عمر البلوشي

لا يخفى على جميع متابعي كرة اليد البحرينية ما يقوم به ناديا النجمة والأهلي من تحركات كبيرة وواضحة على مرأى الجميع حول رغبتهم في إبرام التعاقدات وتعزيز صفوف فرقهم بأفضل اللاعبين المحليين، وخاصة في السنوات القليلة الماضية التي شهدت سيطرة نجماوية مطلقة على المسابقات المحلية والمنافسة الكبيرة خارجياً.

وما إن يبرز لاعب أو لاعبان في أحد الأندية المحلية إلا ونرى تحركات قطبي كرة اليد البحرينية والدخول في صراع «هادئ» من أجل ضمه والتعاقد معه ناديه، وهذا الأمر الذي أصبح له العديد من الإيجابيات وكذلك السلبيات التي لم تغب عنه.



ولعل من أبرز إيجابياته الواضحة تعزيز صفوف الفريق بعناصر قوية قادرة على المنافسة وتقديم أفضل المستويات لفرقها، بالإضافة إلى بناء منظومة متكاملة في الفريق بعناصر مهمة ومتواجدة في صفوف المنتخب الوطني، بما يسهم إيجاباً في قوة النادي والمنتخب كذلك.

ومن أبرز السلبيات المخفية هي إضعاف الفرق الأخرى وهو ليس أمراً إرادياً أو مخططاً له من قطبي الكرة البحرينية، وانحصار المنافسة فقط بشكل كبير بين كلا الفريقين، وربما تفوق منافس على الآخر كما نرى في المواسم الماضية منذ أن بسط النجمة سيطرته على المسابقات المحلية.

ومن الأسماء التي يتصارع عليها كل من النجمة والأهلي للتعاقد معها خلال الوقت الحالي هم لاعبو الشباب أحمد جلال، والشقيقان عبدالله ومجتبى الزيمور، وجاسم خميس، ومؤخراً حارس الدير هشام الأستاذ الذي أغلق ناديه الباب أمام أي عروض له.

فهل يستمر هذا الصراع في السنوات القادمة بين كلا الناديين في ظل احتراف عدد من اللاعبين البحرينيين في الخارج ما يتطلب تعزيز صفوف الفرق بعناصر قوية قادرة على التعويض؟