عمر البلوشي


مدرسة "شمال أفريقيا" تفرض نفسها على الخالدية والمحرق

أبرمت الأندية المحلية تعاقداتها مع الطواقم الفنية التي ستشرف على فرقها الأولى ضمن منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2024/2023، وذلك ما بين تعاقدات جديدة وبين تجديد عقود وكذلك استمرارية ضمن الأجهزة الفنية منذ الموسم الماضي.


ويشهد هذا الموسم تولي 7 مدربين وطنيين مهمة تدريب الأندية المحلية، مع تواجد 5 مدربين عرب منهم 3 من شمال أفريقيا واثنين من غرب آسيا، فيما يشهد هذا الموسم غياب المدربين الأجانب بعدما تواجد 4 في الموسم الماضي.

وتعاقد الخالدية مع المدرب الجزائري ميلود حمدي قادماً من شبيبة القبائل الجزائري وذلك لقيادة الفريق كخامس مدرب في دوري ناصر بن حمد الممتاز، حيث من المتوقع أن يكون حمدي أحد أبرز المدربين في الموسم القادم نظراً لما يتمتع به من خبرة تدريبية في بلاده وكذلك خوضه تجربتين في الخليج مع الاتفاق السعودي كمساعد مدرب والسالمية الكويتي مدرباً.

أما المحرق، فقد واصل باعتماده على المدربين التونسيين بتعاقده مع جمال خشارم خلفاً للمدرب ناصيف البياوي الذي لم يجدد الفريق تعاقده معه، حيث لا تعتبر فترة خشارم طويلة في التدريب حسب ما ذكر في موقع "ترانسفيرماركت" الشهير والذي يوضح انطلاق مسيرته على مستوى الفرق الأولى في 2017 كمساعد مدرب للصفاقسي التونسي، ومن بعدها مع المريخ السوداني ومن ثم الأولمبي الباجي الذي حقق معهم لقب الكأس في الموسم الماضي.

أما الرفاع، فقد أكد عودته للمدرب الوطني هذا الموسم بعد تعاقده مع المدرب الشاب هشام الماحوزي، وذلك إيماناً من إدارة السماوي بأن النجاح يأتي بأيادي وطنية وخاصة مع الفترة الذهبية التي أشرف فيها علي عاشور على الفريق.

ومن جانب آخر، نجح نادي المنامة في إتمام صفقة التعاقد مع المدرب الوطني علي عاشور كأحد أقوى صفقات الموسم التدريبية، نظير النجاحات الكبيرة التي حققها المدرب في جميع محطاته وخاصة الرفاع خلال السنوات الأخيرة، والتي تأتي تأكيداً على الرغبة المنامية في مواصلة المنافسة المحلية وتحقيق لقب الدوري الساعي إليه منذ الموسمين والذي يخسره في الجولة الأخيرة.

فيما تعاقد الأهلي مع المدرب السوري هيثم جطل الذي تم إنهاء عقده بالتراضي مع نادي المنامة، ليختار المدرب الوجهة الثالثة له لمواصلة التدريب في الملاعب البحرينية بعد الشباب والمنامة، فيما تشير التوقعات إلى صعوبة نجاحه مع النسور نظراً لمًا يمر به النادي من ظروف صعبة في الوقت الحالي.

وقرر نادي الرفاع الشرقي الاستمرار على المدرب الأردني إبراهيم حلمي الممتد عقده إلى نهاية الموسم القادم، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها المدرب هذا الموسم مع الفريق بعدما قدم إليه من الشباب، وكان غاب قوسين أو أدنى من الهبوط لو لا تجاوزه الملحق بصعوبة بالغة وضمان بقائه في الأضواء.

فيما شهد نادي سترة مواصلة اعتماده على المدرسة الوطنية ونجاحه في التعاقد مع المدرب عبدالعزيز عبدو لقيادة الفريق كأول تجربة تدريبية على مستوى الدوري البحريني للمدرب، في ظل التجارب الخليجية الناجحة العديدة له، إلى جانب إشرافه على منتخب الشباب قبل عدة سنوات.

وضم نادي الشباب المدرب الوطني علي مجيد الذي خاض تجربة احترافية في الملاعب الخليجية كمساعد مدرب وخاصة مع أندية الاتفاق وهجر والنهضة السعوديين، والكويت الكويتي والتعاون الإماراتي، إلى جانب تجارب محلية وضمن الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية.

فيما يعود المدرب الوطني عيسى السعدون للواجهة التدريبية بعد استقالته في الموسم الماضي مع تدريب المحرق، ليقود فريق الحد خلال الموسم الحالي والذي يعول عليه كثيراً في العودة إلى واجهة المنافسة المحلية مرة أخرى.

ومع صعود النجمة إلى الأضواء، سيواصل المدرب الوطني إسماعيل كرامي عمله على رأس الجهاز الفني بعد نجاحه في قيادة الفريق للصعود في الموسم الماضي مع امتداد عقده مع الفريق، في ظل الآمال التي يضعها عليه النادي لقيادة النجمة للبقاء والمنافسة بين الكبار.

ومن جانبه، جدد نادي البسيتين تعاقده مع المدرب الوطني علي عامر الذي قاد الفريق للصعود المباشر لدوري ناصر بن حمد الممتاز، في ظل صعوبة المنافسة على البقاء بين الكبار نظراً لإمكانيات الفريق المحدودة.

أما الحالة، فقد كان قرارهم تجديد التعاقد مع المدرب المصري ياسر رضوان الذي حل بديلاً لمواطنه محمد عبدالسميع الذي حقق لقب كأس جلالة الملك المعظم مع فريقه هذا الموسم في إنجاز تاريخي للكرة الحالاوية، ومن ثم تقدم باستقالته بعد الظروف التي مر بها الفريق وتراجع أدائه ومنافسته على الهبوط.