حسين الدرازي


«السلة» أمل القلعة الصفراء هذا الموسم

تترقب جماهير النادي الأهلي مباراة فريقها السلاوي أمام المنامة التي ستقام مساء الخميس في فاصلة التأهل لنهائي دوري زين لكرة السلة على أحر من الجمر، لأنها تعرف تماماً أنها تعيش في وضع غريب للغاية هذا الموسم، كونها لم تفرح بأي بطولة على غير العادة في كل الألعاب الجماعية الأربع التي تشارك فيها النسور الصفراء، إذ ترغب هذه الجماهير بالفوز اليوم كي يصعد الفريق للنهائي ويُجاهد لإحراز اللقب كون الخسارة تعني فقدان آخر الآمال لإنقاذ القلعة الصفراء، وهذا الأمر نادر الحدوث في السنوات الأخيرة التي كان فريقا السلة والطائرة هما من يحملان الراية فيها ويحصدان البطولات، مع تراجع فريق القدم وابتعاد قبضة اليد الأهلاوية عن منصات التتويج.


صحيح أن السلة الأهلاوية قد حصدت لقب كأس السوبر مطلع هذا الموسم بالفوز على المنامة، لكن هذا لا يسمن ولا يغني من جوع، فالسوبر عادة ما تكون بطولة «شرفية» ليس إلا، فالحديث هنا عن بطولات الدوري والكأس والتي لم يُحقق فيها الأهلي أي شيء هذا الموسم، رغم أنه كان قريباً جداً من ذلك حينما تأهل لنهائي كأس جلالة الملك لكرة القدم أمام الحالة وكان هو المُرشح الأول لإحراز اللقب نظراً لفارق الإمكانيات مع الخصم الذي يلعب حالياً مُلحق البقاء، إلا أن البرتقالي فاجأ الأهلي وهزمه بركلات الترجيح وحصد الكأس الملكية أمامه في ليلة برتقالية لا تنسى.

وكانت هنالك فرصة أيضاً لفريق الكرة الطائرة لحصد لقب كأس سمو ولي العهد حينما تأهل للنهائي لكنه اصطدم بفريق داركليب الذي لا يقهر هذا الموسم ولم يجد صعوبة كبيرة في الانتصار على النسور وضم لقب الكأس للدوري ليخرج الفريق الذي تعود على البطولات بالمواسم الأخيرة من (الباب الشرقي)، فيما واصل فريق كرة اليد ابتعاده عن المنصات وهو لم يتمكن حتى من بلوغ أحد النهائيين «الدوري والكأس» وظل بعيداً عن المنافسة، فيما فريق السلة الذي سيطر بشكل شبه كلي على البطولات في المواسم الثلاثة السابقة، فقد خسر فرصة الصعود لنهائي الدوري أمام المنامة، وأمامه فرصة أخيرة هذه المرة لمواصلة المنافسة على لقب الدوري على أمل التأهل والفوز في النهائي ليحفظ ماء وجه القلعة الصفراء، فهل يحصل ذلك أم نشهد نهاية حقبة أهلاوية سلاوية جميلة سيطرت بشكل كامل ما عدا خسارة لقب واحد في السنوات الثلاث الماضية.