.

فقد كان خروج الخالدية والرفاع الشرقي صدمة كبيرة للجميع وبخاصة لمحبي وعشاق الفريقين، الذين كانوا متوقعين أن يكونا من المنافسين في هذه النسخة، نظراً لأنهما نجحا في النسخة الماضية في الوصول للمباراة النهائية، حيث نجح الخالدية في تحقيق أول ألقابه بحصد لقب النسخة الـ45 من مسابقة كأس جلالة الملك المعظم على حساب فريق الرفاع الشرقي وبركلات الحظ الترجيحية بنتيجة 4/3، بعد أن استمر التعادل السلبي بين الفريقين طيلة 120 دقيقة.

خسارة الخالدية من فريق نادي سترة بركلات الحظ الترجيحية بنتيجة 4/2، وخسارة الرفاع الشرقي أمام فريق نادي الحد بنتيجة هدف دون رد، وخروجهما من دور الـ16 لمسابقة أغلى الكؤوس، قد يكون جرس إنذار وناقوس خطر للفريقين، خصوصاً بعد أن خاضا 3 مباريات في هذا الموسم، مباراتين في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز ومباراة في مسابقة كأس جلالة الملك المعظم، علاوة على مباريات كأس الاتحاد البحريني والتي قد يعتبرها البعض بطولة تنشيطية أو حتى مباريات ودية تأخذ الطابع الرسمي على أنها مسابقة مدرجة ضمن مسابقات اتحاد الكرة لفئة الكبار، إلا أن التركيز دائماً لجميع الفرق منصب على مستوى مسابقة الدوري وأغلى الكؤوس.

فالمتابع لفريقي الخالدية والرفاع الشرقي يرى أنهما أمام مشكلة كبيرة، خصوصاً مع هذا الخروج الغريب والمبكر من مسابقة كأس الملك. فالخالدية رغم الإمكانيات العالية خرج أمام فريق سترة العائد مجدداً لمصاف الكبار، والذي تقل إمكانياته مقارنة بالخالدية المدجج بالعناصر والنجوم سواء المحليين أو حتى المحترفين. وكذلك الحال في الرفاع الشرقي الذي واجه فريق الحد، الذي قد فاز على المنامة في الجولة الثانية في مسابقة الدوري، إلا أن الفريق يعاني كثيراً على مستوى الخطوط ويحتاج لمزيد من الانسجام.

ولعل من أهم الأسباب التي يمكن الإشارة لها لخروج الخالدية والرفاع الشرقي من مسابقة كأس الملك، هي الجانب الفني المرتبط بالتغيرات على مستوى الجهاز الفني لكلا الفريقين. فالخالدية غيّر منذ موسمه الأول بمسابقة دوري الدرجة الثانية وحتى هذا الموسم 4 مدربين ابتداء من المدرب الوطني القدير أحمد صالح الدخيل، مروراً بالمدرب الوطني القدير محمد الشملان، بعدها إلى المدرب الكراوتي دراغان الذي حقق مع الفريق لقب مسابقة أغلى الكؤوس وصولاً إلى امدرب البرتغالي بونو ميغيل الذي حقق لقب كأس السوبر، والذي يعتبر ثاني الألقاب في خزينة النادي منذ تأسيسه 2020، إلا أنه لم يكمل المسيرة وعهد الآن للمدرب الوطني المساعد هشام الماحوزي بقيادة دفة الفريق حتى وصول المدرب الخامس! في حين أن الرفاع الشرقي مر بتغيير وحيد منذ الموسم الماضي، حيث تم استقطاب المدرب السوري غسان معتوق لقيادة الفريق في بداية هذا الموسم، حيث لم يكمل الفريق أكثر من شهر و6 أيام، ليتفاجأ الجميع بقرار التعاقد مع المدرب الروماني فلورين متروك خلفاً للمدرب السوري الذي فضل عدم إكمال المهمة، حسب ما نشر في الحساب الرسمي للنادي. حيث قاد المدرب متروك الفريق في مباراته المهمة أمام جاره فريق الرفاع في دور الثمانية لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، إلا أن الشرقاوية خرجوا من هذه المسابقة بعد خسارتهم بركلات الحظ الترجيحية. حيث كان لتلك الخسارة وقع واضح على أداء الفريق في مباراتي الجولة الأولى والثانية أمام البحرين الذي تعادل معه بهدف لهدف، وأمام البديع الذي تعادل معه سلباً من دون أهداف.

ونحن لا نقلل بتاتاً من فوز سترة والحد في هاتين المباراتين، بل نضع مقارنة واضحة بين الفرق الأربعة والتي تجد تفوقاً للخالدية والرفاع الشرقي على الورق ووفق المعطيات والمؤشرات التي كانت ترجح كفتيهما على سترة والحد، إلا أن الأخيرين نجحا في حصد الأهم والعبور لدور الثمانية في مسابقة الكأس الغالية، والذي سيمنحهما دفعة معنوية قوية لمباريات الجولة الثالثة لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز. على خلاف الخالدية والرفاع الشرقي اللذين سيكونان تحت ضغط كبير، وسيسعيان لتحقيق انتصارين معنويين وثمنيين في هذه الجولة من مسابقة الدوري، لاستعادة الثقة والتركيز على المنافسة في هذه المسابقة بعد خروجهما من مسابقة أغلى الكؤوس.