عمر البلوشي
قاد إسبانيا لتحقيق الفوز على بلده

لا يختلف اثنان على القوة الفني التي تمتاز بها المدرسة الأرجنتينية والإسبانية في كرة القدم وما تتمتع به من أسلوب فني ربما قد يكون متقارباً، فيكف في حال أن يجتمع كلا الأسلوبين مع بعضهما البعض في شخص واحد.

يخوض المدرب الأرجنتيني حامل الجنسية الإسبانية خوان أنتونيو بيتزي توروخا المعروف بـ «خوان بيتزي» تحدياً جديداً على المستوى التدريبي بقيادته منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال العامين القادمين بعد توقيعه لعقد انضمامه إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم.


وبعيداً عن العمل التدريبي، فإن المدرب بيتزي لعب لنخبة من أندية العالم يتقدمها نادي برشلونة الإسباني الذي لعب له المهاجم الأرجنتيني لمدة موسمين خلال الفترة ما بين 1996 و1998، حيث لعب للبارسا 48 مباراة وسجل 11 هدفاً.

ولعب بيتزي إلى جانب نخبة من نجوم برشلونة في تلك التجربة خلال أول موسم له يتقدمهم الظاهرة البرازيلية رونالدو، والأسطورة البلغارية هريستو ستويشكوف، ونجم الكرة البرتغالية لويس فيغو، والمدرب العبقري الإسباني بيب غوارديولا مع مواطنه القائد المحنك لويس إنريكيه، وبطل العالم الفرنسي لوران بلان، الذين تركوا بصمة كبيرة في لعبة كرة القدم خلال تسعينيات القرن الماضي.

فيما شهد الموسم الثاني لعبه إلى جانب النجم البرازيلي ريفالدو، والفرنسي كريستوف دوغاري، وكذلك مايسترو خط الوسط تشافي ومع قلب الأسد كارلوس بويول الذين خاضوا موسمهم الأول حينها مع كبار برشلونة، ومع الظهير الهولندي مايكل ريزيغير، والحارس البرتغالي فيتور بايا.

وكانت انطلاقة بيتزي على مستوى اللعب مع فريق روزاريو سنترال الأرجنتيني نهاية الثمانينات، ومن ثم مع تولوكا المكسيكي في موسم 1991/1990، لينتقل بعدها إلى تينيرفي الإسباني، ومن ثم لعب مع فالنسيا الإسباني معاراً من تينيرفي، لينتقل إلى برشلونة ومن ثم ريفير بليت الأرجنتيني، ليمثل بورتو البرتغالي ويختتم مشواره في فياريال الإسباني.

ومثل بيتزي منتخب إسبانيا في بداية مشواره الكروي قبل منتصف التسعينيات، وخاض أولى مبارياته أمام المنتخب الفنلندي في 30 نوفمبر من عام 1994، وقاد إسبانيا لتحقيق انتصارها على الأرجنتين في مباراة ودية في 20 سبتمبر 1995 التي سجل فيها هدفه الأول.

ولعب بيتزي ضمن منافسات يورو 1996 في إنكلترا، ومن ثم كأس العالم 1998 في فرنسا، وقرر اعتزال اللعب الدولي بعدها نظراً لتواجد المهاجم فيرناندو موريانتس الذي اعتمد عليه المنتخب بدلاً منه.