جطل عانى من غياب 9 لاعبين دوليين لأول مرة

حسين الدرازي

يمر الفريق الأول لكرة القدم بنادي المنامة بفترة من أهم الفترات في تاريخه، وتتمثل في المنافسة بقوة على تحقيق لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز للمرة الأولى منذ تأسيس النادي، إذ إنه يتصدر الدوري قبل خمس جولات من النهاية وبرصيد 31 نقطة متفوقاً على سترة والخالدية بفارق المواجهات المباشرة، مع العلم أنه يمتلك مباراة مؤجلة مع البديع، وطبعاً بحكم صدارته ورغم المنافسة الشديدة من ما يقارب خمس فرق هذا الموسم على اللقب، إلا أن الطيور المنامية هي الوحيدة التي تمتلك بأيديها آمال التحليق بالبطولة، بمجرد الفوز في كل المباريات الست المتبقية دون النظر لأي نتيجة أخرى رغم زحمة المتنافسين، والمباريات القادمة ستكون أمام البحرين، الشباب، البديع (المؤجلة)، المحرق، الرفاع الشرقي والأهلي، والمُلاحظ أن مباراة المحرق هي الوحيدة أمام الفرق التي تُنافِس المنامة على اللقب، فيما تخلص الفريق من مواجهات سترة والخالدية والرفاع، لكن المتتبع لمسيرة الفريق في السنوات الأخيرة يجد أنه يفقد النقاط غالباً أمام الفرق التي تقل عنه من ناحية العناصر والإمكانيات والمستوى الفني، والمباراة الأخيرة هذا الموسم ستكون اختباراً حقيقياً للمنامة للتعرف هل ما إذا كان قد استوعب الدرس وعرف طريق الفوز على أي فريق، وطبعاً هو قادر على ذلك في ظل إمكانياته والقيادة الفنية من قِبل المدرب السوري هيثم جطل والدعم الإداري الكبير الذي يتلقاه الفريق.



وفي ظل أهمية المرحلة القادمة، فإن المنامة لديه مهمة أخرى أيضاً تتمثل في ملاقاة الهلال السوداني يوم العاشر من أبريل في البحرين بإياب الدور التمهيدي الأول في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية، وهي مهمة صعبة للغاية وأمام فريق قوي جداً بعد خسارة لقاء الذهاب في الخرطوم بثلاثية بيضاء جاءت جميعها بربع الساعة الأخير، والبعض له الحق في لوم المناميين على المشاركة الخارجية في هذه الفترة الحساسة بدلاً من التركيز بشكلٍ كامل على بطولة الدوري فقط أملاً في تحقيقها للمرة الأولى، وذلك تجنباً للإصابات والإرهاق، لكن المناميين لديهم وجهة نظر أخرى من هذه المشاركة، وطبعاً عشاق الفريق يتمنون أن تكون إدارتهم على حق في النهاية وألا تؤثر المشاركة العربية على وضع الفريق.

نقطة أخرى هامة يجب أن نشير لها وهي وأن المدرب جطل للمرة الأولى يفقد تسعة لاعبين دفعة واحدة في فترة التوقف الدولية الحالية، بسبب المشاركة مع المنتخبات ومنهم خمسة لاعبين في المنتخب الأول وهم عمار محمد، إبراهيم الختال، أحمد نبيل، مهدي عبداللطيف ومهدي عبدالجبار، بالإضافة لاختيار لاعبين للمنتخب الأولمبي هما خليفة اللافي ومصطفى السالم، وأيضاً منتخب سوريا يتواجد فيه لاعبان مناميان هما محمد المرمور ومحمد الحلاق!، وهذا الأمر أوصل الفريق لخوض مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد (التنشيطية) أمام البحرين بخمسة لاعبين فقط في دكة البدلاء، ولولا السماح لثلاثة لاعبين تم اختيارهم لمنتخب تحت 21 عاماً بالمشاركة في هذا اللقاء، لخاض المنامة المباراة بلاعبين اثنين فقط في دكة البدلاء!.

هذا الأمر يُعد بمثابة التحدي الجديد في وجه الجهاز الفني المنامي، وسنرى النتيجة في الفترة القادمة، إذ هل سيؤثر ذلك على وضع الفريق ونتائجه، أم سيعود أقوى وأقوى ويُلامس الدرع للمرة الأولى؟!.