حسين الدرازي

باتت الفرق المتأهلة لدور الثمانية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى على أهبة الاستعداد لخوض المباريات الأربع والتي ستقام على مدار يومي الخميس والجمعة، فسيلتقي أولاً يوم الخميس المنامة مع سترة عند الرابعة والنصف عصراً وتليها في الثامنة مباراة الحد مع الحالة وكلتاهما على إستاد نادي المحرق بعراد، ويوم الجمعة سيلعب أولاً الأهلي مع النجمة، ثم مواجهة القمة بين الرفاع والمحرق على استاد مدينة خليفة الرياضية بنفس توقيت اليوم السابق.

من المُلاحظ في المباريات الأربع وجود جانب التكافؤ فيها بشكل واضح وهو ما يجعل التوقعات صعبة للغاية بالذات في ظل نظام مباريات إخراج المغلوب، علماً بأننا في هذه المرحلة من البطولة سيتم تطبيق التمديد لشوطين إضافيين في حال انتهاء الوقت الأصلي، بعدما كان ذلك غائباً في دور الستة عشر.



المباراة الأولى بين المنامة وسترة، ستشهد داخلها أيضاً مواجهة أخرى بين هداف دوري ناصر بن حمد الممتاز بتسعة أهداف لاعب نادي المنامة مهدي عبدالجبار، وثالث الهدافين مهاجم نادي سترة عثمان يحيى الحاج، ومع وجود هذين الهدافين فالتوقعات ستُشير إلى زيادة نسبة مشاهدة أهداف في هذه المباراة وعدم انتهائها بالتعادل السلبي إلا إذا بالغ الطرفان في الدفاع، والفريقان بشكل عام في الدوري من أبرز الفرق في القسم الأول ونقاطهما متقاربة، فالمنامة ثانياً وله 21 نقطة وسترة خامساً وجمع 17 نقطة، وهذا يدل على التكافؤ بين الجانبين، والستراويون تألقوا كثيراً أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم ويكفيهم أنهم أخرجوا حامل اللقب الخالدية من دور الستة عشر لهذه المسابقة.

وقياساً على ترتيب الفريقين في الدوري، فإن مباراة الحد والحالة متكافئة «جداً» كون الحد يأتي سادساً في الدوري برصيد 17 نقطة وخلفه مباشرة في المركز السابع الحالة وجمع 15 نقطة، وسيكون الصراع قوياً بين طرفي جزيرة المحرق من أجل مواصلة المشوار نحو الأدوار المتقدمة لهذه البطولة الغالية.

والمباراة الثالثة في ربع النهائي «ديربي العاصمة» بين الأهلي والنجمة هي الوحيدة التي ستكون بين طرف من دوري ناصر بن حمد الممتاز «الأهلي» وطرف من الدرجة الثانية «النجمة»، وصحيح أنهما في درجتين مختلفتين، لكن اسم النجمة قد يكون كافياً لأن يكون نداً للأهلي خصوصاً في مباريات مثل «الديربي» وبطريقة الكؤوس، وبالتأكيد فإن الأهلاويين منتبهون تماماً لهذه النقطة، إذ لا يغريهم الدوري الذي يلعب فيه النجمة، والرهيب هو الآخر يعرف تماماً أنه قادر على هزيمة الأهلي وإن كان يلعب في الدوري الممتاز.

وستكون مباراة المحرق والرفاع بدون أدنى شك هي كبرى مباريات هذه المرحلة كونها ستجمع قطبي الكرة البحرينية وستكون الأنظار موجهة لها بقوة من أجل التعرف على هوية المتأهل الرابع لنصف النهائي، ولو كانت المواجهة قبل أسابيع قليلة لربما تم ترجيح كفة المحرق وبشكل واضح للفوز والتأهل كونه كان يمر بأفضل مستوياته والرفاع في أسوئها، لكن الآن الوضع يختلف فالمحرق تراجع بعض الشيء في آخر جولتين بالدوري وفقد 4 نقاط وهو ما سمح للملاحقين بالاقتراب منه، والرفاع تحسن مردوده كثيراً في آخر جولتين أمام الرفاع الشرقي رغم الخسارة بهدف قاتل وأمام الخالدية التي بسط فيها الفريق نفوذه وحقق فوزاً كبيراً بثلاثة أهداف لهدف ليعلن جاهزيته لموقعة القمة.