حسين الدرازي

شهدت مباراة القمة بين الرفاع والمحرق في ربع نهائي كأس جلالة الملك المفدى حضوراً جماهيرياً كبيراً للغاية، إذ شارفت مدرجات استاد مدينة خليفة الرياضية على الامتلاء، فمدرجات الدرجة الأولى «يمين ويسار المنصة» امتلأت بالكامل والعديد من الجماهير ظلت في الممرات تتابع المباراة بعد امتلاء المقاعد، وبالنسبة لمدرجات الدرجة الثانية فقد كان جزءاً كبيراً منها مليئاً بالجماهير التي حضرت بكثافة بالرغم من برودة الجو والرياح القوية وقت المباراة.

والحضور الجماهيري في هذا اللقاء ربما هو الأكبر في مسابقاتنا المحلية خلال السنوات الأخيرة «غير المباريات النهائية لكأس الملك»، إذ أن جماهير الفريقين حرصت على الحضور وكذلك جانباً كبيراً من الجماهير المحايدة، وبعض هذه الجماهير بقيت في الملعب لمايقارب من سبع ساعات، إذ تابعت المباراة الأولى بين النجمة والأهلي التي انطلقت الساعة 4:30 عصراً، وكذلك المباراة الثانية التي انتهت بعد الساعة 11 مساءً!.



وكانت هنالك العديد من العوامل التي ساعدت على هذا الحضور الكبير وطبعاً أولها قوة وسمعة الفريقين وكمية النجوم الدوليين لديهما، بالإضافة لأهمية المباراة كونها في مسابقة أغلى الكؤوس، والبعض يرى أن توقيت انطلاق المباراة كان مناسباً، ومن الأسباب البارزة إقامة المباراة في أيام الإجازة الاسبوعية، إذ أن إقامة المباريات وسط الاسبوع يحد كثيراً من الحضور الجماهيري وهو ماكان واضحاً بشكل كبير سابقاً.

ولابد من الإشادة بالتنظيم المميز الذي كانت عليه المباراة من ناحية أماكن دخول وخروج الجماهير وهو ماسهل هذه العملية كثيراً وقلل من فرصة الصدامات خارج الملعب.