A
A
انقلاب في جدول الترتيب عن الموسم الماضي
حسين الدرازي
بعد مضي جولتين من دوري ناصر بن حمد الممتاز، نجد أن جدول الترتيب يشهد (انقلاباً) عما كان عليه مع نهاية الموسم الرياضي الماضي، إذ حالياً يتصدر الدوري برصيد ست نقاط فريقا الرفاع الشرقي والحالة، وهما الوحيدان اللذان حققا العلامة الكاملة بعد جولتين، وعجزت عن ذلك كل الفرق العشرة الأخرى، بينما نجد أن الشرقي والحالة مع نهاية الموسم الماضي كانا في المركزين التاسع والعاشر، واضطرا لخوض المُلحق من أجل البقاء بين أندية الكبار، حتى إن الشرقي كان قريباً جداً من الهبوط، لولا هدف قاتل من المدافع حسين الخياط أنقذه من ذلك!
الشرقي في الجولة الأولى هزم الأهلي بهدفين لهدف، ثم في الجولة الثانية أعلن أن تفوقه على الأهلي لم يكن صدفة، حينما ظهر بقوة وتفوق على البسيتين بثلاثة أهداف لهدف، وفي الجانب الآخر الحالة فاز في المباراة الأولى على البسيتين بهدف دون رد، وفي الجولة الثانية خالف كل التوقعات وألحق بالمنامة أحد المُرشحين للقب الخسارة الأولى حينما فاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد وأعلن عن نفسه شريكاً في الصدارة مع الشرقي، ويتخلف عنه بفارق الأهداف، فالليث سجل خمسة وعليه هدفان (+3)، والبرتقالي سجل ثلاثة وعليه هدف واحد (+2)، والحالة لديه أقوى دفاع في الدوري مع الخالدية، وكلاهما تلقت شباكه هدفاً واحداً فقط.
ولا بد الإشارة إلى التحول الحاصل في الفريقين، وتطور مستواهما بشكلٍ واضح هذا الموسم، ويُحسب ذلك للجهاز الفني في الفريقين، والذي يبدو أنه كان يحتاج للمزيد من الوقت من أجل إيصال الأفكار والعمل على تحسين كل فريق، إذ إن الظروف متشابهة في الجانبين، الشرقي قاده منذ منتصف الموسم المدرب الأردني إبراهيم حلمي ويواصل مهامه معه إلى الآن، فيما قاد المدرب المصري ياسر رضوان الحالة من منتصف الموسم الماضي أيضاً حتى الآن، وهما بكل تأكيد يريدان مواصلة النجاح الذي بدئان به هذا الموسم، خصوصاً في ظل الدعم الإداري القوي من الإدارتين الشرقاوية والحالاوية، والاهتمام الكبير بالفريقين اللذين ينتظرهما اختباران هامان قادمان في الجولة الثالثة حينما يلعب الشرقي مع المنامة والحالة مع النجمة، فهل سيحافظان على التميز أم سيتوقفان؟!.